أول متجر لبيع بقايا الأكل ببريطانيا يبيع أطعمة منتهية الصلاحية
قام العاملون بمشروع “ذا رييل جانك فوود (الوجبات السريعة الحقيقية)” بإحداث ثورة في الطريقة التي ينظر بها المواطنون لبقايا الطعام، وذلك من خلال بنوك الطعام الخاصة بالمشروع والمقاهي التي يقوم الزبائن فيها بدفع ما يستطيعون مقابل شراء ما يحتاجون إليه من بقايا الطعام.
القائمون على المشروع يعملون الآن على اتخاذ خطوة أخرى في تطوير مفهومهم عن بقايا الطعام، وذلك ببيع الطعام -الذي لولا مشروعهم كان سيؤول مصيره إلى مكب النفايات– في متجر كبير خاص بهم.
إذ افتتح الفريق مؤخراً مستودع “ذا وايرهاوس”، وهو المتجر الأول ببريطانيا الذي يهدف إلي تقليل كمية بقايا الطعام التي تنتجها المملكة المتحدة كل عام، والتي تبلغ حوالي 10 ملايين طن.
ويهدف المشروع أيضاً إلى مساعدة الأسر المتعسرة مادياً، وذلك ببيع الاحتياجات الأساسية للمعيشة بأسعار معقولة.
ووفق ما ذكرت شبكة هافينغتون بوست بنسختها العربية ، يعمل المتجر –والذي يقع بمنطقة بادسي بالقرب من مدينة ليدز– بنفس طريقة عمل المقاهِي الخاصة بالمشروع ، إذ يقوم الزبائن بدفع ما يستطيعونه في مقابل الطعام المعروض، والذي لولا ذلك كان سيتجه إلى صناديق القمامة.
وعن ذلك، يقول الطاهي آدم سميث –مؤسس مشروع “ذا رييل جانك فوود (TRJFP)”– أن فكرة المتجر لم يكن مُخَطَّطَاً لها.
وقال سميث للنسخة البريطانية لـ”هافينغتون بوست” : “كنا نستقبل كميات ضخمة من الطعام في مقرنا المركزي بمدينة ليدز، لدرجة أن الطعام كان يزيد عن حاجتنا ولم نكن نستطيع منعه من التعفن. عندها قمنا بفتح المستودع للعامة، وحقق نجاحاً سريعاً. لم نخطط لذلك، كان الأمر مجرد نتيجة للأنشطة التي نقوم بها”.
ويستقبل مشروع “ذا رييل جانك فوود (TRJFP)” بقايا الطعام من مصادر متعددة، كالمطاعم والمقاهِي ومصدري الطعام ومخصصات الأراضي، والتي ترغب في التبرع بإنتاجها الزائد ، وكذلك يصل المشروع بعض الطعام الزائد من المتاجر الكبيرة المشهورة.
ومبكراً هذا العام (2016)، كان متجر أوكادو الإلكتروني قد أعلن أنه سيوفر الطعام للمشروع من خلال طلبات الطعام التي يلغيها زبائنه بعد أن تم بالفعل تجهيز الطعام وتعبئته.
وقال سام جوزيف –أحد مديري مشروع “ذا رييل جانك فوود (TRJFP)”– في حديث سابق لهافينغتون بوست إن فريق المشروع يستخدم الفطرة السليمة في اختيار الطعام الذي يبيعونه للمواطنين.
وصرح قائلاً إنَّ “معظم الطعام الذي نقدمه لا يشكل خطراً ، فنحن حذرون جداً بشأن هذه المسألة. غالباً ما تكون تواريخ الاستهلاك على المنتجات اعتباطية جداً، فمن الذي قال بأن الطعام يفسد بعد ليل اليوم الأخير في تاريخ الصلاحية؟ بالنسبة لنا، مادامت الخضروات ليست متعفنة، فإنه يمكن أكلها”.
سيحتوي المتجر أيضاً على بقايا الطعام من حملة فيول فور سكول (وقود من أجل المدارس) الخاصة بالمشروع، والتي يعتبرها آدم سميث الأولوية الأولى للمشروع حالياً.
فمن خلال الشراكة مع مدرسة ريتشموند هيل الابتدائية، يستخدم المشروع بقايا الطعام لتوفير الطعام لطلاب المدرسة.
يُعَد المستودع هو المتجر الوحيد حالياً من هذا النوع بالمملكة المتحدة، ولكن سميث يأمل أن يستمر في توسيع مشروعه حتى يستطيع في النهاية إطعام العالم كله.[ads3]