إغراءات الإنكليز تجبر أقطاب الدوري الإسباني الثلاثة على تمديد عقود نجومها

أكدت صحيفة ” آس” الإسبانية أن أقطاب الدوري الإسباني ممثلاً بأندية برشلونة وريال مدريد واتلتيكو مدريد، قد بادروا على وجه السرعة بتمديد عقود نجومهم بعدما رصدوا تحركات جادة تقوم بها أندية الدوري الإنكليزي الممتاز في الأونة الأخيرة تهدف إلى جلبهم إلى مسابقة “البريميرليغ ” خلال الانتقالات الشتوية أو الصيفية القادمة.

هذا ودقت صفقة الفرنسي بول بوغبا ناقوس الخطر لدى الأندية الإسبانية الثلاثة، بعدما بلغت قيمتها 100 مليون جنيه إسترليني، دفعها نادي مانشستر يونايتد إلى نادي يوفنتوس الإيطالي من أجل انتداب الديك الفرنسي، وهي الصفقة التي كشفت للإسبان قدرة الإنكليز على إبرام أي صفقة مهما كان اسم صاحبها بفضل ما تتحصل عليه من موارد مالية ضخمة، تجنيها من عائدات حقوق البث التلفزيوني، وهو ما جعل أندية الدوري الإسباني تقدم على خطوة بتمديد عقود لاعبيها وتحسين رواتبهم السنوية في مستويات تضاهي ما تقدمه الأندية الإنكليزية من أجور مع رفع قيمة الشرط الجزائي لمستويات قياسية لم تألفها الأندية الإسبانية مع نجومها في السابق، وذلك بهدف قطع الطريق أمام الإنكليز أو على الأقل تحقيق أكبر عائدات مالية ممكنة في حال رحل أحد نجومها.

ووفق ما ذكرت صحيفة إيلاف، أقدمت إدارة نادي برشلونة على تمديد عقد المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى غاية شهر يونيو من عام 2021 ، ورفع راتبه إلى 275 ألف باوند إسترليني أسبوعيًا ليكون خامس أعلى راتب في العالم مع رفع شرطه الجزائي إلى 190 مليون يورو.

وكانت إدارة النادي الكتالوني قد مددت قبلها عقد كل من متوسط الميدان الإسباني سيرجيو بوسكيتس والمدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، فيما تباشر حالياً مفاوضات التمديد لكل من الأرجنتيني ليونيل ميسي و الأوروغوياني لويس سواريز.

وفي السياق ذاته، نظمت إدارة نادي ريال مدريد حملة لتمديد عقود أغلب عناصر الفريق الفنية، بداية بمتوسط الميدان الألماني توني كروس بعدما أبدى مانشستر سيتي اهتمامه بخدماته، كما تسعى الإدارة الملكية حالياً لإقناع الثنائي غاريث بيل وكريستيانو رونالدو بتمديد عقديهما، ورفع راتبيهما الى سقف الـ 28 مليون يورو سنويًا لكل لاعب منهما، شأنهما شأن متوسط الميدان الكرواتي لوكا مودريتش.

هذا ونجح الرئيس فلورنتينو بيريز في تمديد عقود أغلب لاعبي ريال مدريد ، لجعلهم يعتزلون في قلعة ” السانتياغو برنابيو ” وقطع الطريق أمام الإغراءات الراغبة بضمهم، مهما كانت وضعيتهم بالنسبة للخيارات التكتيكية للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان.

وبدوره، سارع أتلتيكو مدريد إلى تمديد عقد مهاجمه البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو لغاية شهر يونيو من عام  2022 بدلاً من شهر يونيو من عام 2020 ، مع رفع الشرط الجزائي لعقده إلى 90 مليون جنيه إسترليني، فيما كانت إدارة ” الروخي بلانكوس ”  قد مددت قبلها عقود لعدد من نجوم الفريق على غرار الفرنسي أنطوان غريزمان والحارس السلوفيني يان أوبلاك .

هذا ووقفت إدارة “الهنود الحمر” بنفسها على حقيقة التحركات الإنكليزية بشكل خاص والأوروبية بشكل عام لخطف نجوم الليغا، بعدما قرر مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني التراجع عن قرار تمديد عقده مع الفريق من عام 2020 إلى عام 2018 ، بعدما وصلته عروض مغرية لتدريب أندية وضعها المالي أفضل من الاتلتيكو بمراحل.

وعرفت السنوات العشر الأخيرة  نزيفاً حاداً في الدوري الإسباني الذي فقد الكثير من نجومه، بعدما فضلوا الانتقال إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، والاستفادة من المزايا المادية الكبيرة التي تمنحها الأندية هناك، بعدما أصبح اللاعب الإسباني أحد أبرز الأرقام الحاضرة في مسابقة “البريميرليغ “، حيث من النادر ان نجد فريقًا تشكيلته الأساسية تخلو من أي لاعب إسباني على الأقل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها