مصاب بشلل رباعي و لا يستطيع الاستغناء عن الكهرباء .. الإمارات تنهي معاناة السوري ” خلدون سنجاب “

وصل مساء أمس إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي اللاجى السوري المريض خلدون سنجاب وأفراد عائلته على متن طائرة مجهزة طبياً لتلقي العلاج في أبوظبي، قادماً من بيروت.

وتولى فريق طبي الإشراف على نقل المريض فور وصوله مطار أبوظبي الى مستشفى كليفلاند كلينيك حيث باشر فريق طبي يضم مختلف التخصصات إجراء الفحوص فور وصوله المستشفى. \

ويحتاج المبرمج السوري سنجاب للكهرباء بشكل دائم للبقاء على قيد الحياة، حيث يعاني من شلل تام، وكان لجأ إلى لبنان قبل سنوات.

اللافت في خلدون المصاب بالشلل الرباعي وضمور الأطراف أن وحدها عضلات وجهه تتحرك، ومع ذلك فالبسمة لا تفارق ثغره، يمكنه أن يتكلم لكن الألم الذي يصيب حنجرته ونقص الأوكسجين الذي يضيّق صدره يمنعانه من متابعة الحديث فيأتي صوته حزيناً شجياً لتقاطعه زوجته يسرى وابنتها جودي لتتابع وهي تحاول استجماع قدراتها كي لا تغلبها دموعها.

تقول زوجته، بحسب ما أوردت صحيفة الخليج الإماراتية : «خلدون ليس كأي لاجئ سوري يريد العيش بسلام فحسب بل إنه علم من أعلام سوريا وهو مدير ومبرمج مبدع. أسس شركة إثر إصابته ومنتج ورب أسرة.. وأقل حق من حقوقه كإنسان وليس كلاجئ أن يتنفس ويعيش حيث تتواجد الكهرباء لأن أجهزته تعمل كهربائياً، أو أن يخضع لعملية إعادة ترميم جهاز تنفس اصطناعي مزروع في جسده يساعده على التنفس».

وتضيف: «أُصيب خلدون بالشلل عندما كان في السابعة عشرة من عمره حيث كان ضمن فريق سباحة وتعرض لحادث خلال رحلة غطس. كسرت رقبته وحدث قطع بالنخاع الشوكي فشلّ جسمه شللاً تاماً ولم يعد قادراً إلاّ على تحريك عضلات وجهه، وتوقع الأطباء ألاّ يعيش لأكثر من عام لأن حالته مزرية جداً، لكنه لم يستسلم. قهر مرضه وأصرّ على مواصلة دراسته عبر النت».

كان شغوفاً بالكمبيوتر والبرمجة وقد ساعده ذووه على التعلم فأحضروا له كتباً ما لبث أن ترجمها وطبقها عبر الكمبيوتر ليفيد غيره، وذلك بمساعدة موظفة الطباعة في شركته. ثم قرر مع رفاقه أن يخترعوا له أداة تحريك (ماوس) للكمبيوتر حتى يتابع أموره بنفسه. وبالفعل نجحوا وبات قادراً على تحريك «الفأرة» بشفتيه ولسانه وبالتالي التواصل مع كل الناس عبر النت ومتابعة عمله مع أربع شركات برمجة كمبيوتر بعدما اكتشفوا إمكانياته العلمية الهائلة، خصوصاً في البرمجة الثلاثية الأبعاد.

الجدير بالذكر أن دول الخليج العربي لم تستقبل أي لاجئ سوري ضمن برنامج الأمم المتحدة، وعلى عكس التصريحات التي يدلي بها مسؤولو تلك الدول عن استضافتهم لملايين اللاجئين السوريين، فإن هؤلاء قدموا إما قبل اندلاع الثورة أو وفق عقود عمل واستقدام كلفتهم مبالغ طائلة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫12 تعليقات

  1. خلدون العزيز ابتسامتك تعني لنا الكثير نحن المشردون في دول الشتات ، ربي يحميك ويشفيك .

  2. الحمد لله الذي فرج عن هذا المسكين وجزى الله خيرا من جعل الفرج على يديه ٠٠ عدم استفادة خلدون من برامج اعادة التوطين رغم مرور سنين على الازمة خير دليل على المحسوبيات وسوء ادارة ملف اللجوء واعادة التوطين بحسن أو بسوء نية — على كل حال الامارات افضل من اوروبا لان اهل الخليج عموما اطيب ناس رغم بعض مايؤخذ على البعض منهم !

    1. حياكم الله جميعا اعزائي
      انا لست في السويد كما تطن واعرف اوروبا حيدا من قبل الازمة ولله الحمد ولذلك من لايملك شهادة عالية سواء في الطب او هندسة المعلومات اما بقية الاختصاصات فستكون سواء لحاملها وستكون اموره صعبة و يستنى اولاده والله اعلم — الامارات افضل لخلدون من كل النواحي حسب تجربتي الشخصية

  3. كفـو عيال زايد.. لحقوا بالركب في آخر لحظة وأدخلوا لاجئاً سورياً إلى “مدن الملح” ليمنّوا على السوريين ألف سنة قادمة!!!! لك الله يا أمة العرب والإسلام.

  4. يا جماعه، خلدون إنسان عظيم و زوجته أيضا انسانه عظيمه و وفيه. الله يشفيه و يوفقهم و يبارك فيهم.

  5. سبحان الله ما فعله لنفسه افضل من كثير من ناس الله اعطاهم الصحه. الله يعطيه الصحه والعافيه ويقوي عايلته.

  6. هو ليس بلاجئ و هذا اولا، ثانيا الإمارات مثلها مثل غيرها تعتمد على الإسلوب الإعلامي فقط

  7. الحمدلله أنه فرج على هذا المسكين وخلصه من سورية العصابة التي فيها خدمات طبية لايحظى بها الا ابناء العصابة الحاكمة ونتمنى له حظ أوفر في الإمارات