رئيس المجلس الوطني الكردي عن الـ ” PYD ” : أغلب الأكراد السوريين لا يؤمنون بإيدلوجيته و لا يقبلون بتفرده و هو محط اشمئزاز من قبل شعبنا

قال ابراهيم برو، رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا إنه لا يمكن تبرير أعمال حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د”، بحق الشعب تحت حجة أنه يحارب تنظيم “داعش”، قائلاً “لا نقبل استبدال البعث العربي ببعث كردي”.

وأشار برو من أربيل التي نفاه إليها “ب ي د” منذ أيام، أن “الشعب السوري انتفض في وجه النظام البعثي الدكتاتوري، ليس من أجل استبداله بدكتاتور آخر”.

برو، الذي يشغل أيضاً منصب سكرتير حزب “يكيكتي” الكردي في سوريا، أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي المنضوية ضمن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أوضح أنه “لا يمكن تبرير أعمال (ب ي د)، واستمرارهم بارتكاب الأخطاء في حق الشعب تحت حجة محاربة داعش الإرهابي”، لافتاً أن “الدول الغربية وأوربا وأمريكا يغضّون الطرف عن أعماله، بسبب مشاركته في تلك الحرب”.

وأضاف رئيس المجلس الكردي “سنحاول في أربيل، زيارة كافة القنصليات وممثليات الدول وكشف ممارسات (ب ي د) ووضعهم في الصورة الحقيقية للواقع بالوثائق المثبتة”، مستدركاً بالقول “عندما يطفح الكيل ونقوم بالرد، سيندم الغرب على فعلته هذه”، دون أن يوضح معنى تلميحه.

وتابع  قائلا إن “الشعب في سوريا انتفض في وجه النظام البعثي الدكتاتوري، ليس لاستبداله بدكتاتور آخر، ولا نقبل استبدال البعث العربي ببعث كردي”.

واستطرد “نحن جميعًا ضد داعش ونناضل من أجل إنهائه ونملك القوة ولدينا “بيشمركة روج آفا”(تسمية تعتمدها بعض الأطراف الكردية لمناطق في شمال سوريا)، ولن نقبل بهذا الظلم(ظلم ب ي د) وسوف نرد الظلم عنّا”.

وأوضح رئيس المجلس الكردي “بيشمركة روج آفا، تدربوا في الإقليم الكردي في العراق، ليعودوا إلى سوريا ويساهموا في بناء مستقبل البلاد الجديد وليحموا مناطقهم، لكن بعد أن أصبحت (ب ي د) قوة عسكرية متحالفة مع النظام السوري لم يقبل مشاركتنا في حماية مناطقنا”.

وشدّد برو، أن “البيشمركة سيعودون إلى ديارهم وسيقومون بواجبهم في حماية مناطقهم وحماية كل سوريا وسيكونون جزءًا رئيسيًا من جنود سوريا المستقبل”، على حد تعبيره.

وقال إن “الشعب الكردي في سوريا لن يكون مؤيدًا لـ(ب ي د) ولا للآبوجية(نسبة لعبد الله أوجلان).. ربما البعض من أكراد سوريا مغرّر بهم من قبل التنظيم بسبب امتلاكه السلاح والمال، لكن أغلب الأكراد السوريين لا يؤمنون بإيدلوجيته ولا يقبلون تفرّده في مصير الأكراد وهو محط اشمئزاز من قبل شعبنا”.

وأكد برو، استمرار “ب ي د” في ممارساته القمعية، حيث كشف أنه بعد اعتقاله تم اعتقال الكثير من مؤيدي المجلس الوطني الكردي وأحزابه، مبينًا أن سبعة قياديين من أحزاب المجلس ومن ضمنهم نائب رئيس المجلس فصلة يوسف ما يزال معتقلا لديه. (ANADOLU)[ads3]