ميانمار : اكتشاف حجر كريم ضخم قيمته 170 مليون دولار

عثر عمال المناجم في ميانمار على حجر عملاق من اليشم أو “اليشب” (وهو من الأحجار الكريمة) وزنه 175 طنا، وتقدر قيمته بحوالي 170 مليون دولار.

ويبلغ ارتفاع الحجر الأخضر شبه الشفاف نحو 4.3 م وطوله 5.8 م، وقد اكتُشف في منجم بولاية كاشين في شمال البلاد.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 70% من أفضل وأجود حجار اليشم الكريمة في العالم تأتي من ميانمار (كانت تُعرف بـ بورما سابقا)، ويشكل استخراجه نسبة حوالي نصف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية ، من غير الواضح ما إذا كان قد عُثر سابقا على حجر بهذا الحجم، ولكن هذا الحجر سينضم إلى عجائب الاكتشافات الجيولوجية، مثل ثاني أكبر ماسة في العالم التي عُثر عليها في العام الماضي، والماس البنفسجي النادر المُكتشف مؤخرا في أستراليا.

وبالرغم من أن معظمنا يفكر بأن اليشم يدل على نوع واحد من الأحجار الكريمة الخضراء شبه الشفافة، ولكنه يشير في الواقع إلى نوعين متماثلين ولكن مختلفين هيكليا، هما الصخور المتحولة: الجاديت أو اليشمك (jadeite) والنفريت nephrite.

ويعتبر اليشمك الأكثر شيوعا في ميانمار وهو أحد معادن البيروكسين يمتلك نظاما بلوريا أحادي الميل، ويُعتقد أن الحجر مصنوع من هذا النوع، ولكن لن يكون الأمر واضحا قبل تحليل تركيبه الكيميائي.

ويبدو هذا الحجر غير المصقول والمعالج ذو اللون الأخضر النابض بالحياة وكأنه عادي جدا وممل، ولكن بعد صقله والنقش عليه يمكننا الحصول على قطعة فنية رائعة كما هو الحال في تمثال من متحف هنتنغتون للفنون في الولايات المتحدة.

وكما هو الحال مع معظم اليشم المُكتشف في البلاد، من المحتمل إرسال الحجر عبر الحدود إلى الصين من أجل حفره وتحويله إلى قطع من المجوهرات والمنحوتات.

وقال السياسي المحلي يو سو تينت في حديث مع صحيفة إنديبندنت، :”إن حجر اليشم هذا كان بحجم منزلين صغيرين، وأفترض أن يكون هذا الاكتشاف داعماً لحاضر ومستقبل مواطنينا وسيكون علامة جيدة للغاية بالنسبة لنا”.

وذكرت التقارير أن صناعة اليشم في ميانمار ربما تكون أكبر سرقة للموارد الطبيعية في التاريخ الحديث، في ظل غياب المساءلة القانونية.
ولكن ردا على هذا التقارير أعلنت الحكومة المنتخبة مؤخرا عن إصلاحات غير مسبوقة في شهر آب/أغسطس من شأنها أن تضع حدا للفساد والمخالفات البيئية في مجال صناعة اليشم.

ولقد أوقفت الحكومة بالفعل عمليات تفجير ألفي لغم لاستخراج اليشم في ولاية كاشين حتى الانتهاء من دراسة الآثار البيئية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها