رهبان باكستانيون يجبرون أميركية على تغيير مقعدها في الطائرة
قبل انطلاق رحلتها من كاليفورنيا إلى هيوستن في أميركا، فوجئت مسافرة بتغيير بطاقة مقعدها في الدقائق الأخيرة، أما السبب فكان جلوسها جانب رهبان باكستانيون، تمنعهم عقديتهم من التفاعل مع النساء بأي شكل من الأشكال.
وتبين أن الرهبان بوذيون، تفرض ديانة بعضهم القسم على ألا يقتربوا أو يتفاعلوا مع النساء من قريب أو بعيد. وأوضحت قناة “سي بي سي” الأميركية أن طاقم طائرة “يونايتد إيرلاينز” أوضح للسيدة الأسباب، ولكنها انزعجت من الموقف والطريقة التي تم معالجة الامر بها.
وبعد وصولها إلى وجهتها وجهت رسالة إلى شركة الطيران، معتبرة أن ما حصل تقليل من شأنها كامرأة وشأن كل النساء في الطائرة وحتى العاملات في الطاقم. وقالت:”كنت أظن أني اعيش في بلد يتساوى فيه الرجال والنساء”.
وطبقاً لما نقلت صحيفة إيلاف ، قالت المسافرة ماري كامبوس إنها لا تعتزم مقاضاة الشركة، ولكنها تطالب باعتذار منها ومن جميع النساء وحتى العاملات لدى الشركة، وتمنت على الشركة أن تعدل سياساتها بحيث يتم حماية حقوق المرأة أكثر، على حد تعبيرها.
وردت الشركة على رسالة كامبوس في بيان صحافي مؤكدة أنها ترفض بأي شكل من أشكال التمييز العنصري وبأنها تقدر عاليا جهود جميع العاملين، كما تأسف لتعديل المقاعد على الرحلة.
أما تاريخ البوذية في باكستان فيعود 2300 عاما إلى الوراء، وتزخر الدولة الآسيوية بالعديد من التماثيل والمواقع التاريخية كبيشاور، وعاصمة خيبر باختونخاو، وتاكسيلا.
وشكلت باكستان موطناً لنسبة كبيرة من البوذيين والكثير من المباني الدينية الأثرية. أغلب سكان جاندهارا، المعروفة حالياً بمقاطعة خيبر باختونخوا بوذيون.
كانت البوذية الديانة الرئيسية لمعظم سكان السند حتى الفتح العربي والخلافة الأموية عام 711، خلال فترة حكم الخليفة الوليد (705 – 715).[ads3]