تركيا : لن نشارك في ” تحرير الرقة ” إن شاركت وحدات الحماية الكردية
استبعد متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس، مشاركة تركيا في أي عملية قد تشنها قوات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة السورية إذا شارك مقاتلون أكراد فيها.
وقال إبراهيم كالين في مقابلة مع قناة (تي.آر.تي) الإخبارية الرسمية، “المفاوضات لا تزال جارية. ليس هناك أمر مؤكد بعد. موقفنا الذي نعتبره مبدأ ثابتاً هو نفس موقفنا في منبج وجرابلس. من غير الوارد أن نشارك في عملية يوجد فيها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أو وحدات حماية الشعب الكردية.”
وتعتبر تركيا أن لوحدات حماية الشعب التي تقاتل في سوريا، صلات وثيقة بمسلحي حزب العمال الكردستاني وتعتبرهما جماعتين إرهابيتين.
وقال كالين “من حيث المبدأ نحن ندعم تطهير الرقة والمدن السورية الأخرى من داعش، لكن كما قلنا من قبل لدينا مبادئ وشروط في هذا الشأن.” (REUTERS)[ads3]
تورط الحكومة التركية في الأزمة السورية وتزايد أعداد المجموعات المتطرفة التي بدأت بالتمركز على الحدود التركية السورية، بدأت الأقليات على طرفي الحدود تشعر بمخاوف وتتحسب لمخاطر جدية ناجمة عن هذا الوضع الجديد. تورط جهاز الاستخبارات العامة التركي بقيادة هاكان فيدين، المقرّب من أردوغان، بتسهيل مرور المجموعات المتطرفة والأصولية، ومنهم عناصر تابعة لتنظيم القاعدة من دول عديدة إلى سورية، ودعم الحكومة التركية لأطراف متشددة في المعارضة السورية حوّلت الأزمة في سورية إلى حرب طائفية. يتخوف الجيش التركي من اللغم الكردي وقنبلة الأقليات اللذين إذا ما انفجرا مجدداً فسيشكلان تهديداً أمنياً حقيقياً للبلاد، لأن تأثيره سيطاول مناطق جنوب شرق تركيا (كليكيا) ولواء إسكندرون المحتل حيث الأغلبية السكانية هي للأكراد والأقليات.
تركيا تجني ثمار ما زرعته. فلو أنها تدخلت عسكرياً منذ اليوم الأول لوقف حمام الدم السوري وحماية المسلمين الأبرياء لكان الأمر مختلفاً الآن.