العفو الدولية تدعو الأردن للسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى آلاف اللاجئين العالقين على الحدود مع سوريا

رحبت منظمة العفو الدولية في بيان الثلاثاء، بقرار المملكة السماح بإدخال مساعدات لنحو 75 الف لاجىء سوري عالقين على الحدود الاردنية السورية، مؤكدة ضرورة اتخاذ حل “طويل الامد” من خلال السماح للمنظمات الانسانية بالوصول الى هؤلاء اللاجئين.

وقال البيان ان “التقارير التي تحدثت عن استئناف ايصال المساعدات الإنسانية ل75 الف لاجىء تقطعت بهم السبل في منطقة نائية قاحلة، على طول الحدود الأردنية السورية يسمى +الساتر الترابي+ هو بصيص من الامل طال انتظاره، ينبغي أن يتبعه حل مستدام، على المدى الطويل”.

ونقل البيان عن أودري غويران مدير القضايا العالمية والبحوث في المنظمة قوله ان “وصول المساعدات الإنسانية دون قيود والاستجابة الإنسانية لتمكين قطاعات انسانية متعددة من الوصول الى هؤلاء، وبما يتماشى مع المعايير الدولية هو ما مطلوب على وجه السرعة”.

وأضاف ان “عشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من العنف في سوريا يتعرضون منذ عدة شهور لظروف غير إنسانية على الإطلاق على الساتر الترابي. يجب أن تتمكن منظمات الإغاثة من الوصول غير المقيد إلى هؤلاء من اجل تقديم المعونات الغذائية المنقذة للحياة والعلاج الطبي وغيرها من أشكال الدعم. أي شيء أقل من ذلك ستكون مجرد إسعافات أولية مفعولها قليل على المدى الطويل”.

واوضح غويران ان “من شأن الحل الحقيقي وبدعم من المجتمع الدولي، تزويد هؤلاء اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل بالامن والملاذ من الصراع الوحشي في سوريا”، مشيراً الى ان ذلك “يشمل السماح للاجئين بدخول البلاد، بعد اجراء عمليات التفتيش الامنية اللازمة وفقا للقانون والمعايير الدولية”.

وخلص “يجب على المجتمع الدولي تقاسم المسؤولية مع الأردن من خلال توفير أماكن اكثر من اجل اعادة التوطين للتخفيف من الضغط على الأردن باعتبارها واحدة من أكبر الدول المضيفة للاجئين في العالم”.

وأعلنت الحكومة الاردنية الاثنين انها ستسمح “خلال الاسابيع المقبلة” بإدخال مساعدات لنحو 75 الف لاجئ عالقين على الحدود الاردنية السورية، للمرة الثانية منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم ارهابي في حزيران/يونيو.

وسمح الاردن للامم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية في 4 آب/اغسطس بإدخال مساعدات للعالقين على الحدود الاردنية السورية، للمرة الأولى منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة. وقالت الحكومة الاردنية حينها انها “لمرة واحدة فقط وتكفي لمدة شهر واحد”.

وتدهورت اوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد اعلانها منطقة عسكرية مغلقة، اثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري اردني فيها يقدم خدمات للاجئين اوقع سبعة قتلى و13 جريحاً في 21 حزيران/ يونيو.

وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم، الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية، حدود المملكة مع سوريا ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما اعاق ادخال المساعدات عبر المنظمات الانسانية.

وخفض الاردن، بسبب مخاوف امنية، عدد نقاط عبور القادمين من سوريا من 45 نقطة عام 2012 الى خمس نقاط شرق المملكة عام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان للهجوم بسيارة مفخخة.

وقد اعلن الجيش عقب الهجوم ان تلك السيارة المفخخة انطلقت من مخيم اللاجئين السوريين الموجود خلف الساتر الحدودي في منطقة الركبان. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها