السؤال عن ” ملحمة حلب الكبرى ” و رؤية المحيسني ؟!
«سنزلزل الأرض تحت أقدامهم»، هذه هي العبارة التي اعتاد بعض قادة الفصــــائــــل الفـــلســـطينية إطلاقها، في كل مرّة كانت تقوم إسرائيل باغتيال أحد القياديين أو ارتكاب مجزرة بحق الفلسطينيين، متوعّدين إياها برد لم يأت أبداً، في حين الأرض ظلّت لا تتزلزل إلا تحت أقدام الفلسطينيين الذين دفعوا باهظاً ثمن مثل هذه «العنتريات»، أو ثمن الانفصام عن الواقع.
للأسف الشديد، مثل هذا تكرّر كثيراً، أيضاً، في الصراع السوري. مثلاً، منذ دخول جماعات «الجيش الحر» إلى أجزاء من مدينة حلب (تموز – يوليو 2012) ظلّ قادة الفصائل العسكرية يعلنون أن الأسبوع المقبل سيكون موعد السيطرة على حلب كلها، وهذا لم يحصل كما نعلم حتى الآن، من دون أن يقدم أصحاب تلك الإعلانات أية تفسيرات أو اعتذارات. هذا يشمل مناطق أخرى، كإعلان «غزوات» أو حملات في الجبهة الساحلية والجنوبية، وجبهة الغوطة في دمشق، حتى أننا سمعنا مرات عن ساعة صفر تلو أخرى للهجوم على معاقل النظام في دمشق، في مبالغات أقحمت ثورة السوريين في مغامرات لا طاقة لها بها، وقبل أوانها.
يأتي في عداد مثل هذه الادعاءات المضرّة عدد من الحوادث المريبة، أهمها مثلاً اغتيال أعضاء من «خلية إدارة الأزمة» (تموز 2012)، التي ضمت بعض أبرز قادة النظام، كداود راجحة وآصف شوكت وحسن توركماني وهشام الاختيار، إذ تم تمرير تبنّيها من قبل بعض المعارضة بطريقة ساذجة متسرّعة.
وتبيّن أن هذه العملية تمت، على الأرجح، في إطار عمليات تصفية داخلية في النظام، لتأمين رأسه، وتحقيق السيطرة الإيرانية على القرار السوري، الأمر الذي فوّت على المعارضة، في حينه، توظيف العملية سياسياً في عزل النظام وتعظيم التناقضات بين صفوف الموالين له.
كما تأتي ضمن ذلك قصة سيطرة جماعات احتسبت على «الجيش الحر» على مخيم اليرموك ومحيطه، الأمر الذي أدى إلى تهجير أكثر من مليون من السوريين، ضمنهم حوالى مئتي ألف من الفلسطينيين، في منطقة كانت تعتبر حاضنة شعبية للثورة السورية، وحتى الآن لا أحد يعرف من أخذ هذا القرار، أو لمصلحة من اتخذه، علماً أن مثل ذلك حصل في مناطق أخرى، ولم يستفد من ذلك إلا النظام.
لا نشكّك بنيات أصحاب مثل هذه التصريحات أو الادعاءات أو المواقف، وإنما القصة تتعلق بافتقاد أصحابها للتفكير العقلاني السليم، وغلبة الروح الرغبوية، كما تتعلق بمدى أهليتهم لخوض صراعات عسكرية تفترض معرفتهم بأنها تخاض بوسائل معينة، وليس بالأمنيات والعواطف، كونها تعتمد على قدر مناسب من تكافؤ ولو نسبياً في السلاح والعتاد والإدارة وطول النفس والمعطيات السياسية المواتية للتوظيف، إذ ليس فقط تحولت المناطق التي تخضع لهذه الجماعات إلى مناطق محاصرة، وبمثابة حقل رماية لطائرات النظام ومدفعيته، وإنما باتت مناطق هجرها سكانها، أيضاً، ما أضعف المعارضة والبيئات الشعبية الحاضنة لها.
المشكلة أن المعارضة السورية، بكياناتها السياسية والعسكرية والمدنية، لم تقم ولا مرة بمراجعة هذه المواقف، والتبرؤ منها، ونقدها، ووضع حد لها، كما ولم تقم مرة بمساءلة أصحابها، عن ادعاءاتهم، الأمر الذي قوّض صدقيتها، أمام شعبها، وأضعف التعاطف معها لدى الرأي العام عربياً ودولياً، ما سهّل على النظام وحلفائه تحويل القضية السورية من قضية سياسية إلى قضية إنسانية او قضية طائفية او قضية صراع ضد الإرهاب.
في السياق ذاته، وقبل أكثر من أسبوع أيضاً، كان القائد العام لحركة «نور الدين زنكي» أعلن قرب إطلاق «ملحمة حلب الكبرى»، وهو ما لم يحصل، كما نعلم، بل إن هذه «الملحمة» حصلت بالطيران الروسي والسوري الذي ظل يلقي حممه على السوريين، في مناطق حلب وإدلب، حيث قضى مئات منهم، ضمنهم 27 من أطفال مدرسة في بلدة حاس مع عشرات الجرحى حيث لا أحد يستطيع شيئاً مع القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والقنابل الارتجاجية، علماً أن القصف يطاول مستشفيات ومساجد ومدارس وأسواق.
عندما أطلق القائد زنكي تصريحه لم يفكر في أن قواته، وقوات المعارضة، لا تملك من الأسلحة والعتاد ما تملكه قوات النظام التي تدعمها دولتان (روسيا وإيران)، ولا أن من الخطأ التصارع وفق معادلة: جيش مقابل جيش، ولا أن الصراع بات عملياً ضد روسيا بوتين، بطائراتها وصواريخها بعيدة المدى وقنابلها الارتجاجية وأسطولها الحربي، والتي ترفع شعار: «الموت أو الرحيل» أو خيار غروزني، وهو ما صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل اثناء لقائهم في برلين (20/10). ولم يفكر ذلك القائد، وأمثاله، بأن القرار الدولي، بخاصة الأميركي، في شأن حسم الصراع السوري لم يأتِ بعد، وأن كل ما هو متاح هو مد المعارضة بأسلحة وذخيرة محدودة، تمكّنها فقط من الحفاظ على ديمومة الصراع، ولا تحمي السوريين من شيء. ليس فقط قائد زنكي لم يفكر بكل ذلك بل إن المعارضة السورية كلها سكتت عن تصريحه، وربما استقبل بعضهم التصريح بحماسة وبات يتحدث عن قرب تحرير حلب وحماة، على طريقة «سنزلزل الأرض تحت أقدامهم».
لا يتوقف الأمر عند كل ذلك، إذ طالما عانت الثورة السورية من تصريحات أو «فتاوى» بعض المشايخ أو المدّعين (لا نناقش النوايا ولا الخلفيات الدينية)، الذين برق نجمهم مع صعود الثورة، بحيث وصلنا إلى أن عبدالله المحيسني (من قادة جبهة النصرة)، يعتبر ما يتعرض له السوريون في حلب من مجازر ومآسٍ بمثابة عقاب إلهي، ما يذكّر بتصريح مماثل لأحد أبرز مشايخ دمشق قبل عقدين او ثلاثة بحق الفلســـطينيين، كأن باراك أو شارون أو بوتين أو الأســـد ينفذون مشيئة إلهية… وهو بدوره التــصريح الذي لم يلقَ الردّ المناسب من المعارضة السورية، بكياناتها السياسية والعسكرية والمدنية، الأمر الذي يضر بصورتها وصدقيتها، وإجماعات السوريين. هذه تصريحات ومواقف ينبغي وضع حد لها.
ماجد كيالي – الحياة[ads3]
ليش أمثال المعتوه المحيسني يملكون البصيرة أو الفكر؟؟؟👎😂
بس سيدة ماجدة… الفلسطيني زلزل الارض في بعض الأحيان صمن الإمكانيات البسيطة والمؤامرة عليه
مقال مغرض فعلا” يركز على هفوات الثورة ويبني عليها أفكار وأستنتاجات لاتمس الحقيقة مع تضخيم في النقد اللاذع لقادة الحراك الثوري ومقارنة كل ماسبق بقوة النظام وحلفائه
بكما ان كاتب المقال يعرف بان الطائرات الروسية هي التي تقتل أطفال سورية
وان ثوار سورية الشجعان ليس عندهم غير الحجارة والسكاكين
وانه لا تكافئ بالقوى
فإننا كسوريون ندعم بكل قوة كل من يناهض قتلة الأطفال من أمثال روسيا والاسد
وهم بالتأكيد اصحاب كاتب هذا المقال والذين يدفعون له ولجريدة الحياة ،
وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باْذن الله.
حجارة وسكاكين؟ شو وين عايش انت… فرق بالقوى صحيح بس كلو عمبيدمر وبيخرب وبيقتل انشالله مبالك قذائف الثوار ما بتقتل مدنيين كلو اضرب من بعضو والبلد والمواطنين هنن الي عمبيموتو
سوريا غيرت تاريخ البشرية مرة كل الف عام قبل عشرة الاف عام اول ظهور للاله كالاله حدد وبعل و …بعدها ظهور الانبياء الذين نعرفهم وبعدها ظهور القادة العسكريين الذين فتحوا البشرق والغرب عدة مرات كاسكندر المقدوني السوري الاصل الذي هربيت عائلته من سوريا الى الغرب هربا من الاحتلال الفارسي وعاد بعد مئتي عام وهزم الفرس وفتح الشرق وايضا خالد ابن الوليد اعاد الفتح مجددا وهزم الروم والفرس وايضا صلاح الدين والاهر بيبرس الذين هزما اوروبا …ولاننسى ان ديانات اوروبا هي ايضا من عندنا من الهة الاغريق والمسيحية والاسلام حتى اوروبا هي اسم لابنة ملك حما ة اسمها عروبا واصبحت اوروبا لعدم وجود حرف العين باللغات الاتينية …الخ …والان السوريون يغيرون وجه العالم مجددا وبعد اقل من عشر سنوات سيحكمون اوروبا وروسيا وسيغزون امريكا .
والله الحوريات رح يهربو منو -المسكين
مسكين كاتب هاد المقال .. كان يستهزئ بمعركة حلب الكبرى .. حسنآ هاهي معركة حلب الكبرى بدأت .. والثوار يتقدمون ..
ما رأيك الان ؟!
فعلاً كلام صحيح للأسف، الفلسطينين كان لدينا 100 فصيل مقاتل (علماني، إسلامي، شيوعي، ناصري…..) وكل فصيل وراءه دولة ولكن الأمر في الآخر كان ل ياسر عرفات رحمه الله ولو كان ضد مصلحة أحد الفصائل إلا أن الكل كان يلتزم، وبعد وفاته انفرط العقد مجدداً…ما يحتاجه الثوار في سورية هو شخصية يلتف الناس حولها و يأتمرون بأمرها.
لن تخلو أمة من مثبطين و مرجفين و ربما مأجورين نكوين وظيفتهم المدفوعة الأجرة بث التخاذل و ضرب معنويات المجاهدين الأكرم منا جميعاً. هؤلاء الأبطال يقاومون مؤامرة كبيرة خططت لها أعتى قوة شر في عالم اليوم و حشدت لها حثالات المرتزقة من عدة بلدان دعماً لنظام مستبد جائر مجرم جرى فرضه على سوريا منذ عام 1963 “أي 46 سنة”.
عبر التاريخ ، لم يخض أبناء هذه الأمة الماجدة حرباً كان فيها تكافؤ بيننا و بين العدو من حيث العدد و العدة و العتاد لا في حطين و لا في عين جالوت و لا في القادسية و لا في اليرموك و لا في ملاذ كرد و لكن أمتنا انتصرت فيها جميعها.
يا ماجد بيك لك هذه النصيحة : خيط بغير هذه المسلة . نحن لم نسعى لكل ما يحصل ، و لكننا كما قال عمر المختار رحمه الله: نحن لن نستسلم . ننتصر أو نموت . و موتنا ، بإذن الله، هو نصر على كل هذه الدنيا حين ننال منزلة الشهداء.
كلامه للأسف صحيح, ما زلت أذكر يوم تمكن بعض الأخوه من المجاهدين من إنتاج أولى الصواريخ المحلية الصنع كيف شهر أخد القادة دونما تفكير حوزتهم على هذه الصواريخ و بعدها بيومين أو ثلاث قتل كل من عمل بالمشروع و دمرت الورشة من قبل طيران النظام, تذكرت حينما وصلت أولى الطائرات المسيرة للثوار في حلب و قام أحد العباقرة من قاده الثورة بالكشف عنها حتى قبل طيرانها أو اطلاقها فأعد النظام العده و اشتقبلهم و دمرهم, الأمر ذاته بالنسبة للحراري فما كاد يصل للحدود حتى كشف أحدهم عنه للإعلام فتم نصب كمين من النظام و أعوانه لهم.
و لن ننسى ذلك السعودي المستهتر بدماء أهلنا في حلب و أعني المحيسيني الذي تحدث و صرح بتصريحات جعلت النظام و الروس يقصفون حلب و خظوظ امدادات جيش الفتح في ادلب ايضاً.
هؤلاء جميعاً يجب محاسبتهم على ما قاموا به لأنهم تسببوا بهدر دماء المدنيين.
هم انفسهم ياخذون على تنظيم الدوله صمته عن هذه الأمور و لكن الصمت هو كتم لأسرار عسكرية مهمه.
الشيخ المحيسني أكثر من حذر من تنظيمكم الخبيث ” داعش ” ، وقدم الأدلة والإثباتات على
عمالة داعش للنظام . لهذا السبب كل داعشي يسب الشيخ في كل موقع وكل مناسبة !
المجاهدون لديهم اقوى سلاح في العالم وهو العمليات الاستشهادية
لا تعليق الا كله هوبرة بهوبرة
ماهذا الهراء والافتراءات على الشيخ المحيسني ؟ الشيخ ضيف على الشعب السوري ومستحيل يقول هذا
الكلام . الكاتب يحاول تثبيط الهمم ولكنه لن ينجح . هذا ما قاله الشيخ المحيسني قبل ملحمة حلب الكبرى
عن أهل الشام :
https://m.youtube.com/watch?v=CmW3ECNH11k
انتبهوا اخوتي لا تفتحوا الرابط الأحمر شبيح مخابرات
بالعكس فتحت الرابط ، مافي شي .. رابط يوتيوب عادي .. كلام الشيخ كان ممتاز .
عفواً ما قصدته في التعليق السابق أن بداية فرض الحكم الأقلوي الجائر على الشعب كانت في عام 1963 عن طريق “صلاح جديد” و هذا يعني 53 عاماً بينما انقلاب حافظ الأسد في 1970 عمره حتى الآن 46 عاماً. و هذا كله من ترتيب الاستعمار.
السؤال هو هل المحيسني هذا يمثل الإسلام ؟؟؟ مشان نعرف
يمثل الاسلام بكل ما تعنيه الكلمة من معنى،
اما سؤالك يكون ذو فائدة اذا قلت ان السوري القادر على حمل السلاح وخرج من سوريا
اي الفرار من الزحف
هل يمثلون الاسلام؟؟!!!
اترك الجواب لاصحاب العلم
طز من هكذا مشايخ