الصحة الإماراتية : معلومات مغلوطة متداولة عن ” الحجامة “

أكد وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس لجنة تراخيص الطب التكميلي بالدولة الدكتور أمين حسين الأميري، أن دولة الامارات أول دولة ترخص مهنة الحجامة ضمن نطاق الطب التكميلي.

وأشار الأميري في بيان صحافي إلى أن الوزارة وضعت الأسس والقواعد لممارسة أي من طرق وأساليب الطب التكميلي، ومنها الحجامة التي يجب أن تكون خاضعة للشروط التي تم اعتمادها للترخيص بممارسة هذا النوع من الأعمال، وأهمها أن تكون في مركز طبي معتمد وتحت إشراف طبي مباشر وأن لا تتم في المنازل أو في محلات الأعشاب.

وتعقيباً على ما تناقلته احدى القنوات الفضائية في تقرير عن تأثير الحجامة على الرياضيين، أوضح الدكتور الأميري، أن ثمة ملاحظات جوهرية يجب توخي الحذر عند تناولها وعرضها على الناس تصحيحاً للمفاهيم الصحية وتوخياً لنشر معلومات تتعلق بصحة وسلامة المجتمع، لاسيما في حال عدم وجود مصادر علمية تؤكدها.

وأشار د. الأميري إلى أن التقرير التلفزيوني ذكر أن الحجامة تؤدي لسحب الدم الفاسد إلى سطح الجلد، ولكن الصحيح أنها تساعد على تقليل حمض اللاكتيك الذي يفرز نتيجة الجهد العضلي، مما يسبب نقص في الأكسجين داخل الجسم في حالة الإجهاد البدني، كذلك تؤدي الحجامة عند وجود أي مادة التهابية بالجسم مثل “بروستا غلاندين” إلى التقليل من هذه المادة الالتهابية في الجسم لذلك يشعر الرياضيون بالكثير من النشاط البدني والارتخاء العضلي. كما ذكر التقرير أن الحجامة تؤدي لخروج دم فاسد وهذا كلام غير علمي، فهي عبارة عن تحول الأوكسجين غير النشط إلى أوكسجين نشط بالتالي هي مفيدة جداً للرياضيين للتخلص من الالتهابات العضلية، مؤكداً أنه لا يوجد دم فاسد في جسم الانسان وإلا أصيب بأمراض منها تسمم بالدم.

وأوضح الأميري أن “التقرير ذكر أن بعض الرياضيين الذي توجوا بالميداليات الذهبية لوحظ وجود بقع داكنة على أجسامهم نتيجة خضوعهم للعلاج بالحجامة حيث أدت إلى المحافظة على أجسامهم والتخلص من آلام التمارين. كما ذكر التقرير أن الحجامة تفيد الرياضيين لأنها تحرك الدم المتجمع بين آلياف العضلات والذي يسبب عدداً من المشاكل الحركية والالتهابات ويأتي دور الحجامة في تحريك هذا الدم إلى سطح الجلد، وإخراج الدم من الجسم، بينما يؤكد مختصون أن الطب الحديث لم يجزم بعد بفوائد الحجامة كوسيلة للعلاج في الطب التقليدي”، لافتاً إلى أن الحجامة تندرج تحت ما يسمى بـ”الطب التكميلي”، الذي يعمل على المساهمة في العلاج إلى جانب نظريات الطب التقليدي المعروفة للجميع والتي تنسجم والمفاهيم العلمية الحديثة وتخضع للبحث العلمي والدراسات المتخصصة.

ووفق ما نقلت شبكة ” 24 ” الإماراتية ، أكد الأميري عدم توفر دليل علمي قاطع على أن الحجامة تعالج الأمراض التي يشير إليها هؤلاء الحجامون، ولكنها تساعد على الحد من الآلام من خلال المساعدة على إفراز الأندروفين والتخفيف من حدة الأعراض، كما انها تشكل عاملاً مساعداً لأساليب الطب الحديثة في معالجة بعض الأمراض من خلال تحفيزها لعمل جهاز المناعة.

وأوضح الأميري أن “هناك بعض الحالات التي لا يجوز فيها إجراء الحجامة، كأن يكون الشخص مصاباً بفقر الدم أو متبرعاً حديثاُ بالدم، أو مصاباً بارتفاع درجة الحرارة، لذلك تنوه وزارة الصحة ووقاية المجتمع الأشخاص للمستفيدين من هذا العلاج بإجرائه من قبل أشخاص مرخصين لممارسة الحجامة وعاملين بالمنشآت الصحية”، محذر من إمكانية انتقال الأمراض عن طريق الدم الملوث وذلك في حال استخدام أدوات غير معقمة.

وأكدت وزارة الصحة أن الحجامة لا تعالج الأمراض الخطيرة مثل أمراض السرطان ومرض الإيدز وأمراض الكبد والأمراض الفيروسية الخطيرة الاخرى، كما أنها غير ملائمة لبعض الفئات العمرية مثل كبار السن والأطفال والحوامل. وإنما تساهم في دعم العلاج التقليدي من خلال الطب الحديث.

وشددت الوزارة على أهمية التأكد من كون المعالج بالحجامة حاصل على ترخيص من وزارة الصحة التي تدعو دائماً إلى عدم ممارسة الحجامة في المنازل ومحلات الأعشاب تفادياً لحدوث أي مضاعفات، مؤكدة أهمية وضرورة الالتزام بشروط ممارسة الحجامة التي تقتضي أن تكون تحت أشراف طبي وفي مراكز طبية معتمدة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. و بقولو نحن داعش هل المنافقين…
    اللهم صلي على سيدنا محمد