مسؤول أممي : سوريا قد تفقد قريباً صفة ” الدولة “

وصف ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، في خطاب شديد اللهجة أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم، الصورة القاتمة لحياة المدنيين في شرقي حلب.

أوبراين قال إن كل القتل والتدمير والتشريد يجري أمام أعين المجتمع الدولي: “أود أن آخذكم في رحلة في المخيلة إلى شرقي حلب بعد ظهر هذا اليوم. أنتم تجلسون في طابق سفلي مع أطفالكم وأهلكم المسنين ورائحة القيء والبول تملأ أنوفكم بانتظار قنبلة لتقتلكم كما قتلت جاركم الليلة الماضية، أو تحاولون يائسين أن تبحثوا في الأنقاض لتصلوا إلى طفلكم الذي يصرخ من بين الركام تحت أقدامكم.”

أوبراين أكد أنه بالإمكان وضع حد لما يجري، موضحا أن ما يجري ليس عرضيا بل يأتي نتيجة لإجراءات متعمدة من قبل عدد من الناس بحق أناس أبرياء. وأضاف مقتبسا من الشاعر روبرت برنز أن ما يجري “دليل على انعدام الإنسانية بحق الإنسان”: “يمكن وقف ما يجري. لكن عليكم أنتم – أعضاء مجلس الأمن – أن تقرروا ذلك. ولتتذكروا أن العالم بانتظار أن تتخذوا التدابير المناسبة لوضع حد لنزيف الدم السوري. فسوريا هي الآن بلد، لن يشبه قريبا حتى التعريف الأساسي للدولة. وعلينا أن نذكر جميعنا أن سوريا كانت من بين أول من وقع على ميثاق الأمم المتحدة “نحن الشعوب”.

وقال وكيل الأمين العام إن الهجوم الروسي السوري على شرقي حلب انطوى على عمليات قصف جوي غير مسبوقة، مما أدى إلى خسائر بشرية فادحة لتتحول حلب إلى “منطقة قتل”.

وأعرب عن غضب عارم حيال استمرار سوء الوضع والمعاناة، متهما المجلس بعدم الوفاء بمسؤولياته، ومطالبا أعضاءه ممن لديهم أصول عسكرية تشغيلية في سوريا بإنهاء القصف الجوي على حلب، قائلا إن الوقت قد حان للتوقف عن استغلال الاحتياجات الإنسانية وحياة الأطفال، للتفاوض على مكاسب سياسية أو عسكرية. (إذاعة الأمم المتحدة)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها