حلب : آبار معاد تأهيلها و خزانات حجرية للتغلب على انقطاع المياه في سيف الدولة و الزبدية ( فيديو )
مع استمرار انقطاع المياه في مدينة حلب عموماً والمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة خصوصاً، لعدة أسباب أهمها القصف الجوي العشوائي، استعاض المدنيون الصامدون في تلك المناطق عن “مياه الشركة” بمياه الآبار الموجودة في مناطقهم.
ففي منطقة سيف الدولة والزبدية، قام مجلس الحي بالتعاون مع منظمات وجهات مانحة بإعادة تأهيل تسعة آبار اثنان منها يقدمان مياه صالحة للشرب، لما يقارب الـ 1800 مدني.
زياد أبو حمدي، رئيس مجلس حي سيف الدولة، قال في تصريحات لإذاعة “حارة إف إم”، إن مشروع تأهيل الآبار بدأ قبل عامين، وشمل في بعض الأحيان إعادة حفر الآبار القديمة من البداية، وتجهيزها بغطاسات وأنابيب وصنابير.
وتبلغ تكلفة إعادة تأهيل البئر 400 دولار وتصل في بعض الأحيان إلى 1000 دولار، بحسب الأضرار التي تعرض لها البئر، علماً أن أكثر ما يخشاه المشرفون على مشاريع التأهيل، بحسب أبو حمدي، هو القصف العشوائي الذي يتسبب بأضرار بالغة.
وأكد أبو حمدي أن الحفر يتم على عمق 60 إلى 110 متر، وهو ما يجعل البئر سطحياً وليس ارتوازياً، فالارتوازي (350 م) يتم تجنب حفره خوفاً من أي ضرر قد يصيب البنى التحتية بسبب أية عمليات قصف أو هزات محتملة.
ولفت رئيس المجلس إلى أنه تم إرسال عينات للفحص في مخبر تحاليل مجلس مدينة حلب، وتبين من خلالها أنه هنالك بئرين صالحين للشرب، إلى جانب توفر حبوب التنقية التي يتم توزيعها على المدنيين.
كما قام العاملون في مشارع التأهيل والصيانة، وهم متطوعون بأجور زهيدة، على توزيع خزانات لتخديم السكان في الحيين المذكورين، إلى جانب إصلاح “حاصل” يتسع لـ 40 ألف ليتر، إلى جانب 3 خزانات حجرية كبيرة يتسع كل منها لـ 20 ألف ليتر.
وبانتظار المشاريع التي يأمل المجلس تأمين الكهرباء من خلالها، يتم تشغيل الآبار في الوقت الحالي عن طريق المولدات والمازوت، وفق برنامج محدد يضمن عدم إهدار الكميات المتوافرة بشكل سريع في ظل الحصار المفروض، ويلبي حاجات السكان بشكل مدروس.
[ads3]