الجربا : الحل السياسي في سوريا ” بإشراف عربي ” سيضع حداً لنزيف الدماء

أكد رئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا، أن الثورة السورية فتحت عند انطلاقتها أملا كبيرا للسوريين والعرب بعودة البلاد من ارتهانها لحكم الملالي في إيران، إلا إن نظام الأسد وبحكم طبيعته وطبعه جرّ الثورة إلى صراع مذهبي لا ناقة للشعب السوري فيه ولا جمل، فاستجر التدخل الخارجي باستجلاب ميليشيات حزب الله الطائفية بكل حقدها الأسود وتبعيتها لـ”ولاية الفقيه” الإيراني، كما صرّح حسن نصر الله بوضوح، ومنذ أكثر من عشر سنوات، إنه يفتخر بأن يكون “جنديا في حزب ولاية الفقيه” الفارسي.

ونوّه الجربا في مقال له نشره على صفحته الشخصية إلى أن تدخل حزب الله منذ اللحظات الأولى في قمع الانتفاضة السلمية للشعب السوري، وبإشراف مباشر من عناصر الحرس الثوري الإيراني المدججين بالحقد الأسود على العرب والسوريين بكافة انتماءاتهم، استجرّ ردة فعل موازية في الظلامية والحقد الذي لا يمكن أن يصل إلى نتيجة، فكان ظهور الميليشيات التي تدّعي الإسلام الحنيف قناعاً لها، فكان ولادة جبهة النصرة “فتح الشام حاليا” وتنظيم داعش، كقيمة متوازية لميليشيات إيران وحزب الله الشيعية، فوصل الأسد ومن خلفه عمائم إيران إلى غايتهم في نحر الثورة بتحويلها من ثورة على الظلم والطغيان ومن أجل الحرية إلى صراع شيعي سني لا أفق لنهايته.

واعتبر رئيس تيار الغد السوري أن الطرفين “المتطرفين” لا يمثلان الشعب السوري بكافة انتماءاته، طرف الأول يأتمر بأوامر ملالي إيران بكل المحمول التاريخي للحقد الفارسي الأسود على العرب وأطماعهم في القضاء على فكرة الحرية والوطنية والبعد العربي لسوريا، والطرف الثاني يجمع شُذاذ الأفاق وعاهات العالم يأتمر بأمرة أجهزة عابرة للقارات لها أطماعها في إدارة الحروب وديمومتها، فيما يكاد الطرف السوري الذي حلم ويحلم بالحرية والديمقراطية والسلم الاجتماعي والذي خرج من أجل ذلك إلى شوارع المدن والقرى السورية يهتف “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد” “حرية حرية” هو الغائب الأكبر وهو الضحية الوحيدة في هذه المعمعة.

وأضاف الجربا، أن التطورات اليومية التي تغطي المقتلة السورية بملاءة سوداء توجب صرخة سورية مدوية تلزم جبهات الشذوذ الإنساني “التطرف” عن التوقف والخروج من حياة السوريين ومن أرضهم، ووقف كل الدعم الذي يستمدونه من خلف الحدود، وأنه لا بد من العودة إلى حل يجمع السوريين كلهم بإشراف عربي يضع حدا لنزيف الدماء المتواصل، ولا بد من حل سياسي يعيد الاعتبار للهوية الوطنية السورية التي هي أبعد من أن تكون فارسية شيعية الهوى أو داعشية قاعدية كما يحلو لبعض التفسيرات المغرضة وصف الثورة السورية بوصفها ثورة سنية.

وبحسب الجربا، فإن الاستناد إلى مفهوم “حسابي” باعتبار إن العدد الأكبر من جمهور الثورة السورية ينتمي إلى الأمة السنية، فإن ذلك ضرب من اللؤم بحق الأمة السنية والثورة السورية التي هي ثورة وطنية بامتياز، وهدفت منذ بدايتها إلى الحرية للسوريين بكافة انتماءاتهم الدينية والقومية والمذهبية، وشارك وحلم بها جميع السوريين على مختلف انتماءاتهم. (الغد السوري)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. بغض النظر عن فحوى الخطاب فمن المستحيل لغويا وإنشائيا أن يكون الجربا هو نفسه من كتب هذا الكلام فمن يسمع لخطاباته وهو يتأتئ بأحرف الجر يستنتج بأن كاتب هذا الكلام هو أحد مساعديه لأن ملكات الجربا الثقافية واللغوية لاتسمح قطعا بذلك.

  2. الجربا من الرجال القلائل الذين مروا في الثورة السورية ممن حمل عبء المعارضة والثورة ومثل القوى الديمقراطية التي هي اساس الثورة السورية التي قامت في وجه الظلم والاستبداد وكان له دور كبير في دعم الجبهة الجنوبية واشعال جبهة الساحل التي لم تعرف الانتصارات والتقدم الا في عهده وكلام الجربا يعبر عن ضمير كثير من السوريين الباحثين عن خلاص من هذه الحرب التي لا ناقة للسوريين فيها ولا جمل بل اصحبحت حربا بين ايران والسعودية وبين روسيا وامريكا وكل طرف يدعم طرفا على الارض ليدفع السوريون الثمن.. الكل يعلم ان الاسد وضعه منتهي في سوريا وواقف على نكشة وهو من يحارب الحل السياسي لأنه لم يبق لديه جيش ولا قوة وانما يحارب بقوات ايرانية ولبنانية وروسية واي اتفاق سياسي ومرحلة انتقالية يعني نهاية حتمية له ولكن للاسف فإن كثير من السوريين مثلهم مثل النظام باتوا قنوعين با صار تحت ايديهم وارجلهم من اموال وارض يعتقدون انهم يمكنهم تقسيم سوريا والاحتفاظ بإماراتهم ودولهم… ليتنا نستمع لكلام الجربا وغيره ممن يدعون الى حل ويبحثون عن نهاية لأن اي حل واي نهاية سيكون في صالح السوريين ومستحيل ان يكون في صالح الاسد..