إنتقادات حادة للشرطة الألمانية بعد انتحار السوري جابر البكر داخل السجن

أعرب عدد من الشخصيات الألمانية عن صدمتهم بعد الإعلان أمس الأربعاء عن انتحار اللاجئ السوري جابر البكر (22 عاما)، الذي يشتبه بأنه كان يخطط لاعتداء بمواد متفجرة يشنه في العاصمة الألمانية برلين. وبعد قيام عدد من وسائل الإعلام الألمانية ببث خبر انتحار البكر قامت حكومة مقاطعة سَكْسونيا (شرق ألمانيا) بالإعلان في بيان أن “جابر البكر انتحر في مستوصف سجن لايبزيغ”، دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وأورد موقع صحيفة “بيلد” ووكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” أن المشتبه به عثر عليه مشنوقا داخل زنزانته في المستوصف. وكان أودع الحبس الاثنين بعد القبض عليه من قبل لاجئين سوريين.

ومن المفترض أن يعقد مؤتمر صحافي قبل ظهر اليوم الخميس بتوقيت ألمانيا، حسب ما أعلن مكتب قضاء ولاية سكسونيا في مدينة درسدن. وقال سيباستيان غيمكو، وزير العدل بولاية سكسونيا بشرقي ألمانيا، إنه سيقدم مزيدا من التفاصيل حول انتحار جابر البكر، في مؤتمر صحفي الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي (التاسعة بالتوقيت العالمي الموحد).

وصرح الكسندر هوبنر، المحامي الذي عينته السلطات للدفاع عن البكر “لقد صدمت فعلا وتفاجأت جدا لحصول ذلك”، مضيفا إنها “فضيحة للعدالة”. وأوضح هوبنر أن المسؤولين في السجن كانوا على علم بمخاطر إقدام موكله على الانتحار، مشددا على أن البكر بدأ اضرابا عن الطعام منذ توقيفه وحاول أن يصعق نفسه بالتيار مستخدما مقابس كهربائية. وكان المتهم يخضع لمراقبة أمنية مشددة ودائمة خشية من أن يقدم على الإنتحار، كما تقول الدوائر الأمنية المختصة.

ومن جهته، علق فولفغانغ بوسباخ، المسؤول البارز في حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالقول بأنه “كابوس حقيقي”، مضيفا “إنها مأساة بالنظر إلى خطورة الاتهامات والمواد المتفجرة الشديدة الخطورة التي تمّ العثور عليها والتهديد الذي كان يمثله بالنسبة للبلاد”.

كما تساءل توبياس ليندنر عضو حزب الخضر “كيف من الممكن أن يعثر على شخص من المفترض أن يخضع لمراقبة دائمة وقد شنق نفسه”.

وكان جابر البكر قد سُلِّم إلى الشرطة ليل الأحد/ الاثنين بعد فراره طيلة 48 ساعة، من قبل ثلاثة سوريين استضافوه في لايبزيغ قبل أن يدركوا أنه مطلوب من السلطات. وتابع موقع “بيلد” إن المشتبه به قال في عمليات الاستجواب الأولى إن اللاجئين السوريين الثلاثة كانوا على علم بمخططاته”. إلا أن السلطات لا تزال تلتزم الحذر إزاء هذه الاتهامات ولا تستبعد أن يكون الأمر بلاغا كاذبا للانتقام من هؤلاء السوريين، الذين تتم الإشادة بهم منذ الاثنين بأنهم ابطال، ورفعت دعوات بتكريمهم أو منحهم “حق الإقامة”. (AFP-DPA-DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. قتلوه قبل ان يكشف اسرار
    بان المانيا متورطة مع داعش,
    وعملوا حجة انتحر!