معارضة موالية : لا يمكن لروسيا التخلي عن ” سوريا المؤسساتية ” .. و القيادة السورية جادة في إيجاد الحل العادل في شمال سوريا
ضمن إطار الحراك الدبلوماسي الروسي في سبيل حل القضية السورية سياسياً في ظل التوافقات الروسية الأمريكية الأخيرة تستمر الخارجية الروسية في عقد لقاءاتها مع ممثلي مختلف أطياف المعارضة السورية للبحث في آفاق المرحلة القادمة وكيفية التعامل معها على الأسس الحالية التي تم وضعها في سبيل التوصل الى حل سياسي شامل في سورية.
في يوم الاثنين الماضي، وخلال اجتماعين منفصلين، التقت الأمين العام لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية المعارض، المعارضة الموالية التابعة لبشار الأسد، بروين إبراهيم، مع كل من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ، والمتحدثة الرسمية بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
وفي تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، قالت بروين إبراهيم عن لقائها مع ماريا زخاروفا: يمكنني أن ألخص إنطباعاتي عن هذا اللقاء بثلاثة محاور وهي التالي:
1- على مدار السنوات الخمس أثبتت روسيا أنها تمتلك رؤية واضحة عن الأحداث في سورية ولم تغيّر من مواقفها مع مرور الزمن. 2- لا يمكن لروسيا التخلي عن سورية المؤسساتية، الشعب السوري أو تقايضها في ملفات دولية أخرى لكي تحصل على مكاسب آنية. 3- الإتفاق الروسي الأمريكي الأخير هو نتيجة عمل ماراثوني كبير للدبلوماسية الروسية مع الغرب وإن كانت هناك أمور لم يتم الإفصاح عنها وهي ليست سرية أو فيها شيء من التآمر أو الغبن تجاه الدولة السورية وإنما للحصول على أكثر ما يمكن من النتائج الإيجابية من ذلك الإتفاق. وأكدت بروين إبراهيم أن اللقاء كان إيجابياً جداً حيث قالت: وجدت نفسي أمام مسؤول روسي يعي ما يقول ويمتلك رؤية واضحة ومقنعة حول ما يدور في العالم من أحداث.
كما التقت إبراهيم نائب وزير الخارجية ميخائيل بغدانوف وذلك في مكتبه الخاص بمبنى وزارة الخارجية الروسية.
وأكدت بروين أنه بغض النظر عن الإتفاق الروسي الأمريكي والذي نؤيده لحقن الدماء السورية وقرب مواصلة المحادثات في جنيف لمناقشة الوضع في سورية والإجماع الدولي على ذلك.. يبقى الشعب السوري هو الحكم الفاصل لمستقبل سورية ولن يرضى بأي شخص ممن اقترفوا الجرائم بحقه أو أسهموا في تشتيته وتدمير بنيته التحتية ممن يمكن أن يقترحهم المجتمع الدولي أو الدول العظمى.
وقد تم في هذا اللقاء مناقشة الملفات الساخنة والسياسية المتعلقة بالأزمة السورية وما تفرّع عنها من تناقضات وأزمات إقليمية.
ومن جهته أكد بوغدانوف أن روسيا تسعى لتوحيد منصات المعارضة في محاولة لتشكيل وفد موحد إلى مباحثات جنيف.
بدورها أكدت بروين على أن الشارع لم يعد يهتم بسير المباحثات في جنيف حول سورية لأنه فقد الثقة بالمجتمع الدولي الذي ينظر بعيون جامدة وغير مبالية من القتل والعنف الذي تقوم به الجماعات الإرهابية تحت شعارات مزيفة سياسية ودينية.
وتحدثت بروين عن ضرورة إيجاد حل للقضية الكردية والتعامل معها بجدية قبل الحل الكامل للأزمة السورية وأن القيادة السورية جادة في إيجاد الحل العادل الذي يضمن حقوق كل مكونات المجتمع السوري القاطن في شمال سورية ، إلاّ أن الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية يحاولون استغلال الورقة الكردية لمصالحهم وتصفية حساباتهم مع الدول المنافسة.[ads3]
منذ خمسون عاما لا تعرف سوريا اي مؤسسات سوى تلك التي على الورق واسماء من اشباه الرجال الذين يطبلون ويزمرون (للقائد) الهالك ومن سيلحقه واذا جاز لنا ان نتكلم عن مؤسسات فلا يوجد الا الامن وما يسمى الجيش وهما من المطبلين المزمرين ايضا
ولا ادري هل يكذب هؤلاء على الناس ام على انفسهم ام على الاخرين عندما يتحدثون عن مؤسسات الدولة في سوريا والحقيقة ان هنالك موظفون ضمن الدولة السورية وقد فسدت اخلاق معظمهم ان لم اقل كلهم لان اي صالح ليس له مكان على الاطلاق ضمن دولة ما يسمى بالقائد
فاذا كان هذا ما يقصده هؤلاء فان المعنى الوحيد للمحافظة على المؤسسات في سوريا هو المحافظة على القتلة والمجرمين واللصوص والفاسدين في اماكنهم واستمرار الطغيان واللصوصية في دولة القائد الهالك والقائد الذي سيلحقه ونرجو الله ان يكون ذلك قريبا