زيمبابوي تمنع شراء و بيع و رفع علمها !
حذرت حكومة زيمبابوي، أن أي شخص يبيع أو يعرض العلم الوطني، قد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى سنة، بعد أن أصبح العلم رمزًا للاحتجاج ضد نظام الرئيس، روبرت موغابي.
وأوضحت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن مبيعات العلم قد ازدهرت بعد أن تم ارتداؤه من قبل القس إيفان موارير، في فيديو محزن حول الأزمة الاقتصادية في البلاد؛ ما أثار هاشتاغ #ThisFlag على مواقع التواصل الاجتماعي.
واتهمت وسائل الإعلام الرسمية، المتظاهرين بـ “استخدام العلم لإثارة العواطف السياسية ضد الحكومة المنتخبة دستوريًا”.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه الآن يتم تحذير المواطنين، بموجب القانون في زيمبابوي، بأنه من غير القانوني “تصنيع أو بيع أو استخدام” العلم دون إذن كتابي من وزيرة العدل، فيرجينيا مابهيزا.
وفي بيان صادر عنها قالت الحكومة: “إن أي شخص يشترك في أي عمل أو نشاط ينطوي على تصنيع أو بيع أو استخدام العلم الوطني في مخالفة للقانون، يكون عرضة للملاحقة القضائية وعرضة للسجن، إذا ثبتت إدانته من قبل محكمة قانونية”.
ووفق ما اوردت صحيفة إيلاف ، بموجب قانون العلم الزيمبابويي، فإن أقصى عقوبة “لازدرائه” تبلغ 300 جنيه إسترليني، أو السجن لمدة سنة.
وقد سُئلت مابهيزا في غويرو الأسبوع الماضي، حول استخدام العلم في الحركات الاحتجاجية، وقالت: “إن علمنا مهم جدًا، وبالتالي فإننا نشجع الجمهور على احترامه”.
وأضافت وزيرة العدل: “عدم احترام العلم الوطني قد يزج بالمرء في السجن أو إرغامه على دفع غرامة قدرها 300 دولار أو كلتا العقوبتين، هناك بعض الأشياء التي يرتكبها الناس تعتبر سوء معاملة وعدم احترام للعلم الوطني”.
وذكرت الصحيفة، أن ماوارير قد هرب من زيمبابوي إلى الولايات المتحدة، حيث يقود احتجاجات ضد وفد موغابي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقد ظهر ماوارير كزعيم احتجاجي استثنائي وسط تزايد الغضب تجاه الوضع المالي البائس للبلاد، واضطرت الحكومة مرارًا وتكرارًا إلى تأخير دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وأصدرت هذا الأسبوع جدولًا يبين أنه سيتم دفع أجور أفراد القوات المسلحة قبل جميع الفروع الأخرى في الوظائف العامة.
وقال بروميس مكوانزاني، زعيم حركة “تاجاموكا” التي استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم احتجاجات جنبًا إلى جنب مع حركة “هذا العلم”، إن جماعته ستستمر في استخدام العلم، على الرغم من تهديد الحكومة.
وأضاف: “من الجنون التام أن تمنع الحكومة المواطنين من استخدام علمهم، نحن سنستمر في الاستفادة من علمنا، فهو هويتنا”.[ads3]