تركيا تجدد رفضها لمشاركة ” الوحدات الكردية ” في معركة تحرير الرقة المرتقبة

قال وزير الدفاع التركي فكري إيشق إن بلاده ستقدم الدعم في إطار التحالف الدولي لعملية تحرير الرقة(شمالي سوريا) والموصل (شمالي العراق) من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي، حال استبعاد عناصر تنظيم “بي كا كا” وذراعها السوري “ب ي د” وجناح الأخير المسلح “ي ب ك” من العملية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير التركي لقناة “سي إن إن تورك” التركية اليوم الأحد، شدد خلالها على ضرورة استبدال التنظيمات الإرهبية المذكورة بـ”القوات المحلية لتلك المناطق”.

وأضاف إيشيق أن الدعم المذكور لن يكون عبر إرسال قوات مشاة تركية، بل بتقديم دعم من نوع آخر (لم يوضحه).

وذكر أن تركيا اشترطت على الولايات المتحدة، عدم مشاركة “التنظيمات الإرهابية” المذكورة أنفاً في عملية تحرير الرقة والموصل، وضرورة الاعتماد على قوات مؤلفة من السكان المحليين في العملية.

وأشار إيشيق أنه في “حال الدفع بعناصر ليست من سكان المنطقة في العملية، فإن ذلك سيؤدي إلى إشعال فتيل مشكلة كبيرة حتى وإن تم التخلص من داعش”، مؤكداً أن “أي تحرك للقيام بتغيير ديمغرافي في المنطقة سيتسبب بمشاكل، واضطرابات كبيرة”.

ولفت الوزير أنه “لو كانت هناك رغبة عند واشنطن فبإمكانها رفع قدرات الجيش السوري الحر، والعناصر المحلية الأخرى، عدا تنظيم (ي ب ك)، لتنفيذ عملية التحرير في الرقة”، مستطردًا “لكن من المؤسف أن الولايات المتحدة لم تكن تريد رؤية هذه الحقيقة حتى وقت قريب”.

وشدد على أنه “لا يمكن قبول جلوس تنظيم (ب ي د) على طاولة المفاوضات كعنصر رئيسي مهم لتحديد مستقبل سوريا”، مضيفاً بالقول “نحن في تركيا نعارض ذلك، فــ(ب ي د) هو امتداد لمنظمة (بي كا كا) الإرهابية، وزعيم المنظمتين واحد”.

وبيّن إيشق أنهم لذلك أكدوا للجانب الأمريكي “إنكم تتعاونون مع منظمة إرهابية، وإن هذا لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال”.

ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة الجيش التركي في عملية تحرير الرقة من قبضة داعش، أشار إيشيق أن “دخول قوات مشاة تركية إلى الرقة قد يكون آخر الخيارات”، مؤكداً “أهمية قيام القوات المحلية السورية بالدفاع عن أراضيهم، وتطهيرها من داعش”.

وأشار إيشق إلى أن القوات البرية لبلاده “لا تشارك بشكل فعلي في عملية درع الفرات شمالي سوريا التي (انطلقت 24 أغسطس/آب الماضي)، بل تقدم الدعم الفني واللوجستي للجيش السوري الحر الذي ينفذ العملية فعلياً”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. اقوال تركيا لا تختلف عن خطوط اوباما الحمرا وما يجري بحلب خير دليل