دراسة : تعرض الحوامل للشمس يحمي الطفل من فرط الحركة

أثبتت دراسة دانماركية أنّ تعرّض المرأة الحامل لأشعة الشمس بشكل مستمر، يخفّف احتمال معاناة أولادها من اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة ADHD، إذ يبدو أنّ الفيتامين د، المعروف بفيتامين الشمس، الموجود أيضاً في أطعمة مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض، يحمي من التعرّض لاضطراب مماثل.

و اعتمدت الدراسة الدنماركية بشكل أساس على قياس نسب الفيتامين د في الحبل السري، وكذلك على الاستمارات التي ملأتها الأمهات حول سلوك الولد حين يبلغ العامين والنصف من عمره ، وتبيّن أنّ الأولاد الذين تحمل أمهاتهن نسباً أعلى من الفيتامين المغذي خلال فترة الحمل، هم أقل عرضة لهذا الاضطراب السلوكي.

وفي هذا السياق يقول البروفسور نيلز بيلنبرغ من جامعة جنوب الدنمارك إنّ “هذا الاتجاه كان واضحاً”، فالأمهات اللواتي يحمل دم حبلهنّ السري معدّل فيتامين د (25-هيدروكسي فيتامين د) يتخطى الـ 25 نانومول / لتر ، قد أنجبن أطفالاً أقل عرضة لقصور الانتباه وفرط الحركة، علماً أنّ كلّ ارتفاع بمعدل 10 نانومول / لتر لكميّة “الفيتامين د” في دم الحبل السري، يخفّف بنسبة 11% احتمال أن يكون الطفل من بين الـ 10% الأكثر عرضة للاضطراب السلوكي المذكور”. كما يفسّر البروفسور أنّ عوامل أخرى تساهم في تفسير هذا الرابط، مثل عمر الأم والتدخين واحتساء الكحول والبدانة وغيرها.

وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يتم التدقيق من قبل في هذا الرابط الواضح بين فيتامين الشمس والإصابة المبكرة بقصور الانتباه وفرط الحركة. وبحسب تلميذي الطب المشاركين في الدراسة الدنماركية، ينس بول أوبي وماتس موسين، فمن المستغرب أنّه على الرغم من وضوح الرابط، غاب أي وعي لإمكانية تحديد الاضطراب في سن مبكرة، وأضافا: “لا نستطيع معرفة أي طفل بالتحديد سيعاني الاضطراب لاحقاً، ولكن قد يكون من المهم متابعة أولئك الأطفال أكثر”.

وأظهرت دراسات سابقة أنّ الفيتامين د يؤدّي دوراً مهماً في النمو المبكر للدماغ، ويقول السيد أوبي: “لا يمكننا التأكيد على أنّ الفيتامين د يحمي من خطر الإصابة المبكرة بعوارض اضطراب فرط الحركة، وكلّ ما تشير إليه دراستنا هو رابط لا يمكن تفسيره بطريقة أخرى”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها