بيب لم يأبه لأولد ترافورد .. فخاض الديربي بمواهب شابة !
يوماً بعد يوم، يُثبت المدير الفني الإسباني لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي بيب غوارديولا بأنه قادر على تنفيذ فلسفته التكتيكية مهما كان الخصم المنافس غير آبهٍ في الوقت نفسه فوق أي ميدان “تُلعب” المباريات.
حدث ذلك خلال ديربي مدينة مانشستر بين اليونايتد وجاره اللدود السيتي على ملعب أولد ترافورد ضمن الدور الرابع من مسابقة كأس الرابطة الإنكليزية للمحترفين حيث انتهت الموقعة بفوز الشياطين الحمر بصعوبة بالغة.
وعلى الرغم من صعوبة المواجهة التي تندرج ضمن المباريات الإقصائية وخوضها على ملعب المنافس ودفع الأخير بتشكيلته الأساسية بشكل كبير وتحت وطأة إمكانية فقدان “السيتزن” للقب المسابقة المحلية إلا أن غوارديولا أصرّ على الدفع بتشكيلة منوعة ما بين عناصره الاحتياطية ومواهب الفريق الرديف.
وبحسب ما اوردت صحيفة إيلاف ، ظهر مانشستر سيتي كـ”ندٍ” و “خصم” في مواجهة اليونايتد الذي اعتمد على نجميه زلاتان إبراهيموفيتش وبول بوغبا وكان قريباً من التسجيل في أكثر مناسبة رغم دفعه بموهبتين شابتين في خط الوسط.
وأشرك غوارديولا لاعبين إسبانيين يبلغان من العمر 19 عاماً هما بابلو مافيو وأليكس غارسيا وظهرا بشكل لافت للغاية غير خائفين من كونها المباراة “الأولى” لهما في أحد أصعب الملاعب في القارة العجوز.
كما دخل مانشستر يونايتد “الموقعة الكروية” وهو أسد “جريح” بعد السقوط المُذل أمام تشلسي في ملعب ستامفورد بريدج برباعية نظيفة في الجولة السابقة من الدوري الإنكليزي الممتاز ما زاد من صعوبة اللقاء على الشابين الصاعديّن.
وأثار غارسيا إعجاب كافة المتابعين وخطف أنظار الكثيرين على الرغم من انضمامه إلى “الفريق السماوي” في العام المنصرم آتياً من صفوف فياريال لتعزيز الفريق الرديف للسيتزن.
أما بابلو مافيو، فقد عزز صفوف مانشستر سيتي عام 2013 قادماً من إسبانيول برشلونة ثم لعب معاراً مع جيرونا أحد الأندية الكاتالونية قبل أن يطلب غوارديولا عودته إلى قلعة “الاتحاد”.
ويشارك غارسيا ومافيو مع منتخب إسبانيا تحت 19 عاماً علاوة على تمثيلهما كافة المنتخبات الإسبانية في مختلف الفئات السنة الصغرى.
ولدى غوارديولا، تجربة كبيرة بالاعتماد على المواهب الشابة إذ أبان لعشاق الساحرة المستديرة لاعبين شبان باتوا نجوماً على الساحة الكروية ويُحسب لهم ألف حساب على غرار سيرجيو بوسكيتس وبيدرو رودريغيز وسيرجي روبيرتو عندما كان مدرباً لبرشلونة ما بين عاميّ 2008 و2012.
كما أنه كرر الأمر ذاته حين انتقل إلى بايرن ميونيخ الألماني حيث لا يزال أنصار “البافاري” يتذكرون إصراره على الدفع بجوشوا كيميتش الذي يقدم مستويات لافتة للغاية هذا الموسم مع كتيبة المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي.
ونظير تألقه مع العملاق البافاري، وجه مدرب الماكينات الألمانية يواكيم لوف الدعوة إلى كيميتش من أجل الانضمام إلى صفوف “ناسيونال مانشافت” حيث كان الشاب في الموعد وسجل عدة أهداف في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في روسيا عام 2018.[ads3]