باحثون ينجحون بتوليد فئران حية من خلايا جلدية خارج الرحم

في اختراق يثير الجدل بشأن إمكانية تطبيقه مستقبلاً على البشر، استطاع فريق بحثي ياباني توليد 11 فأراً اعتماداً على خلايا جلدية وليس بويضات، وهو ما يفتح آفاقاً كبيرة تتصل بإمكانية مواجهة مشكلات الخصوبة، وفق ما نشرت دورية “نيتشر” العلمية الاثنين.

ونجح عالم الأحياء الياباني، كاتسهيكو هاياشي، لأول مرة، في تطبيق تكنولوجيا لتحويل الخلايا الجلدية إلى بيض في أطباق، وهي التجربة الأولى التي يتم فيها تشكيل بيض خارج الفئران.

ووفقاً لقناة روسيا اليوم ، قاد هاياشي، البيولوجي المتخصص في الإنجاب، من جامعة كيوشو في فوكوأوكا، المجموعة البحثية التي أعلنت نتائج البحث العلمي في مجلة “نيتشر”.

كما كشف عن بدء هذه التجارب عام 2012، عندما قام في جامعة طوكيو بالتعاون مع عالم أحياء متخصص في الخلايا الجذعية، ميتينوري سياتو، ببدء تحويل خلايا جلدية إلى بيض، وذلك عن طريق إعادة برمجة تلك الخلايا وتحويلها إلى أخرى جذعية شبيهة بتكوين الخلايا الجنينية، ثم برمجتها مرة ثانية وتحويلها إلى نوع من الخلايا الجرثومية التي تظهر في وقت مبكر من تطور الأجنة، وتطلق في وقت لاحق البويضات أو الحيوانات المنوية. وكانت الخطوة الأخيرة تتم قبل ذلك بعد نقل الخلايا الجذعية وزرعها في مبايض الفئران.

وشهد تموز/يوليو 2016 تطوراً مهماً، بإمكانية الحصول على بيض مباشرة من خلايا الجلد عبر تطبيق تقنيات مختلفة جرت كلها في أطباق. وباستخدام تقنيات إخصاب متقدمة، أمكن توليد 11 فأراً من خلايا جلدية أساساً ودون الحاجة إلى رحم طبيعي، وأنجبت بعض هذه الفئران جيلاً ثانياً.

كذلك ذكر هاياشي أن الأمر تطلب في بعض المراحل أيضاً استخدام خلايا مستقاة من أرحام الفئران لإيجاد بيئة اصطناعية مماثلة للرحم الطبيعي داخل الأطباق.

من جانبهم، أكد علماء أن ما حدث مذهل، ويُمكّن لأول مرة مشاهدة ما كان يحدث من قبل داخل الصندوق الأسود في أرحام الفئران، فيما أشار آخرون إلى أن الجدل حول أخلاقيات مثل هذه التكنولوجيا ينبغي أن يبدأ الآن.

يُذكر أن القوانين في العديد من دول العالم تمنع تطبيق مثل هذه التكنولوجيات البيولوجية على البشر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها