مع صعود الحزب المعادي للاجئين و الإسلام .. دير شبيغل : تبخر حلم انتخاب مسلم رئيساً لألمانيا
كشفت أسبوعية دير شبيغل الألمانية أن صعود حزب بديل لألمانيا اليميني المعادي للاجئين والإسلام، وتقدمه في انتخابات جرت هذا العام في أربع ولايات، أجهز على توافق دار الحديث عنه بين ثلاثة أحزاب يسارية كبيرة على تقدمها بمرشح مسلم بانتخابات رئاسة الجمهورية في فبراير/شباط المقبل.
وذكرت المجلة الألمانية في عددها الأسبوعي الصادر اليوم أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في التحالف الحكومي، تجاوب مع مقترح قطاع من النخبة اليسارية الألمانية بترشيح الكاتب والمفكر الألماني ذي الأصل الإيراني نافيد كيرماني خلفا للرئيس الحالي يواخيم غاوك.
وأوضحت دير شبيغل أن فكرة ترشيح كيرماني استندت على أنه كونه مسلما ومثقفا ألمانيا بارزا سيحظى بتأييد أحزاب الاشتراكي والخضر واليسار، ويحقق الأغلبية المطلوبة لانتخابه رئيسا، ويمثل رسالة على انفتاح ألمانيا وبداية لتحالف يساري واسع لحكم البلاد.
وأشارت المجلة إلى أن رئيس الحزب الاشتراكي زاغمار غابرييل الذي اجتمع في الصيف لساعات طويلة مع كيرماني، حصل على ضوء أخضر من حزبي الخضر واليسار بتأييد مرشح حزبه للانتخابات الرئاسية.
ونوه غابرييل إلى أن الحلم بترشيح كيرماني تبخر مع النتيجة المتقدمة التي حصل عليها بديل لألمانيا في انتخابات ولايتي ميكلنبورغ فوربومرن وبرلين في الشهر الجاري، وأدى هذا التقدم لاعتذار المستشارة أنجيلا ميركل عن أخطاء وقعت في سياستها بشأن اللجوء.
وتورد دير شبيغل أن سياسيين بارزين في الحزب الاشتراكي تراجعوا بسبب التطورات الانتخابية الأخيرة عن فكرة ترشيح كيرماني، وقالوا خلف الأبواب المغلقة إن وجود مسلم على رأس أكبر منصب سياسي بالدولة سيعطي زخما إضافيا لحزب بديل لألمانيا الشعبوي المعادي للوحدة الأوروبية.
وأشارت المجلة إلى أن حزب الخضر برر تراجعا مماثلا عن دعم كيرماني بأن الأخير يفتقر للخبرة السياسية الكافية. (aljazeera)[ads3]