مبلغ دورة تدريبية لطارق السويدان في المغرب يسبب انتقادات واسعة

خلق إعلان دورة تدريبية للدكتور طارق السويدان انتقادات واسعة في المغرب، بعدما حدّد الكاتب في مجال التنمية البشرية مبلغ 1950 دولارًا أمريكيًا لأجل الاستفادة من الدورة، أي ما يعادل 19 ألف درهم مغربي، وهو مبلغ لا يعدّ في متناول الطبقة المتوسطة، إذ يبلغ الحد الأدنى للأجر في القطاع الخاص بالمغرب 242 دولار .

وحملت هذه الدورة التي أعلنت عنها الصفحة الرسمية لطارق السويدان عنوان “دورة المشروعات الصغيرة والمتوسطة” ممّا يعني أنها موجهة إلى أصحاب الدخل المحدود، غير أن مبلغ الاستفادة منها ظهر عاليًا، رغم أن المنظمين أعلنوا عن تخفيضه إلى 1520 دولار لمن سيقوم بالتسجيل مبكّرًا.

وكتب معلّق على صفحة السويدان: “الأغلبية الساحقة الشباب المغربي لا تجد حتى 200 دولار لبدء مشروع بيع الحلزون المطبوخ أو صيكوك (لبن مخلوط بالكسكس أو الشعير)، وحتى الموظف منهم يشتغل بـ300 أو 400 دولار شهريًا والميسور بـ600 أو 700 دولار، فإن كان ثمن الدورة 1950 دولارًا، فكم سيحتاج المغربي في الرأسمال ليبدأ مشروعًا صغيرًا؟”.

ووفق ما نقلت شبكة سي ان ان ، كتب آخر: ” أحببت المشاركة في الدورة لكن للأسف الشديد الثمن جد غالي. من يريدون تطوير أنفسهم والقيام بمشاريع صغيرة لا يقدرون على دفع هذا الثمن .الحل هو أن نبحث عن تطوير أنفسنا بأنفسنا”.

وكتب ثالث: “أنت يا عزيز لست في قطر أو الإمارات. أكبر مشاكل الشباب المغربي متعلّقة بما هو مادي، كما أن دخل كثير من الأسر لايتجاوز 200 دولار شهريا ، وأنت تقوم بندوة بـ 1950 دولار. هذا المبلغ يكفي لدراسة في أحسن المدارس بالمملكة سنة كاملة ، احترموا إمكانيات الناس”.

ومن المتوقع أن يتم تنظيم هذه الدورة في الفترة ما بين 27 تشرين الثاني و بداية كانون الأول 2016، في أحد فنادق الدرجة الأولى بمدينة أغادير، جنوب المغرب، وترّكز على ثماني محاور منها العمل الحر والتأسيس ورأس المال والتخطيط.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. جاي يعلم الناس الفقيرة كيف يطورو حالهم اقتصاديا و هوا ما عندو اصلا تصور عن امكانياتهم المادية لدرجة رسم تسجيل بدورة …. يذكرني عملو بماري انطوانيت لما سألوها عن حل مشكلة انو الشعب الفرنسي ما عم يلاقي خبز لياكل فقالت :(( بسيطة ما يلاقو خبز …يأكلو كيك ))….الرجل مو عالم دين اصلا هو مجرد ظاهرة اعلامية بالنفخ و أصح ما يقال عنو (داعية كليب) مثلو مثل عمرو خالد مثلا!