إصلاح الركبة التالفة بغضروف من الأنف
نجح أطباء لأول مرة في إصلاح ركب تالفة بأخذ غضروف من أنف المريض في اختراق يمكن ان يحدث انقلاباً في علاج التهاب المفاصل.
و أُخضع عشرة مرضى يعانون من إصابات شديدة في الركبة لهذا العلاج الريادي بغضروف الأنف في سويسرا حيث طرأ على تسعة منهم تحسن كبير في الحركة ونوعية الحياة ، ويحدث التهاب المفاصل والعظم أو “الفصال العظمي” نتيجة اهتراء الغضروف في الركبة أو الورك مؤدياً الى احتكاك العظم على العظم وما يسببه ذلك من آلام شديدة.
ويستطيع الجراحون الاستعاضة عن المفصل التالف بمفصل من البلاستيك أو المعدن ولكنهم حتى الآن لم يتمكنوا من اصلاح الغضروف نفسه.
وتستخدم الطريقة الجديدة التي ابتكرتها جامعة بازل السويسرية غضروف المريض نفسه من الأنف لصنع نسيج غضروفي سليم يُزرع بدل الغضروف التالف. وأُخذت عينات الغضروف من منطقة الحاجز الفاصل بين المنخرين للمرضى العشرة وهم ثمانية رجال وامرأتان تتراوح اعمارهم بين 19 و52 سنة. ثم عولجت هذه العينات الدائرية الصغيرة بـ”مُعامل نمو” حفز خلايا الغضروف على التكاثر والنمو.
وبعد شهر توفر قدر من الغضروف السليم لتكوين رقعة مستطيلة كبيرة بما فيه الكفاية. ثُم قُطع الغضروف الجديد بالشكل المناسب واستُخدم بدلا من غضروف الركبة التالف.
وطبقاً لما اوردت صحيفة إيلاف ، بعد عامين أبدى تسعة من المرضى تسحناً كبيراً في الحركة. واستُبعد المريض العاشر لتعرضه الى إصابات من نوع آخر. ومما له أهمية بالغة ان عمر المريض لم يؤثر في النتيجة ، الأمر الذي يعني امكانية استخدام الطريقة الجديدة مع كبار السن المصابين بالتهاب المفاصل.
وأشاد اطباء بنتائج البحث قائلين انه “خطوة هائلة” الى الامام. وأكدوا ضرورة اجراء مزيد من الاختبار للطريقة الجديدة التي يمكن ان تصبح في نهاية المطاف علاجاً فاعلا للفصال العظمي.
ونقلت صحيفة الديلي ميل عن ستيفن سايمون مدير الأبحاث في مؤسسة التهاب المفاصل البريطانية قوله “ان الدراسة تمنحنا أملا بإيجاد خيارات علاجية أكثر للمصابين بالفصال العظمي”.
ولاحظ سايمون ان إعادة نمو الغضروف والخلايا المحيطة بالمفاصل طريقة أسهل بكثير من استبدال المفصل كله ولكن المطلوب مزيد من الأبحاث قبل ان تكون هذه الطريقة متوفرة بصورة اعتيادية للمرضى.[ads3]