ما الذي يتوجب فعله إن دخل طفلك الغرفة خلال ممارسة الجنس ؟

إنها اللحظة التي لم يختبرها كل الآباء والأمهات ولكن الكثيرين منهم يخشون تلك اللحظة التي قد يدخل فيها أحد أطفالهم خلال ممارسة الجنس مع شركائهم، وأن لا يدركوا وجود الطفل بالغرفة إلا بعد فوات الأوان.

وإن حصل ودخل أحد أبنائكم غرفة النوم خلال ممارسة الجنس مع شركائكم يجب أن تستعدوا لتقديم التفسير المناسب لهم، وفقاً لما يشير إليه الخبراء.

لا تفكروا بأن طفلكم سيتعقّد نفسياً من المشهد، فتفسيركم سيعتمد على عمر الطفل، يقول الخبير في العلوم الجنسية، لوغان ليفكوف: “إن دخول الأبناء خلال ممارسة الآباء للجنس يعد أمراً شائعاً، ومثالاً رائعاً على ضرورة تعليم الأطفال الأبناء طرق الأبواب واحترام خصوصية الغير.”

ويضيف ليفكوف قوله: “قبل أن تخبروا الطفل بأي شيء يجب عليكم أن تحددوا ما الذي سمعه أو رآه بالضبط، وفيما لو كان مهتماً بما يحصل،” مضيفاَ بأنه يتوجب أخذ عمر الطفل بعين الاعتبار عند التفكير بهذه النقاط.

فعلى سبيل المثال يشير الخبراء إلى أن الممارسات الحميمية بالقرب من الأطفال الرضّع لا تثير دواعٍ للقلق، بالأخص عندما يكون الطفل بهذه المرحلة العمرية نائماً.

إليكم بعض الفئات العمرية التي يتوجب أخذها بعين الاعتبار عند تفسير الموقف طبقاً لما اوردتها شبكة سي ان ان :

الأطفال بعمر العام -ثلاثة أعوام:

بعض الأطفال اليافعين قد لا يدركون ما يحصل، وآخرون قد يحتاجون إلى طمأنتهم، تقول المعالجة الجنسية، ماغي نيكولس: “يظن الأطفال أحياناً بأن أمراً عنيفاً أو مخيفاً يحصل، وهذا يجب معالجته،” مضيفة: “عندما كان طفلي بهذه المرحلة العمرية اعتقد بأن زوجي (يؤذيني) لأن صوتنا كان مرتفعاً ورغم أن الوقت كان متأخراً بالليل كان يمكنه سماعنا.”

في هذه الحالة يجب أن تقوم مع شريكك بشرح الموقف للطفل، وأنكما كنتما تحظيان بوقت خاص وأنكما لم تلحقا الأذى ببعضكما، أنهوا النقاش لهذا الحد، إلا إذا قام الطفل بطرح المزيد من الأسئلة.

الأطفال بالمرحلة الابتدائية:

بهذا العمر يكمن لدى هؤلاء الأطفال فضول حول ماهية الجنس، لكنهم لا يرغبون بالتحدث في الأمر، تقول المعالجة النفسية، جينيفر كلين: “اتبعوا الخطوات التي يرسمها الطفل للحدود التي يمكنه تحملها، وإن شعرتم بأنهم متضايقون تجاه الحديث في الموضوع أتركوا الأمر لوقت لاحق.”
المرحلة السابقة للمراهقة (9-13 عاماً):

بهذه المرحلة العمرية، يدرك الأبناء ما يحصل، وحتى قد يصدرون أصواتاً لتعلم باشمئزازهم إن دخلوا الغرفة أو مروا بجانب الغرفة وسمعوا شيئاً، ويمكن بهذا الوقت أن تعلم طفلك بأن الجنس هو أمر خصوصي وأنه نشاط يمارسه البالغون عندما تربطهم علاقة عاطفية مع شخص آخر، وفقاً لما تقوله نيكولس.

مرحلة المراهقة (14-19 عاماً):

تقول كلين: “إن الأطفال الأكبر سناً قد يستمتعون باستنتاج ممارسة آبائهم وأمهاتهم للجنس، ولكن إن أظهرت ملامحهم الاهتمام الزائد بالموضوع طوال الوقت قد يؤدي هذا إلى الشعور بعدم الراحة أو حتى خلق التوتّر.”

وتضيف: “قد يتحمل المراهقون فكرة ممارسة آبائهم وأمهاتهم الجنس، ولكن لن يشعروا بالحاجة إلى رؤية ما يحصل، اسأل أي مراهق سيخبرك بأن الإجابة بالتأكيد وقطعاً هي: لا.”

ولكن في هذه الأيام، لا يجب أن تقلق فقط لدخول طفلك الغرفة خلال ممارسة الجنس، بل أيضاً عثوره على أمور أخرى مثل أفلام إباحية أو ألعاب جنسية.

وتقول مدرّسة الصحة الجنسية، إيمي لانغ: “إن معدل مشاهدة الأطفال لفيلم إباحي هو سن العاشرة، فهي بكل مكان ومن السذاجة أن تفكّر بأن طفلك لن يشاهدها.”

وتضيف: “أخبرهم عن الأفلام الإباحية قبل اكتشافهم لها بالصدفة، قل لطفلك: هذا يسمّى فيلماً إباحياً، أو “بورنو”، وهو غير مخصص للأطفال، قلبك وعقلك غير مستعدَّين لمشاهدة أمر كهذا، لن تعاقب إن شاهدته ولكن يجب أن أعلم بأنك ستكون بخير.”

ومهما كان شكل الحوار الذي يرغب الطفل بتحقيقه حول الجنس “يجب أن تظل هادئاً وخالياً من العواطف، حاوِل تقييم مصدر الأسئلة وماهي التساؤلات التي تدور برأس طفلك والتي لا يفصح عنها، قم بتقديم معلومات مناسبة لعمره وكن إيجابياً تجاه العملية الجنسية،” وفقاً لما تشير إليه نيكولس.

الإجراءات الوقائية

لكي لا يتكرر الموقف مجدّداً يجب إغلاق الأبواب وتعليم الأطفال طرق الأبواب والانتظار للسماح لهم بالدخول وتشغيل الموسيقى الهادئة أو التلفزيون، والاتفاق مع الطفل على “وقت خاص للآباء” حتى يدرك الطفل بأنه يجب عليه ألا يزعج والديه خلاله.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد