كيف كان حال الأرض لولا وجود ” القمر ” ؟

لطالما كان للقمر تأثير عميق على الطبيعة والثقافات الإنسانية في جميع أنحاء العالم على مر التاريخ، كما لعب القمر دورا حاسما في تطور الحياة على الأرض والتي لكانت مختلفة جدا دون القمر.

ويرجح أن يكون القمر تشكل من جراء اصطدام كارثي بين كوكب الأرض وكوكب آخر بنفس الحجم، وهو تقريبا قديم قدم الأرض نفسها، إذ تشكلا عندما كان نظامنا الشمسي في مراحل تكونه الأولى.

وعلى الرغم من أن تطور الحياة على الأرض سيحصل بشكل ما من دون وجود القمر، ولكن هنالك ظواهر على كوكبنا ستكون مختلفة جدا من دونه.

1-المد والجزر

وفق ما ذكرت قناة روسيا اليوم ، تنشأ ظاهرة المد والجزر نتيجة جاذبية القمر والشمس، ولكن القمر يعتبر المسؤول عن معظم نشاط المد والجزر على كوكب الأرض، وذلك لكونه أقرب بكثير من الشمس. ولن تغيب هذه الظاهرة عن كوكبنا حتى دون القمر، ولكن ستكون أنماط المد والجزر أبسط بكثير.

هذا وسيؤثر عدم وجود القمر على تطور الحياة في المحيطات القائمة منذ ملايين السنين، حيث يعتقد أن ظاهرة المد والجزر لعبت دورا حاسما في هجرة الحياة البحرية إلى سطح الأرض، ومن المرجح أن تكون العملية استغرقت وقتا طويلا جدا.

2- الفصول

نحن نعلم أن الميل المحوري للأرض يصل لنحو 23.4 درجة، والحقيقة أن هذا المحور يتذبذب بين درجتي 22.1 و24.5. ولو لم يكن القمر موجودا لزادت قيمة الزاويتين اللتين يتذبذب المحور بينهما، وهذا الأمر سيؤدي إلى فروقات كبيرة في درجات الحرارة وعدد ساعات الليل والنهار.

وكان من الممكن أن يكون مناخ كوكب الأرض قريبا من مناخ المريخ مع انعدام تعاقب الفصول الأربعة لعدم امتلاك المريخ قمرا كبيرا يمكّنه من التوازن عند الدوران.

3- الأيام

تشكلت الأرض قبل حوالي 4.5 مليارات سنة، وكان طول النهار حوالي 6 ساعات فقط. وفي وقت لاحق، عندما ظهرت الديناصورات على سطح كوكبنا، كان اليوم أقصر بحوالي الساعة عما هو عليه الآن.

وتؤثر جاذبية القمر على سرعة دوران الأرض حول نفسها، حيث تتباطأ مع مرور الوقت وبالتالي يقصر طول اليوم على مدى الدهور. ولو لم يكن القمر موجودا، لربما استمر طول اليوم 8 ساعات فقط.

4- الكسوف
يحدث الكسوف عندما يمر القمر مباشرة أمام الشمس، ومن دون القمر كانت ستختفي هذه الظاهرة وكذلك مراحل من تطور الحياة على الأرض والحضارة بحد ذاتها. هذا وترتكز أشهر التقويمات الخاصة بالعديد من الثقافات على منازل القمر، كما كان لظاهرة الكسوف أثر ثقافي وروحي لفترة طويلة على الشعوب في جميع أنحاء العالم.

5- الآثار المتعاقبة على الأرض

وفر وجود القمر قدرا بسيطا من الحماية ضد بعض الآثار المدمرة عبر التاريخ، وهو لم يقدم سوى هذا القدر الضئيل من الحماية الكافية لحفظ الأرض من تأثير أكثر الأحداث المسببة لتطورات الحياة على كوكب الأرض نظرا لحجمه الصغير نسبيا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. “وتؤثر جاذبية القمر على سرعة دوران الأرض حول نفسها، حيث تتباطأ مع مرور الوقت وبالتالي يقصر طول اليوم على مدى الدهور. ولو لم يكن القمر موجودا، لربما استمر طول اليوم 8 ساعات فقط”
    هادا الحكي بالمقلوب … ازا تباطئت الأرض بيطول اليوم و ما بيقصر …