سيارة شرطة تحمل ” خاروف العيد ” تثير سخرية التونسيين
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، صورة لسيارة شرطة تحمل بداخلها خاروف العيد، الأمر الذي أثار جدلًا حول جدية حكومة يوسف الشاهد، الجديدة في محاربة الفساد واستغلال النفوذ.
وأثار ظهور خاروف العيد في سيارة شرطة، استنكار الناشطين حول قدرة الحكومة على محاربة الفساد الذي ينخر المجتمع التونسي، واستشرى في الفترة الأخيرة، حتى أنّ البعض شكّك في جدية الحكومة، بعد أن شاهد سيارات إدارية، تجوب الشوارع، دون خوف، وهي تستعمل لمآرب شخصية.
وأكد البعض أنّ الحكومة إذا أرادت فعلًا القضاء على ظاهرة الفساد فعليها الضرب بقوة وعدم التسامح مع أي نوع من الفساد، والبدء أوّلًا بالمسؤولين الذي يستغلون نفوذهم لقضاء مصالح ذاتية على حساب المصلحة العامة للمجتمع التونسي.
وتندّر البعض في استنكار متسائلين “الأكيد أن هذا الخاروف، ينتمي إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، وحتى يعاقب، وفق قانون الإرهاب، يجب ذبحه يوم الاثنين القادم، على أن يوزّع لحمه على جميع أفراد الشعب التونسي، حتى ينتقموا من هذا الإرهابي.”.
وانتشرت الصورة بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنّ المكتب التنفيذي لنقابة إقليم تونس للأمن الوطني تفاعل مع تدوينات الناشطين، وأكد أنه “تمّ التحقّق من موضوع السيارة المميزة رقم 27609 التي تحمل خروفًا على متنها، والتي انتشرت على مواقع التواصل بين سخرية وانتقاد”.
وبحسب ما اوردت شبكة إرم نيوز ، أوضحت النقابة، أنّ “السيارة تابعة لمركز الأمن الوطني بالمروج الرابع، وكانت بصدد نقل خاروف مقدّم من قبل وزارة الداخلية لعائلة أحد الشهداء التابعين لإقليم الأمن الوطني ببن عروس”.
وشدّدت على أنّ “كافة السيارات الإدارية مراقبة بدفتر ضبط يصعب التلاعب به وكل سيارة إدارية لا تتنقل إلى أيّ مكان إلّا بعد التنسيق مع قاعات العمليات التابعة لها ”.
وبرغم هذا التبرير، فإنّ استغلال النفود مستشر في صفوف الإدارة التونسية، وقد التقط ناشطون أكثر من مرة، تجاوزًا باستعمال السيارات الإدارية، من ذلك سيارة إدارية مملوءة بالحديد، وسيارة البريد التي تحمل “البطيخ”، وغيرها كثير.[ads3]