انتحار امرأة إيطالية بعد نشر مقطع فيديو جنسي لها على الإنترنت
تحقق السلطات الإيطالية مع 4 رجال لعلاقتهم بحادث انتحار امرأة بعد أن جاهدت لأربعة أشهر لإزالة مقطع فيديو لها، وهي تمارس الجنس، من على شبكة الإنترنت.
وكانت المرأة البالغة من العمر 31 عاما واسمها، تازيانا، قد أرسلت مقطع الفيديو إلى صديقها السابق وثلاثة آخرين، وضعوه على شبكة الإنترنت.
وشاهد أكثر من مليون شخص الفيديو وأصبحت تازيانا موضعا للنكات والإساءة ، وانتحرت تازيانا في منزل خالتها في موغنانو بالقرب من نابولي يوم الثلاثاء.
وفتح المدعي العام المحلي تحقيقا في موتها الذي وقع بعد نحو عام من نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وواتس آب، وغيرها.
وتركت تازيانا عملها بعد انتشار مقطع الفيديو بشكل واسع على الانترنت، وانتقلت إلى توسكاني وكانت تحاول تغيير اسمها، لكن القصة استمرت في مطاردتها.
وبحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ، تحولت الكلمات التي قالتها في مقطع الفيديو “أنت تقوم بالتصوير؟ برافو.” إلى نكتة طُبعت على القمصان، وأغلفة الهواتف، وغيرهما من الأشياء.
وكانت محكمة قد قضت لها “بالحق في أن تُنسى” أي في إزالة ذلك المقطع من كافة المواقع على الإنترنت بما في ذلك موقع فيس بوك.
لكنها أيضت واجهت حكما بأن تدفع نحو 22500 دولار مصاريف قضائية، وهو ما سمته وسائل الإعلام المحلية “الإهانة الأخيرة”.
وطالبت أسرتها بتحقيق العدالة وبوضع حد لما لحق بهم من سمعة سيئة.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن أسرتها القول “نطالب القضاء أن يتحرك الآن حتى لا يكون موتها سدى.”
الصدمة والعار
تحليل يكتبه جيمس رينولدز من بي بي سي في روما
جاءت ردود الأفعال الإيطالية على انتحار تازيانا خليطا بين الصدمة والعار ، وأثار موتها جدلا حول الأثار المدمرة لحالة الخزي العامة التي واجهتها تلك المرأة.
وقال رئيس الوزراء ماتيو رنزي “لا يمكننا في الحكومة القيام بالكثير. هذه بالدرجة الأولى معركة ثقافية وسياسية واجتماعية. نحن ملتزمون بالقيام بكل ما نستطيع.”
ونُقلت جنازة تيزيانا مباشرة على الهواء. وعلق عليها مراسل يتحدث بصوت خفيض بينما كان الموكب يتحرك يتبعه العشرات من المعزين ، وتحولت المرأة التي أرادت أن تُنسى إلى أمرأه تعرفها كل إيطاليا.[ads3]