هل تعرف ما هي ” الهندسة السائلة ” لبناء المنازل من المياه ؟

هل تخيلت يوماً أن تبني منزلاً من الماء؟ لا تستغرب الفكرة، إذ هذا ما فعله المهندس المعماري المجري ماتياس غوتاي، الذي يعتقد أن الماء هي المادة المثالية للحفاظ على درجة حرارة مريحة داخل المنزل.

ورغم أن تصميم غوتاي لا يستغني عن استخدام مواد البناء التقليدية مثل الطوب والاسمنت والجص، إلا أن نظامه المبدع يطرح فكرة جديدة كلياً في عالم الهندسة.

وقد قام غوتاي وصديقه ميلان بيرينيي ببناء منزل نموذجي في مسقط رأسه في كيسكيميت، جنوب بودابست، بعد عدة سنوات من الأبحاث والاختبارات والتطوير.

ووفق ما ذكرت شبكة سي ان ان ، شيد غوتاي المنزل بمساعدة منحة من الاتحاد الأوروبي، ليعرض من خلاله مفاهيم “الهندسة السائلة” التي عمل على تطويرها في أبحاث وكتب كثيرة.

وتشكل هيكل المنزل الخارجي لوحات حديدية وزجاجية، بصفائح مائية محصورة بين الطبقات، هدفها معادلة درجة الحرارة في جميع أنحاء المبنى. ويستطيع المنزل إعادة تدفئة نفسه، إذ تخزن مسبقاً الحرارة الساخنة الزائدة في أساسات البناء أو في وحدات تخزين الخارجية، لتعود وتدفئ الجدران عندما تنخفض درجة الحرارة الخارجية.

كما يمكن أيضاُ تعديل درجة حرارة المنزل الداخلية من خلال استخدام نظام مراقبة يشبه نظام التدفئة المركزية، ما يولد نظاماً فعالاً ومستداماً جداً، يسمح للمنزل بإنتاج طاقته الخاصة ليصبح أكثر استقلالية عن موردي الطاقة، ما يقلل أيضاً من انبعاثات الكربون.

وقد طور غوتاي فكرته هذه أثناء دراسته هندسة العمارة المستدامة في جامعة طوكيو في العام 2003، وزيارته لحمامات هواء طلق ساخنة، إذ أنه رغم سقوط الثلوج خارج بركة السباحة، لم يشعر غوتاي إلا بالدفء داخل الحوض، ما دفعه لإدراك أهمية درجة حرارة سطح المياه واستخدامها المفيد والمحتمل في الهندسة المعمارية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها