اليونان : لاجئون سوريون يعيشون في ظروف قاسية .. يفضلون العودة إلى سوريا على الإعادة إلى تركيا
أصبحت الحياة في اليونان شاقة للغاية على أمير وولاء وهما مدرسان من سوريا لدرجة أنهما باتا يفكران في العودة لوطنهما الذي خاطرا بكل شيء كي يهربا منه.
ويقول أمير وقد بدا عليه الإرهاق “أعرف أن هناك حربا وقصفا في سوريا كل يوم.. لكن هناك كل سوري يموت مرة واحدة. نحن نموت هنا كل يوم. كل يوم سيء.”
وعلى مدى الأشهر الستة المنصرمة أصبح الوطن مجرد خيمة متهالكة في جزيرة خيوس المطلة على بحر إيجه منصوبة قبالة قلعة تعود للقرون للوسطى حيث ينتظر الزوجان دون عمل أو مال ريثما يصدر قرار بشأن طلبيهما للجوء.
وحتى يصدر هذا القرار منع الزوجان من التحرك خارج اليونان أو حتى خيوس بموجب اتفاق أبرم في مارس آذار بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة يتم بموجبه إعادة من لا تنطبق عليهم شروط اللجوء إلى تركيا من حيث وصلوا.
والزوجان من بين آلاف يعيشون المحنة ذاتها.
وتدهور الحال في مخيم سودا وموقعين آخرين في الجزيرة خلال الصيف مع تضخم عدد المهاجرين بواقع ثلاثة أمثال قدرة استيعاب هذه المخيمات.
والتهم حريق الخيام خلال احتجاج في يونيو حزيران وكثيرا ما تندلع مشاجرات خلال الليل. وتقول ولاء إنها وطفليها اللذين يبلغان من العمر ستة وثمانية أعوام يخافون الخروج من خيمتهم بعد الغروب لأن بعض الرجال كثيرا ما يسكرون ويتعاركون.
وهرب الزوجان من مدينة حمص المدمرة سعيا للوصول إلى أوروبا. ووصلا اليونان يوم 19 مارس آذار – قبل يوم من بدء سريان الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا- لكنهما منعا من مغادرة الجزيرة. ويقولان إنه منذ ذلك الحين أجريت معهما مقابلتان لكنهما لا يعرفان أي معلومات عن مصيرهما.
والعملية – التي تتضمن فحص الهوية وإجراء مقابلات وتقييم إن كانت تركيا مكان آمن أم لا لأشخاص بعينهم – قد تستغرق أسابيع. ويمكن أن يطعن المتقدمون على أي قرار سلبي الأمر الذي يطيل أمد العملية.
وخلال نحو ستة أشهر منذ أبرم الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا جرى إعادة نحو 500 شخص إلى تركيا في عبارات. لكن اليونان تقول إنه ليس من بينهم أي شخص تقدم بطلب للجوء. ومن ناحية أخرى فإن كل شخص تقريبا موجود حاليا في خيوس وأربع جزر أخرى مطلة على بحر إيجه قرب تركيا أبدى اهتماما بتقديم طلبات للجوء.
ورغم أن معدل توافد المهاجرين تراجع إلى نحو مئة في اليوم مقارنة بالآلاف العام الماضي فلا يزال نحو 13 ألف لاجئ ومهاجر على هذه الجزر في الوقت الراهن مقارنة بنحو خمسة آلاف في مارس آذار. ويوجد في خيوس وحدها أكثر من 3500 شخص.
وتقول ولاء وهي تذوب السكر في كوب الشاي “نحن ننتظر. لكن ما الذي ننتظره؟ لا أعرف.”
وكل يوم تنظر ولاء في اللوح الذي كتبت عليه أرقام طلبات اللجوء لكي ترى إن كان الدور حان على أسرتها. لكن الأرقام لا تستدعى بترتيب معين لذا فلا سبيل لمعرفة متى سيكون ذلك على وجه التحديد. وتقول السلطات “ربما غدا.. ربما بعد أسبوع.”
يوجد أكثر من 57 ألف لاجئ ومهاجر معظمهم سوريون وأفغان وعراقيون في مخيمات عبر اليونان وقد تقطعت بهم السبل منذ أغلقت الدول عبر البلقان الطريق إلى شمال أوروبا. ونددت منظمات إنسانية على الأرض بالأوضاع في المخيمات باعتبارها غير صالح للعيش الآدمي.
