جبهة ” فتح الشام ” تحرم القتال في ريف حلب الشمالي بالتنسيق مع تركيا و أمريكا .. ” كي لا يضيع الجهاد و مكتسباته ” !

سيد أبو وسام:
اذا كنت أريد أن أسال عن مرض وعلاجه أذهب لطبيب واستفته عن الدواء
واذا كنت أريد أن أسال عن تجارة ومكاسبها أذهب لخبير اقتصادي واستفته عن الجدوى.
وإذا كنت أريد أن أسال عن موضوع ديني أذهب لرجل عالم بالدين استفته بجوازه من عدمه
وإذا كنا نريد أن نسأل عن من يحكمنا لقلنا نريد نريد عالم بالسياسة ودهاليزها يقود بلدنا نحو العدل والتنمية.

مشكلة أغلب الفصائل التي انتفضت ضد نظام الاسد أنها وقعت بالفخ الذي نصبه النظام لهم عبر أعوانه وذلك بأسلمه الثورة ورفعها للشعارات الاسلامية الرنانه وطبعا كلنا موقنون بذلك ولكن العاقل من عرف قدر نفسه وعرف من هو عدوه وكيف يفكر وكيف يصل لهدفه سيما وأن الجميع قد تكالب على الثورة السورية وهذا من الاخطاء القاتلة التي وقع بها جيش فتح الشام الذي بايع سابقا القاعدة بطريقة غير مفهومة معطيا مبرر مجاني للاعداء لكي يقاتلوه ويقتلوا معه الثورة السورية ومن هنا يجب أن يدركوا أن العمل بالظروف التي تمر بها سوريا يحتاج لقائد عسكري سياسي محنك يستطيع أن يدرء الكثير من الاخطاء القاتلة التي ليس لها مبرر.

ربما يقول أحد ما عن كلامي أنه خطأ وأن الصواب هو بأن يكون قادة الكتائب من الفقهاء وعلماء الدين الذين يخافون الله بكل شيئ لأن ذلك سيكون سبب النصر من الله عز وجل وأقول طبعا من سيتحكم بتلك الكتائب يجب أن يكون من المسلمين ولكن كونه فقيه ورع ليس سبب للنصر والتاريخ الاسلامي أكبر كنز لنا كي نتعلم فعندما وقعت المعركة بين الفقيه والعالم مع السياسي الداهية كان النصر للسياسي وطبعا أقصد بين سيدنا علي ومعاوية ولذلك لم يكن فقه وورع سيدنا علي سبب للنصر على دهاء وسياسة معاوية ونحن الآن للنصر على دهاه العالم أحوج للدهاء والسياسة.

وكذلك الامر انظروا إلى تركيا التي غُيّب الاسلام فيها لأكثر من سبعون عاما على يد الطاغية أتاتورك فعندما وصل حزب العدالة والتنمية للحكم وهو حزب اسلامي بكل ما للكلمة من معاني لم يقوم قادته باطلاق لحاهم وترديد الشعارات الدينة والمطالبة بتطبيق الشريعة لسبب جوهري وهو أنهم يدركون أنهم لو فعلو ذلك مباشرة لسقطوا سقوط مروع وبعد حوالي 15 سنة من حكمهم بدأ الاسلام يعود قويا ثابتا ولولا حكمة سياسي تركيا الحاليين لما تم ماتم