حلب : قيادي في الجيش الحر يؤكد عدم قدرة النظام على انتزاع السيطرة .. و قيادي غير سوري في ميليشيات الأسد يزعم أن الخطة تسير بنجاح

قال قيادي في الجيش الحر، إن قوات النظام لن تتمكن مطلقاً من انتزاع السيطرة على شرق حلب من أيدي المعارضة بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء هجومها لكن مصدراً عسكرياً نظامياً قال إن العملية تسير وفق المقرر.

وقال نائب قائد تجمع (فاستقم) المعارض في حلب، إن الغارات الجوية الروسية لا تقدم مساعدة تذكر للقوات البرية الحكومية في حرب المدن الدائرة هناك.

وأضاف أنه في الوقت الذي قصفت فيه الغارات كثيراً من مناطق المدينة ،فإنها تجنبت الجبهات التي يتقاتل فيها الجانبان عن قرب خوفاً فيما يبدو من قصف الطرف الخطأ.

وقال ملهم عكيدي إن قوات المعارضة أعدت نفسها جيداً لحصار فرض هذا الصيف وتعد حالياً لهجوم مضاد.

وأضاف “عسكرياً لا يوجد خطر على مدينة حلب ولكن الأخطر هو ما يقوم به النظام من مجازر يومية تستهدف ليس فقط الناس ولكن كل ما يعين الناس على الحياة”.

بيد أن المصدر العسكري نظامياً ومصدراً عسكرياً ثانياً موالياً للنظام في الميدان، قالا إن الحملة ماضية في مسارها مؤكدين نفي استهداف المدنيين.

وقال المصدر الثاني وهو غير سوري يعمل ضمن تحالف إقليمي يقاتل دعماً لبشار الأسد “ما تم إنجازه حتى الآن يسير حسب الخطة.. نعمل بخطوات متدرجة”.

وأبلغ عضو من مجلس المدينة التابع للمعارضة في حلب، أن احتياطي الوقود المستخدم لتشغيل المخابز قد ينفد خلال شهر إذا استمر الحصار.

وأضاف أن طاحونة قصفت يوم الأربعاء في تهديد آخر لإمدادات الخبز في المدينة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، أن التقدم الحكومي لم يوازي حتى الآن شدة القوة النيرانية المستخدمة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن القصف كان متوقعاً أن يؤدي إلى نتائج أكبر بكثير.

وقال عكيدي متحدثاً من حلب، “أنا على يقين أنه لا يستطيع أحد أن يقتحم أحياء مدينة حلب المحررة” في الشرق التي قال إنها لا يمكن مقارنتها بمناطق أقل سكاناً وأقل تسليحاً استعادتها الحكومة من المعارضة.

وأضاف “كل من بقي داخل مدينة حلب والتي هي تحت تهديد الحصار من فترة طويلة قد أعد العدة للصمود والاستمرار سواء مدنيين أو عسكريين إما عن طريق تخزين الموارد والمؤن أو البحث عن طرق أخرى لتأمين الاحتياجات.”

كما أشار إلى قرب معاقل المعارضة في غرب حلب وفي محافظة إدلب وإلى ما وصفها بأنها قبضة الحكومة الهشة على نقطة دخول مهمة على الأطراف الجنوبية للمدينة.

وقال “لا أستبعد أن يتمكن الثوار في الفترة القريبة من كسر الحصار.”

وقال محمد سندة عضو مجلس المدينة التابع للمعارضة إن احتياطات الوقود التي لدى المجلس قد تنفد في شرق حلب في غضون شهر أو أقل إذا استمر الحصار.

وأضاف من حلب “الأفران تكفي لكن الطحين لا يكفي والمازوت لا يكفي أيضاً. العوائل تأخذ نصف حاجتها من الخبز.” وذكر أن الغارة الجوية على طاحونة يوم الأربعاء خفضت إمدادات الخبز بدرجة كبيرة.

كما أثر العنف على إمدادات المياه.

وقال إبراهيم أبو الليث من الدفاع المدني السوري وهو جماعة إنقاذ تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إنه حتى بعد إصلاح محطات الضخ وعودة المياه فإنها لا تصل إلى سكان بسبب نقص الوقود الذي وصفه بأنه شريان الحياة للأحياء الشرقية. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها