سفاح صيني يغتصب و يقطع النساء اللواتي ” يرتدين الأحمر ” !
أقدم سفاح صيني على اغتصاب وقتل النساء، اللواتي يرتدين ملابس حمراء اللون، وقام بتشويه ضحاياه في عدة جرائم تقشعر لها الأبدان.
وبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، ذبح السفاح 11 امرأة و فتاة – واحدة منهن لم تتجاوز الثامنة من عمرها– وقطع الأيدي والجلد والآذان للاحتفاظ بها كتذكار.
وتمكنت الشرطة هذا الأسبوع، من إلقاء القبض على غاو تشنغ يونغ، 52 عاماً، وصاحب محل بقالة، في مدينة بايين شمال غرب الصين، وقالت وزارة الأمن العام إنه اعترف على الفور بارتكاب جرائمه.
وإذا ثبت أنه القاتل، فمن المؤكد أنه سيواجه عقوبة الإعدام على جرائمه، التي وقعت خلال الفترة من العام 1988 إلى العام 2002، وأصابت الناس بالفزع في محافظتي قانسو ومنغوليا الداخلية.
وفي ذروة موجة القتل التي دأب عليها، توقفت النساء في المنطقة عن مغادرة المنزل أثناء الليل. وأصابت عمليات القتل الكثير من النساء بالرعب لدرجة أنهن حرصن على عدم الخروج إلا برفقة أحد الرجال من الأصدقاء أو الأقارب.
وعندما يئست الشرطة من التوصل إلى القاتل، قامت بعرض مكافأة بقيمة 22 ألف جنيه إسترليني لمن يدلي بمعلومات عنه، إلى جانب إصدار تحذير شديد منه.
وقالت الشرطة إنّ “المشتبه به لديه شذوذ جنسي ويكره النساء”. مضيفة: “إنه شخص منعزل ومنطو على نفسه، ولكنه مريض في نفس الوقت”.
وفي النهاية تم اعتقال غاو بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من قتل أول ضحية له ، وطوال هذا الوقت لم يتمكن رجال المباحث من التعرف عليه، رغم ارتكابه كل هذه الجرائم.
وبحسب ما ذكرت شبكة إرم نيوز ، يعتقد أنه بدأ عمليات القتل في شهر مايو العام 1988 عندما قتل غاو امرأة تبلغ من العمر 23 عامًا في مدينة بايين وطعنها 26 مرة، وقد عثر على جثتها ليو شومين، البالغ من العمر 70 عامًا، والذي قال: “لا أستطع نسيان ما رأيت منذ سنوات، وأخشى ألا أنساه طوال حياتي”.
وارتكب السفاح جريمته الثانية في العام 1994 عندما ذبح فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً فقط، وطعنها 36 مرة، واختفى القاتل بعد ذلك لمدة 4 سنوات.
وفي العام 1998 عاد مرة أخرى بطريقة شديدة الانتقام، حيث قتل خلال 10 أشهر 4 نساء واحتفظ في كثير من الأحيان بأجزاء من أجسادهن، وفي واحدة منهن احتفظ بحلمة ثدييها، وفي حالة أخرى قطع الأذنين.
وارتكب السفاح الصيني أبشع جرائمه في نفس هذا العام، عندما استهدف فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات تُعرف باسم “مياو مياو”.
ومنذ ذلك الحين، قتل هذا السفاح امرأة كل عام، وكنّ دائماً في العشرينات من العمر، ومعظمهن ترتدين ملابس حمراء اللون، وهذا اللون يرتبط عادة في الصين بالسعادة والحظ الطيب.
ومن بين الذين قتلوا في العام 1998 كانت تسوي جين بينغ، وعثرت والدتها على جثتها المشوّهة في بركة من الدماء في المنزل ، وتحطمت عائلة تسوي جرّاء هذه الجريمة، حيث مرضت والدتها من الصدمة، وأقدم شقيقها على حرق كل صور العائلة التي تظهر فيها أخته، لكيلا يتذكر هذه المأساة.
