فيديتش : فيرغسون خطفني من ليفربول .. و مانشيني دمرني في الإنتر

كشف اللاعب الدولي الصربي السابق نيمانيا فيديتش بأنه لم يتعمد نشر صورة توقيعه على عقد انضمامه لنادي إنتر ميلان الإيطالي في مارس 2014، وما فعله كان بناء على طلب من إدارة فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، كما تحدث في حوار مع موقع ” فور فور تو” البريطاني عن أمور عديدة متعلقة بمساره الاحترافي.

وكان فيديتش، قد انضم لصفوف مانشستر يونايتد في صيف 2006، قادماً من نادي سبارتاك موسكو، بعدما قريباً من الالتحاق بنادي ليفربول الإنكليزي، وتحدث في مقابلته مع الموقع البريطاني كيف خطفه السير ألكس فيرغيسون المدير الفني الأسطوري لفريق “الشياطين الحمر”.

وقال المدافع الدولي الصربي السابق، في مستهل حواره: “كنت على مقربة من الالتحاق بصفوف ليفربول. فقد تحدث رافا بينيتيز معي قبل مانشستر يونايتد، و دفعني هذا الأمر للتفكير بجدّية. وفي الوقت الذي بدأت أدرس فيه عرضهم وصلني عرض مانشستر يونايتد الذي كان أكثر رغبة من ليفربول في حسم المفاوضات بسرعة”.

وأضاف موضحاً: “فيرغسون اتصل بي وقال ‘شاهدتك تلعب مع صربيا أمام فرنسا وأريدك أن تنضم لمانشستر يونايتد’.. كل شيء حدث بسرعة كبيرة بعد وصول عرض مانشستر يونايتد، اتخذت القرار، وكل شيء حُسم في غضون 48 ساعة فقط..في بداية مشواري وجدت بعض الصعوبات في التواصل مع الغير بسبب عامل اللغة، إذ لم أكن أجيد اللغة الإنكليزية”.

دروغبا أصعب مهاجم واجهته في حياتي

وفي سياق حديثه عن مشواره في الدوري الإنكليزي الممتاز، نفى فيديتش معاناته عند كل مواجهة للمهاجم الإسباني فرناندو توريس، مؤكداً أن الإيفواري ديديه دروغبا كان أصعب مهاجمه واجهه طوال مسيرته الاحترافية.

وأوضح بقوله:” بالنسبة لي، كان دروغبا أصعب مهاجم واجهته في البريميرليغ، أما الأفضل فهما لويس سواريز وسيرخيو أغويرو، وبالنسبة لقصة فرناندو توريس فهذا غير صحيح، لم أشعر بالمعاناة أمامه سوى مرة واحدة فقط، وسوء الحظ تدخل في ذلك، فعندما ذهبت لضرب الكرة برأسي غيرت رأيي وحاولت التمرير إلى فاندر سار(حارس مرمى مانشستر يونايتد) وهو استغل الفرصة، كل ما حدث هو سوء تقدير مني للمسافة التي بيني وبين توريس، إنه من نوعية المهاجمين الذين يحاولون ابتكار فرصة للتسجيل، أما دروغبا فهو من نوعية المهاجمين الذين لا يتوقفوا عن القتال على مدار الـ90 دقيقة”.

ووفق ما نقلت صحيفة إيلاف ، تابع قائلاً:” لو واجهت دييغو كوستا سأتعامل معه كما تعاملت مع غيره من مهاجمين، سألعب بأسلوبي المعتاد، هذا ما أفعله، ألعب أمام جميع الخصوم بنفس الأسلوب”.

وفي رده على سؤال حول حقيقة منعه من الالتحاق بالجيش العسكري الصربي بقرار من السير أليكس فيرغسون، قال فيديتش :”هذا سؤال جيد! قرأت هذا الموضوع في كتاب قصة حياته.سألني أثناء سيرنا إلى ملعب التدريب عن الأحداث في صربيا، كنت غاضباً وأعتقد أنه استشف ذلك من غضبي، لكن في الحقيقة هي أنني لم أتحدث أبداً معه عن إمكانية العودة لتأدية الخدمة العسكرية في صربيا”.

وكشف فيديش عن بعض الأمور الخفية عن الأيام الأخيرة له مع مانشستر يونايتد حين قال:”قبل عدة أسابيع من رحيلي عن مانشستر يونايتد، طلب مني النادي أن أنشر صورتي أثناء توقيعي على العقد مع الإنتر، وتفهمت رغبتهم، كان عليّ اتخاذ قرار الرحيل قبل إقالة مويس فقد شعرت بأنه أنسب وقت لفعل ذلك بعد معاناتي مع الإصابات، فلم أشعر بأنني على ما يُرام من الناحية البدنية”.

سوء علاقته مع مانشيتي زادت من متاعبه في انتر ميلان

وعلى الرغم من تغييره الأجواء ورحيله للعب في الدوري الإيطالي والانضمام لنادي انتر ميلان في صيف 2014، إلّا أنّ المشاكل واصلت ملاحقتها للنجم الصربي فيديتش والتي أرجعها لسوء علاقته مع مدرب الفريق روبيرتو مانشيني.

وقال نيمانيا موضحاً الأمر:”كان النيراتزوري يمر بفترة تغيير جلد على نطاقٍ واسعٍ مثله مثل اليونايتد لحظة وصولي.فقد رحل 8 لاعبين عن صفوف الفريق، ومن ضمنهم أسماء كبيرة على غرار كلٍ من خافيير زانيتي، إستيبان كامبياسو ودييغو ميليتو. فقد كانت هناك الكثير من الآمال المعقودة عليَّ لانتشال الفريق، ولكنني واجهت الكثير من المشاكل منذ بدايتي هناك، إذ لعب الفريق بـ3 مدافعين في خط الدفاع، وكان يتم إشراكي في وسطهم  وهو المركز الذي جلب لي العديد من المشاكل لأنني لم أعتد على اللعب عليه منذ  مدة طويلة”.

واختتم متطرقاً للمعاملة التي لاقاها من المدرب الإيطالي مانشيني، قائلاً: “قام النادي بتعيين مانشيني (خلفاً والتر ماتزاري) فيما بعد، ولم تسر الأمور على ما يرام في البداية، حيث وجدت نفسي بعيداً عن المشاركة مع الفريق لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، قبل أن أتعرض لإصابة أبعدتني عن الميادين لفترة طويلة. لم أحظ بعلاقة طيبة مع المدرب، وهذه هي القصة بكل وضوح”.

يُشار أن نيمانيا فيديتش، البالغ حالياً من  العمر 35 عاماً، قد تُوّج رفقة مانشستر يونايتد بـ 5 ألقاب في البريميرليغ و   في كأس الرابطة المحترفة الإنكليزية و 5 في السوبر الإنكليزي ولقب واحد في دوري أبطال أوروبا و آخر في  كأس العالم للأندية، فيما لم ينل أي لقب مع انتر ميلان الذي فسخ عقده بالتراضي في 9 يناير 2016، بعدما لم يخض أي لقاء منذ بداية موسم (2015-2016).[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها