ميهايلوفيتش : بيرلوسكوني أراد التدخل في صلاحياتي الفنية
كشف الصربي سينيسا ميهايلوفيتش، المدرب الحالي لنادي تورينو والسابق لميلان، عن تدخل مالك النادي السابق، سيلفيو بيرلوسكوني في شؤونه الفنية باختيار التشكيلة الأساسية للفريق ورغبته في التعدي على صلاحياته أثناء تدريبه “الروسينيري” في الموسم الماضي.
وشاءت الصدف أن يواجه ميهايلوفيتش، رفقة نادي تورينو، فريقه السابق ميلان، الأسبوع القادم لحساب الجولة الافتتاحية للدوري الإيطالي لكرة القدم.
وعن هذا اللقاء المميز، قال ميهايلوفيتش في مقابلة مع صحيفة “غازيتا ديلو سبورت” الإيطالية: “ستمثل مواجهة ميلان حافزاً إضافياً لي من أجل تقديم أداء جيد مع الظفر بالنقاط الثلاث”.
وأضاف المدرب الصربي قائلا:”لا أحمل اي ضغينةً تجاههم وضميري مرتاح،فقد كان الفريق على قلب رجلٍ واحدٍ في وجودي، وحظيت بعلاقةٍ طيبةٍ مع جميع اللاعبين، أدريانو غالياني( الرئيس التنفيذي للنادي) وجماهير الفريق.لم أشعر بالغضب، ولكنني شعرت بالإحباط والمرارة بعض الشيء، ولكنني راضٍ عمَّا قدمته للفريق، ولم يسبق لي أن تلقيت كل تلك الرسائل والمكالمات من جماهير النادي التي تعبر عن دهشتها وتعاطفها معي”.
وتابع ميهايلوفيتش بقوله:”لم يفهم أحد من اللاعبين أو الجماهير سبب إقالتي، فقد شهد الفريق فترات من الصعود والهبوط في عهدي، ولكنني تركته في مركزٍ مؤهل للبطولات الأوروبية في السيري آ مع الوصول لنهائي كأس إيطاليا، وتعرفون جميعاً ما حدث فيما بعد”.
ووفقاً لصحيفة إيلاف ، كانت نتائج نادي ميلان قد تراجعت بشكل واضح بعد رحيل ميهايلوفيتش وقدوم خليفته بروكي، بحيث فقد الفريق مركزه المؤهل لأوروبا ليغ لحساب ساسولو بالإضافة لخسارة نهائي الكأس أمام يوفنتوس تحت قيادة خلفه بروكي).
وعن قيام بيرلوسكوني ببيع أسهمه في نادي ميلان لمجموعة من المستثمرين الصينيين، في الشهر الماضي، وانقطاع علاقته بتسيير النادي بشكل رسمي، علّق ميهايلوفيتش عن الأمر قائلاً: “بالتأكيد كان خياراً صعباً بالنسبة له، فلم يكن بيرلوسكوني الرئيس الأكثر نجاحاً في حصد الألقاب على مدار الـ30 عاماً الماضية فقط، بل كان أيضاً المشجع رقم 1 لميلان على الدوام”.
وأضاف متحدثاً عن السبب الرئيسي في الخلاف بينه وبين المالك السابق لميلان “دائماً ما تظهر المشاكل حينما لا يكتفي رئيس النادي بالقيام بدورين فقط كرئيسٍ ومشجع، بل يريد أيضاً أن يتدخل في صلاحيات المدرب من خلال محاولة فرض لاعبين معينين على تشكيلة الفريق، وهو ما أرفضه دائماً لأنه يمثل تعدٍ سافرٍ على اختصاصاتي كمدرب، وأنا في غاية الحزن لما سمعته من كلمات قاسية بحقي صدرت من بيرلوسكوني عقب إقالتي، ولكنني أشكره على أي حالٍ على إتاحة فرصة تدريب ميلان لي، وأتمنى له مستقبلاً سعيداً في نهاية المطاف”.
واختتم المدرب الصربي بالحديث عن الطريقة التي سيستقبل بها لاعبيه السابقين فقال :”سأرحب بهم ترحيباً حاراً فرداً فرداً، وخصوصاً دوناروما، والذي يمكنه إذا حافظ على تواضعه أن يخلف جيجي بوفون في حراسة مرمى منتخب إيطاليا لمدة 20 عاماً قادمةً بمواهبه غير العادية”.[ads3]