وقال جيورجوس كوزموبولوس وهو باحث في منظمة العفو الدولية ومدير المنظمة السابق في اليونان “الأوضاع غير مقبولة للبشر ناهيك عن اللاجئين الضعفاء المصابين بجروح من الحرب.”
وعلى بعد عدة أمتار في خيمة صغيرة يمضي الطالب السوري محمد الجاسم (26 عاما) الذي وصل اليونان في 30 مارس آذار أيامه وهو يكتب الرسائل لأسرته في سوريا.
وكتب في إحدى الرسائل بالحبر الأخضر على ورق أصفر “أحبك يا أمي وأتمنى أن أراك في المستقبل. أريد البقاء في أوروبا. تعبت من الشرق الأوسط. الحرب لا تنتهي.”
ومثل آخرين في المخيم يقول الجاسم إنه لم يكن أمامه خيار سوى الرحيل عن مسقط رأسه في مدينة دير الزور السورية.
وقال “لا أريد أن أحمل سلاحا وأزهق روحا. أريد أن أدرس وأعمل أريد أن أحظى بحياة جديدة وبداية جديدة.. أن أذهب إلى ألمانيا لأنعم بالسلام وأترك هذه الفوضى.”
ويقول إنه لو كانت تركيا آمنة لما اضطر للمجيء إلى أوروبا في المقام الأول. وقال “لو أعادوني إلى تركيا فسأعود إلى سوريا.”
وبالنسبة لكل شخص في المخيم تبدو الأيام طويلة. ويقول داود وهو سوري في الخامسة والأربعين من عمره عندما سئل عن المدة التي قضاها في اليونان “خمسة أشهر و11 يوما.”
ويصف داود الأيام الطويلة التي قضاها في درجات حرارة تجاوزت 35 درجة مئوية والليالي الطويلة التي يقضيها الناس في العراك بالسكاكين والسرقة.
ويقول “كل يوم تحدث معركة.” وبعد ثلاث مقابلات لا يزال ينتظر لمعرفة مصيره وزوجته.
وعندما سئل عما سيحدث إذا أمر بالعودة لتركيا أجاب دون تردد “لا. سأعود لسوريا وسأموت في سوريا.” (REUTERS)[ads3]
للاسف كلهم كذابين وكلهم مفكرين اوربا جنة الارض
إلى جميع المحتقرين والمذلولين والنازحين واللاجئين.والمحسوبين على الشعب السوري في المخيمات اللبنانية والأردنية وغيرهما. 4 سنوات من الانتظار والعرض البائس المزري لعائلاتكم وأولادكم وبؤسكم وتشردكم من أجل حفنة رز وسكر وكم دولار وموت أحمر على مدار الفصول.. وذل وشقاء على مرأى العالم وكاميرات التلفزة العربية والعالمية التي لم تجلب لكم الحرية.. ولن تعوض لكم خسائركم البالغة.. ولم تمنحكم حق اللجوء الكريم.. أنصح كل رجل فيكم يثق برجولته أمام مرآته وزوجته وأولاده.. أن يتوجه إلى بلده عبر أقصر طريق للكرامة وكفاكم هرطقة وسفسطة وعلاك مصدي أنتم ومن دفعكم ودفع لكم فاشلين حد القرف.. خذوا أولادكم وانتسبوا للجيش السوري.. أستعيدوا كرامتكم بكرامته.. استردوا قوتكم بقوته.. رمموا انكساراتكم بجبره.. الجيش السوري عزتكم وكيانكم وكبرياءكم وحصانتكم.. كونوا رصاصا في وجه الأعداء في ذخيرته ولا تكونوا عدوا ارتدت عليه عداوته.. أعلم أن دماغكم محقون بعفن الوهم ونتن المغررين الذين استثمروا ذلكم وقبضوا ثمنه وعرفوا الرفاهية على أكتافكم المهترئة.. لكن لا بد أن يقرأ أحد حرفي الواخز فتصحو فيه الكرامة في يوم أستنجد بالله أن يكون قريبا.
يا سعود أنت لست سعودي بل سعدان من السعادين و القردة الخاسئين أنسال القرداحة هل تعتقد أن الله تعالى يستجيب لاستنجاد قرد ولماذا تعتقد أنه سيعود لحضن الوطن مع أنه يعلم أن حضن القرد صغير وأصغر من حضن الوطن