ادعتا السفر في رحلة بحرية باذخة .. كنديتان تهربان مخدرات بقيمة 17 مليون جنيه استرليني
انتهت رحلة بحرية شديدة البذخ، كانت انطلقت من بريطانيا قبل فترة وجيزة، بنهاية تعيسة لامرأتين كنديتين في مقتبل العمر، بعد أن ألقت السلطات الأسترالية القبض عليهما فور وصول الرحلة إلى ميناء سيدني، بتهمة تهريب مخدرات بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني!
وبحسب تقرير نشرته صحيفة Telegraph تواجه كل من ميلينا روبيرج، البالغة من العمر (23 عاماً)، وإيزابيل لاجاسيه (28 عاماً)، عقوبة السجن مدى الحياة، بعد أنْ وُجهت لهما اتهاماتٍ بجلب 200 رطلٍ من المخدرات إلى أستراليا.
وكانت المرأتان قد وثقتا رحلتهما المُترفة البالغ تكلفتها 11 ألف جنيه إسترليني، على وسائل التواصل الاجتماعي، بنشر صور لهما وهما تقودان دراجاتٍ رباعيةٍ، ويتنزهان في بيرو، وتستجمان على شواطئ دافئة.
وظهرت مشاركات عديدة لهما لصور على إنستغرام، كما لو كانت قد اقتطعت من الكتيبات المروجة للرحلات المثالية كما يجب أن تكون، كصورة لروبيرج وهي تستعرض نفسها أمام كهفٍ بجانب البحر مصحوبةً بعنوانِ “ذهبت إلى مكان مفعم بالسلام” وصور كثيرة مبهجة.
إلى أن كل هذا تحوّل إلى كابوس، بعد القبض عليهما، إذ مثلتا أمام المحكمة في آب الماضي، في سيدني ومعهما رجل كندي يبلغ من العمر 63 عاماً يُدعى أندريه تامين، والذي يواجه نفس الاتهامات.
وانطلق الثلاثي على متن الباخرة Princess Cruise من ميناء ساوثهامبتون في بريطانيا إلى كندا، ثم الولايات المتحدة، ثم بيرو، ونيوزيلاندا، قبل أن يصلوا إلى أستراليا.
ولكن قبل وصولهم إلى الشاطئ، بوغتت المجموعة بالكلاب البوليسية، وحرس الحدود، الذين نفذوا عملية بحث بين مقصورات السفينة البالغ عددها 2000 مقصورة.
وفتشت الشرطة حقائب الثلاثي في نهاية المطاف، حيث يُقال إنهم عثروا على كمية مهولة من المخدرات، وهي ما وُصفت من قبل قائد حرس الحدود الأسترالي تيم فيتزجيرالد بأنَّها الكمية الأكبر على الإطلاق، التي حُرِّزت من سفينة.
أما عن الكيفية التي علمت بها الشرطة عن محاولة التهريب، فلا تزال غير معروفة، ولكن طبقاً لوسائل الإعلام الكندية، فإنَّ الثلاثة المشتبه بهم كانوا مُصنفين على أنَّهم “مسافرون على أعلى درجة من الخطورة” بحسب معلومات وردت من حرس الحدود.
ووفق ما ذكرت شبكة هافينغتون بوست بنسختها العربية ، المعلومات الأولية المتوفرة عن المتهمتين فهي محدودة، لا تتعدى ما شاركتاه للعامة على صفحات فيسبوك، حيث عرّفت روبيرج عن نفسها على أنها مديرة في متجر مجوهرات بمونتريال، بينما يُعرف عن لاجاسيه أنَّها عملت في مقهى Bureau de Poste في كيبك.
ولم يقدم المتهمون إجابة على الاتهامات الموجهة لهم بعد، ولكن من الممكن أن يُواجهوا جميعاً عقوبة السجن مدى الحياة لو تمت إدانتهم تحت القوانين الأسترالية المُشددة المُكافحة للتهريب.
وصرحت قوات حرس الحدود الأسترالية بأنَّها تعاونت مع عدة قوات من حرس الحدود تابعة لدول أخرى، وقدَّمت الشكر لمجهودات كل من مؤسسة الأمن الداخلي الأميركية، وقوات حرس الحدود الكندية.
وأخيراً من المنتظر أن يمثل الثلاثة المتهمون أمام المحكمة في شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم.[ads3]