ألمانيا تبحث مع تركيا مسألة السماح لمشرعيها بزيارة قاعدة إنجيرليك
أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل يوم الخميس أن حكومتها تبحث مع تركيا مسألة ضمان استمرار الطلعات الجوية الاستطلاعية لمقاتلاتها المشاركة في القتال الذي تقوده الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية من قاعدة إنجيرليك.
وتوقعت ميركل استمرار عمل الوحدة العسكرية الألمانية بفعالية من إنجيرليك التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي على الرغم من تهديدات عدد من النواب الألمان بإنهاء المهمة إذا لم تسمح لهم أنقرة بزيارة القاعدة.
واعتبرت ميركل أن مثل هذه الزيارات أساسية بما أن المشرعين الألمان هم الذين يمنحون التفويض للحكومة للقيام بمثل هذه العمليات العسكرية.
ورفضت تركيا في يونيو حزيران السماح للنواب الألمان بدخول القاعدة بعد غضبها من قانون أصدره البرلمان الألماني اعتبر فيه أن أعمال القتل التي نفذها الجنود العثمانيون بحق الأرمن عام 1915 إبادة جماعية. وألمحت تركيا إلى احتمال منع زيارة مماثلة للنواب الألمان إلى القاعدة في أكتوبر تشرين الأول المقبل.
وقالت ميركل للصحفيين خلال زيارة إلى براج “أتوقع استمرار انطلاق مهمات التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية من إنجيرليك. وبما أن جيشنا يخضع لسلطة البرلمان فإن جزءا من هذا يعتمد على ضرورة السماح للنواب الألمان بزيارة إنجيرليك إذا ما أرادوا ذلك.”
وأضافت ميركل أن برلين تجري مناقشات مع أنقرة لحل هذه المسألة من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية يوم الخميس إن القوات المسلحة تدرس احتمالات استضافة قواعد أخرى لقواتها المتمركزة في قاعدة إنجيرليك والمؤلفة من ست طائرات تورنادو استطلاعية وطائرة تزويد بالوقود في الجو و250 جنديا إذا ما صوت النواب الألمان لإنهاء استخدام القاعدة.
وساد التوتر العلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي بعد محاولة الانقلاب في تركيا في 15 تموز يوليو وغضب تركيا من تباطؤ ألمانيا في استنكارها.
وقال راينر أرنولد المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الاشتراكي – الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي الذي تقوده ميركل – لرويترز إن حزبه سيطالب بانسحاب الجنود والمعدات الألمانية من القاعدة التركية إذا رفضت أنقرة السماح للنواب بالزيارة في أكتوبر تشرين الأول.
وأشار إلى أن حزبه سيتوقع جوابا بشأن هذا الأمر في سبتمبر أيلول.
وقال أرنولد لرويترز “سنرسل جنودنا فقط إلى الدول حيث بإمكاننا زيارتهم.”
ولن تتمكن الحكومة من تمديد فترة التفويض للمهمة العسكرية في تركيا في ديسمبر كانون الأول من دون موافقة الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
وقالت أورسولا فون دير ليين وزيرة الدفاع الألمانية لشبكة إعلامية محلية إن استمرار التعاون في القاعدة يصب في مصلحة البلدين.
وردا على سؤال عما إذا كان الجيش مستعدا للانسحاب بسرعة من القاعدة أجابت فون دير ليين “التخطيط العسكري الذكي يضع في الاعتبار دائما خيارات التراجع.”
وقال المسؤولون الأتراك في الأسبوع الماضي إنهم لن يوافقوا على الزيارة التي تعتزم لجنة الموازنة البرلمانية الألمانية القيام بها في أكتوبر تشرين الأول لكن أرنولد قال إنهم لم يتلقوا جوابا حاسما.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إنها حددت قواعد بديلة في المنطقة من دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.
وذكرت مجلة دير شبيجل يوم الخميس أن القوات المسلحة تبحث في خيارات نقل القوات العسكرية الألمانية من تركيا إلى قبرص أو الأردن مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستعيق الطلعات الجوية لشهرين على الأقل. (REUTERS)[ads3]