وقال شقيقها، هذا الأسبوع، إنّ أحد أصدقائه أبلغه بخبر القبض على القاتل، وأنه لم يستطع أن يصدق ذلك وأضاف أنه لم يتوقف عن التفكير في هذه المأساة، وأنه لا يمكن غلق ملفها دون التوصل للقاتل. وقال إنّ عائلته دأبت، خلال السنوات الأولى من قتل شقيقته، على الذهاب إلى قسم الشرطة للاستفسار عما وصلت إليه في هذه القضية ولكن دون جدوى.
وأضاف أنّ والده توفي بعد ذلك، وتوقفنا عن الذهاب إلى قسم الشرطة للسؤال عما توصلت إليه، ورغم التوقف عن السؤال إلا أننا لن ننساها أبداً.
وفي العام 2002 توقفت موجة القتل ولم يتم التعرف على السبب الذي يحتمل أنه كان لشعور القاتل غاو باقتراب توصل الشرطة إليه ، ولكن حتى العام 2004 لم تجزم الشرطة بوجود صلة بين جميع جرائم القتل الـ11 واكتشاف نمط لسلوك القاتل.
وأخذت الشرطة بصمات أصابع جميع الرجال في مدينة بايين، ولكن لم تتطابق أي منها مع البصمات التي تركها القاتل في مكان الجريمة ، ويعتقد أنّ غاو كان مسجلاً في قريته الواقعة على مشارف لانتشو، عاصمة الاقليم، ولذلك لم تكن هناك حاجة لأخذ بصماته.
وأخذت المباحث بصمات وعينات من الحمض النووي لجثث الضحايا، بما في ذلك إفرازات وسوائل من جسم القاتل.
وفي النهاية تم إلقاء القبض على غاو بعد اعتقال عمه بسبب ارتكابه جريمة صغيرة وتم أخذ عينة من الحمض النووي الخاص به، وعندما تم فحص العينة أدرك الخبير يين غوشينغ أنّ السفاح الصيني قريب الصلة بهذا المتهم، وقدّم بلاغا للشرطة التي تمكنت من تحديد مكان ابن أخيه غاو.
وذكرت تقارير بأنّ غاو شخص هادئ وخجول وكان يعيش مع زوجته ويتحرّك ما بين قريته الواقعة على مشارف بايين ومحل البقالة في المدينة ، وصرخت زوجة القاتل عندما ألقي القبض عليه، وقال ابنه إنه غير قادر على فهم أسباب ارتكاب والده هذه الجرائم الشنيعة.
وأضاف: “لا أستطيع أن أفهم السبب الذي دفعه لارتكاب هذه الجرائم”، وكان التفسير الوحيد لديه هو أنّ والده شهد “معاناة مريرة” في شبابه، حيث فشل في أن يكون طياراً لأسباب سياسية.
ولم يصدق جيران غاو في القرية أنه قاتل ارتكب كل هذه الجرائم، لأنه من عائلة تبدو محترمة وذات سمعة طيبة وله ولدان كانا يحققان أداء جيدًا في المدرسة، وحصلا على الشهادة الجامعية.
ولكن قال البعض إنّ غاو أصبح منعزلاً عن عائلته، ولم يكن السبب واضحًا وراء ارتكابه لجرائم القتل.
وهذه القضية هي واحدة من عدة قضايا مماثلة ومتزايدة في الصين والتي تشبه عمليات القتل الجماعية التي وقعت في الولايات المتحدة في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وهي غالبًا ما تكون من نوعية الجرائم المروعة التي تصيب الناس بالصدمة.
وفي العام 2004 قضت المحكمة بإعدام يانغ شينهاي، 38 عامًا، بتهمة اغتصاب وقتل 67 شخصاً خلال فترة 4 سنوات، وربما قتل في بعض الأحيان عائلات بأكملها.
وارتكب شين تشانغ يينغ وأخيه سلسلة من أعمال القتل استمرّت لمدة عامين بدأت بقتل عاهرة ومزقا جثتها وأكلا كلية ضحيتهما الثانية ، وفي العام 2005 حكمت المحكمة عليهما بالإعدام بتهمة قتل 11 امرأة.
وفي مقاطعة هنان الواقعة وسط الصين قتل الجندي السابق هوانغ يونغ (27 عامًا) 25 ولداً التقاهم حول مقاهي الانترنت، وفي العام 2001 ألقي القبض عليه وأعدم.[ads3]