غوارديولا : أداء السيتي ” يدرس ” .. و برافو رائع

ربما لم تتحمل جماهير مانشستر سيتي متابعة أداء حارس المرمى الجديد في قمة مانشستر أمام يونايتد في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ولكن المدرب بيب غوارديولا أثنى على أداء كلاوديو برافو امس السبت.

وربما كان أداء برافو المتذبذب سحابة عكرت صفو أمسية رائعة بالنسبة لغوارديولا الذي حقق فريقه فوزا مستحقا 2-1 على ملعب مانشستر يونايتد بقيادة جوزيه مورينيو.

وبعدما تعاقد غوارديولا مع برافو قادما من برشلونة ليحل بدلا من جو هارت الذي يحظى بشعبية كبيرة لأن المدرب يرى أن التشيلي يتفوق على الإنكليزي في استخدام قدميه وبناء الهجمات ربما يفكر جانب من الجماهير “لا يهم الأداء بالقدمين.. ماذا عن التصدي للفرص؟” وذلك بعدما ارتكب خطأ كان من شأنه أن يفسد أمسيتهم.

وكان سيتي متقدما 2-صفر وقد فرض سيطرته على المباراة عندما خرج التشيلي لابعاد عرضية من كرة ثابتة من الجانب الأيمن لتسقط الكرة من يده وتصل إلى زلاتان ابراهيموفيتش الذي أسكنها الشباك.

وتغير مسار المباراة سريعا بعدما تأثر أداء برافو الذي ارتكب العديد من الأخطاء وكاد يحصل على بطاقة حمراء ويمنح يونايتد ركلة جزاء بعد التحامه مع واين روني.

وأكد مورينيو أن الحكم مارك كلاتنبرج أخطأ بعدم معاقبة برافو في هذا الالتحام. وبينما استمر الجدل بشأن الحارس التشيلي لم يلحظ غوارديولا أي اهتزاز في مستوى الوافد الجديد.

وقال غوارديولا: “قدم كلاوديو أحد أفضل المستويات التي شاهدتها على الاطلاق”.

واستمر حديث غوارديولا عن سعادته بتمريرات برافو حتى عندما بدا أن ذلك يضعه في مأزق إذ قال: “أحب أن يتقدم حراس المرمى للأمام”.

وتابع: “بعد هدف (يونايتد).. واصل العمل على بناء الهجمة بكرات طويلة وتقدم ليفسد هجمات المنافس”.

وأضاف: “في كرة القدم الأمر يتعلق برد فعلك بعد الأخطاء. هذا يظهر الشخصية. واصل اللعب. وهذا يعني الكثير”.

وإذا كان تعامل برافو مع الكرة بقدميه يصيب مشجعي سيتي بالتوتر فمن الأفضل أن يعتادوا على ذلك.

وقال غوارديولا: “إذا مررت الكرة الى الخلف.. يمكن أن يتضمن هذا مخاطرة كبيرة.. إذا خسرت الكرة فسيسجلون هدفا ولكن هذا يمكنك أيضا من السيطرة على المباراة”.

وأضاف: “حتى اخر أيامي في انكلترا سأحاول اللعب بالكرة قدر الامكان. أنا أعرف أن الأمر مستحيل طوال 90 دقيقة ولكنني أعتذر.. لا مساس بذلك”.

ولن يكون لديه ما يعتذر بشأنه إذا واصل اللعب بنفس الطريقة التي قدمها في أول 40 دقيقة ليعيد للأذهان طريقة غوارديولا في برشلونة وتمرير الكرة في دوائر حول لاعبي ريال مدريد عندما كان مورينيو مدربا لنادي العاصمة الاسبانية.

وقال غوارديولا: “اليوم كان أداؤنا بالكرة يدرس”.

ورغم معاناة برافو فقد كان درسا قاسيا بالنسبة لمورينيو الذي يتأخر 3-8 في المواجهات بين المدربين. ( رويترز )[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها