بيان لـ ” الرئاسة المشتركة للفدرالية الديمقراطية لروج آفا ” : ما يحدث في جرابلس يؤكد عمق العلاقة بين حكومة أردوغان و مرتزقة داعش

قالت إن “الرئاسة المشتركة للفدرالية الديمقراطية لروج آفا- شمال سوريا” (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) في بيان لها، إن ما تدعيه تركيا بمحاربة مرتزقة داعش هو عارٍ عن الصحة، لافتة إلى أن تركيا ارتكبت مجازر بحق أبناء المكون العربي جنوب جرابلس راح ضحيتها 110 مدنيين، على حد تعبيرها، ووصفت الجرائم التركية بـ “الجرائم ضد الإنسانية”، واستنكرت الصمت الدولي ودعت المجتمع الدولي للوقوف بوجه هذا الظلم الذي تتعرض له شعوب المنطقة.

نص البيان كما أوردته وسائل إعلام كردية :

“التطورات والأحداث الجارية على الساحة السورية تظهر كل يوم معالم اتفاقيات جديدة وظهور تحالفات جديدة وعلى الأغلب شعوبنا في روج آفا وسوريا تصبح ضحية لهذه الاتفاقات.

الاحتلال التركي لجرابلس في الذكرى الـ 500  لمعركة مرج دابق التي كانت بداية الاحتلال العثماني للمنطقة ليست بصدفة بل كانت خطة مدروسة من قبل تركيا وحلفائها ولتحقيق حلمها التاريخي باستعادة السيطرة على حلب وبشكل خاص شمالها ومنها التوسع نحو باقي المناطق السورية.

وقد شاهد العالم أجمع كيف قام مرتزقة داعش بالانسحاب من جرابلس ولم يحدث أي اشتباك بين الدولة التركية ومرتزقة داعش وهذا يوضح مدى عمق العلاقة بين حكومة اردوغان ومرتزقة داعش وأنهم عقدوا اتفاقاً بهذا الصدد ولكن تقوم الدبابات والطائرات التركية والقوى المرتزقة التابعة لها بالهجوم بشكل وحشي ضد المدنيين في قرى جب الكوسا ومغر الصريصات وتل عمارنة وارتكبت مجزرة راح ضحيتها 110 أشخاص من المدنيين العزّل بين شهيد وجريح وأهالي تلك القرى هم من المكون العربي وهذا يظهر أن تركيا تستهدف كافة شعوب المنطقة.

الدولة التركية تقوم بالدعاية في إعلامها إنها تحارب داعش وهذا عار عن الصحة بل إنها تحارب القوى التي حررت هذه المناطق من داعش وإنها تصر على القول إنها ضد الكرد ولكن المجزرة التي ارتكبها الجيش التركي تظهر بشكل واضح زيف الادعاءات التركية وأنها تستهدف كافة شعوب المنطقة من خلال مخططها لاحتلال المنطقة.

ما ترتكبه تركيا في قرى جرابلس من مجازر وهجومها الشرس على المناطق التي تم تحريرها من مرتزقة داعش هي جرائم ضد الإنسانية ويتطلب وقفة جادة من قبل شعوبنا من كرد وعرب وتركمان وسريان آشور وكذلك يتطلب من التحالف الدولي ومجلس الأمن أن يضع حداً للاحتلال التركي وجرائمها ضد الإنسانية في جرابلس وقراها.

إننا في الرئاسة المشتركة للفيدرالية الديمقراطية لروج آفا – شمال سوريا ندين ونستنكر وبشده هذه الجرائم الشنيعة والتي تعتبر جرائم ضد الإنسانية وندين هذا العمل الجبان بحق المواطنين السوريين، كما نستنكر هذا الصمت الدولي تجاه الجرائم التي ترتكبها الدولة التركية واحتلالها للأراضي السورية.

ونتوجه بالنداء للمجتمع الدولي للوقوف ضد الظلم الجائر تجاه شعوبنا كما ندعوهم للوقوف إلى جانب شعوبنا في وقفتهم ضد الاحتلال التركي.”[ads3]