ألمانيا : تأخر الشرطة أدى لتفاقم اعتداءات رأس السنة في كولونيا

قال بيتر بيزنباخ رئيس لجنة التحقيق التي شكلها برلمان ولاية شمال الراين فيستفاليا حول الاعتداءت على نساء خلال الاحتفال بليلة رأس السنة الماضية في كولونيا إن اللجنة أصدرت تقريرا يبلغ 51 صفحة ويعتمد على تقييم أكثر من ألف من البلاغات التي قدمت بسبب تلك الاعتداءات.

وأوضح بيزنباخ ونائبه مارتين بورشيل أمام الصحفيين الأربعاء “لكن التقرير على كل حال لم يستطع الإجابة على كل الأسئلة، كما أنه يتضمن بعض الثغرات.”

ووفقا لتقديرات البروفيسور رودولف إيغ، الخبير في علم النفس القانوني، فإن من نفذوا الاعتداءت ليلة رأس السنة تواعدوا على اللقاء عند محطة القطارات الرئيسية بجوار الكاتدارائية الشهيرة في كولونيا. وكتب إيغ في تقريره إن تأخر الشرطة في التدخل ساعد على تفاقم الأوضاع، حيث تمكنت مجموعات المهاجمين الصغيرة على مدار ساعات من مضايقة النساء وسرقتهن. وأضاف إن هؤلاء عاشوا لساعات في المنطقة المحيطة بالكاتدرائية وكأنها منطقة لا يحكمها القانون.

وأفاد البروفيسور إيغ أن معظم من قدموا للاحتفال هناك لم يكن في نيتهم ارتكاب جرائم، وأن الجرائم ارتكبت في البداية من قبل مجموعات صغيرة، مثلما هو معروف في بيئة النشالين. وبعدما أدركت المجموعة الأخرى بأنه بإمكانها ارتكاب جرائم في ظل العتمة وعدم وضوح هوياتهم تأثروا بالأمر فحدثت الهجمات الجماعية.

وقام إيغ ببحث وتقييم 1022 بلاغا من الضحايا في ليلة رأس السنة، وقال إن كثيرا من النساء اشتكتين صراحة من عجز رجال الشرطة، الذين كانوا حاضرين في المكان. وتابع إنه كان من اللازم التدخل بسرعة من أجل كبح جماح الأحداث. وبحسب رودولف إيغ فإن إخلاء المكان قبيل منتصف الليل جاء متأخرا، وأن جزءا كبيرا من الاعتداءات الجنسية وقعت بين الثامنة والنصف مساء وحتى قبيل منتصف الليل بنحو عشرين دقيقة. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها