التلوث البيئي يهدد أغرب ” السلاحف ” في أميركا الجنوبية

يواجه علماء بيولوجيون في أميركا الجنوبية أحجية سببت لهم الحيرة الشديدة ، اذ عثروا بالصدفة في غابات الأمازون على سلحفاة عملاقة قد تكون الأقدم ، حيث قدروا عمرها بعد إجراء فحوصات مخبرية أولية عليها بانها تتجاوز الـ529 عاما ووزنها يصل الى 362 كلغ ، وعند نقلها بحافلة ضخمة تجمع الناس حولها ما سبب لها رهبة وبدأت بالتململ رغم حقنها بحقنة مخدرة ما دفع المشرفين على نقلها تأجيل نقلها ليلا.

وتجري حاليا بحوث علمية للكشف عن حقيقة هذه السلحفاة العملاقة التي قد تدخل التاريخ لتكون الأكبر على وجه الأرض، ايضا اذا ما كانت أكبر من سلحفاة اكتشفت قبل سنوات، ففي غابات الأمازون تعيش حيوانات غريبة وقبائل من الهنود الحمر لم تلتق مرة بانسان.

ويقول أحد العلماء اذا ما اتضح بعد التحليلات بانها ليست الأقدم سوف تظل السلحفاة هاريت التي اكتشفت قبل قرن الأكبر وتوفيت نتيجة أزمة قلبية عام 2006 وكان عمرها قد تجاوز الـ176 سنة وحسب السجلات فقد ولدت عام 1830.

ووفق ما ذكرت صحيفة إيلاف ، تشير معلومات الى ان عالم الطبيعة شارلز دروين اكتشف هذه السلحفاة في جزيرة غالاباغوس في المحيط الهادي فاعتقد انها ذكر فاطلق عليه اسم هاري، لكن بعد سنوات اتضح له بانها انثى فغير اسمها الى هاريت.

وفي الحقيقة فان أكبر السلاحف ليست السلاحف التي تعيش فوق اليابسة بل السلاحف البحرية او المائية مثل سلحفاة المحيط ولها درع جلدي يحمي ظهرها، ويصل وزنها من 360 الى 590 كلغ، وعثر على واحدة منها ليصل وزنها الى الطن، وبعكس السلاحف الأخرى التي تم اكتشافها فهي لا تعيش أكثر من 50 عاما. والميزة لديها وبعكس كل السلاحف انه بامكانها الغوص في اعماق البحر لتصل الى 1200 متر.

والاكتشاف الأكثر اثارة هو لسلحفاة صغيرة جدا برأسين ، وتعرض اليوم في حوض للأسماك في ايست نوريتنون بولاية بانسلفانيا ويقف الناس صفوفا لمشاهدتها حيث يبلغ عمرها اليوم ثلاثة أشهر. والسلحفتان تعيشان  في نفس الدرع، الأطراف الامامية منفصلة بينما تشتركان في الذيل كما في الاطراف الخلفية. وهذه السلحفاة التوأم بصحة جيدة وسوف تعيش حسب تقدير العلماء ما بين ال15 الى 20 سنة.
خطر التلوث البيئي

إلا ان كل هذه الحيوانات الأليفة مهددة ليس من قبل الحيوانات المفترسة بل من التلوث البيئي وفي الدرجة الاولى من الانسان الذي يسطو على بيضها ويقتل صغارها ما دفع بالكثير من حماة البيئة والحيوانات البحرية لتنظيم حملات توعية في كل بلدان أميركا الجنوبية، علها تأتي بالفائدة المطلوبة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها