طفل أمريكي ينجو بأعجوبة من “ آكلة الدماغ ”

نجا طفل أمريكي بأعجوبة من موت محقق إثر إصابته بأحد الطفيليات النادرة وهي “أميبيا آكلة الدماغ“، وذلك أثناء سباحته في حديقة بولاية فلوريدا، حيث تسببت له بآلام حادة دعت إلى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.

فقد تمكن أطباء أمريكيون من إنقاذ حياة الطفل سباستيان دوليون، الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، بعد أن تسرّبت الأميبيا إلى داخل رأسه في بداية شهر آب الجاري.

وسارع الأطباء بعد تأكدهم من إصابة الطفل بالبكتيريا القاتلة من نوع Naegleria Fowler ، إلى إدخال الطفل في حالة غيبوبة بواسطة الأدوية، وبرّدوا جسمه لأقل من 33 درجة، ثم حقنوه بترياق يستعمل عادة في العلاج الكيماوي، وتمكنوا بذلك من إنقاذه.

ووفق ما اوردت شبكة إرم نيوز ، يعتبر الطفل سيباستيان دوليون من الناجين القلائل جدًا بمعجزة من هذا المرض القاتل وذلك من بين 138 حالة ظهرت منذ 1962.

والأميبيا “آكلة الدماغ “، هي بكتيريا  تعيش في المياه غير العميقة التي تتجاوز حرارتها 25 درجة، تدخل إلى أنف السباحين وتتسلق العصب الشمي إلى أن تصل إلى الدماغ ملتهمة كل ما يعترض طريقها بحسب المجلة العلمية  Sciences et Avenir.

وتتسبب هذه الأميبيا بصداع وتصلب للرقبة وقيء، وتتطور هذه الأعراض بشكل خطير مع تغلغل الأميبيا داخل المخ وتصل في نهاية المطاف إلى الغيبوبة ثم الموت.

وتعيش الأميبيا آكلة الدماغ في المياه العذبة أو المياه غير المعقمة بشكل صحيح، وليس من الشائع أن تكون هناك اختبارات للكشف عن الأميبيا، خاصة في الصيف عندما تكون المياه دافئة وذات بيئة مناسبة لنموّها.

ومنذ العام 1962 ظهرت 128 حالة إصابة بالأميبيا آكلة الدماغ، وللأسف حالة واحدة فقط هي التي استطاعت البقاء على قيد الحياة، ويعود تاريخ هذه الحالة إلى العام 1978 التي شعرت بتحسن بعد تناولها “الأنتبيوتيك” ولكن المشكلة أنّ الأطباء قاموا بتجربة الأنتبيوتيك مع مرضى آخرين ولم يفلح معهم الدواء.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها