رياض حجاب يلتقي وزير الخارجية الألماني في برلين
قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن استمرار التوقف عن تنفيذ غارات جوية على منطقة شرق حلب في سوريا ساهم في تخفيف معاناة السوريين المحاصرين منذ أشهر في المدينة.
لكنه اضاف أنه “ومع ذلك نرى أن القصف لا يزال مستمرا على أحياء تقع في أطراف المدينة وفي المناطق المحيطة بها، تماما كما هو الحال في مناطق أخرى بسوريا، وهي المناطق التي لازالت تصلنا منها أخبار مفزعة عن الأسلوب الوحشي للنظام وداعميه”.
وأضاف شتاينماير: “إنها أخبار عن قصف المدارس وموت أطفال المدارس ومهاجمة مستشفيات أو استخدام أسلحة كيمياوية”.
وجاء ذلك عقب التقاء شتاينماير رياض حجاب، منسق الهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية، في مبنى الخارجية الألمانية اليوم الخميس في برلين.
وأشار شتاينماير إلى أن روسيا أعلنت تجديد الهدنة في سوريا غدا الجمعة ولمدة عشر ساعات أخرى، وهي المهلة التي وصفها شتاينماير مجددا بغير الكافية، موضحا أن الوقت “غير كافٍ لإجلاء المرضى وشديدي الإصابة وللبدء في توفير الرعاية الإنسانية لسكان حلب”.
وشدد شتاينماير على ضرورة الحيلولة من أن يؤدي التغيير الوشيك في الإدارة الأمريكية لحدوث فراغ وقال: “لذلك نحتاج وبشكل ملح لمحفزات جديدة لإجراء محادثات بين موسكو واشنطن ولكن أيضا بين القوى الإقليمية الفاعلة”.
ورأى شتاينماير أن على جميع أطراف النزاع في سوريا القيام بما تمليه عليها مسؤوليتها لتخفيف معاناة الناس في حلب وسوريا بشكل عام ولإنهاء هذه الكارثة وقال إن الخطوة الأولى في هذا الطريق كانت وتظل هي الهدنة.
كما شدد وزير الخارجية الألماني على ضرورة فصل مقاتلي جبهة النصرة الذين وصفهم بالإرهابيين عن بقية مقاتلي المعارضة السورية المسلحة.
وأكد أن ما تقتضيه الإنسانية تقديم الرعاية الإنسانية لأصحاب المعاناة في سوريا وهو واجب المجتمع الدولي الذي تكفل بمهمة العمل على إيجاد حل سياسي للنزاع في إطار الأمم المتحدة وتحت إشرافها، ليحمل روسيا المسؤولية الرئيسية عن ذلك بصفتها الداعم الرئيسي للنظام السوري. (DPA)[ads3]