واشنطن بوست : روسيا تستعد لشن هجوم كبير على حلب

رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم السبت، أنه مع اقتراب وصول حاملة الطائرات الوحيدة لدى روسيا قبالة سواحل سوريا، فإن مؤشرات تلوح في الأفق حول استعداد روسيا لشن الجزء الأكبر من حملتها العسكرية والتي ربما تتمثل في تجديد قصف مدينة حلب المحاصرة لنصرة نظام بشار الأسد.

وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني إن أقوى وأشرس حاملة طائرات روسية “الأدميرال كوزنيتسوف” – والتي يبلغ طولها نحو 1000 قدم شُوهدت بالأقمار الصناعية وهي تتجه نحو البحر المتوسط قبالة سواحل سوريا بعد أن تزودت بالوقود.

وأضافت “إنه من غير الواضح حتى الآن أين سترسو الناقلة العملاقة بصحبة جنودها المقاتلين بالتحديد، ولكن يبدو أن أسطولها الصغير سيصل سوريا خلال أيام بالتزامن مع خطة الحكومة السورية لإغلاق عدد من الممرات الإنسانية بشرق مدينة حلب”، مشيرة إلى أن الحاملة الروسية لا تستطيع مع ذلك إطلاق نفس عدد المروحيات العسكرية التي تستطيع الحاملة الأمريكية العملاقة إطلاقها ولكنها تقدر على جلب عدد من المروحيات لساحات القتال في سوريا بما في ذلك المروحيات متعددة الأدوار والطائرات الهجومية.

ونسبت الصحيفة إلى ديميتري جورنبرج الباحث البارز في مركز أبحاث (سي إن إيه) الذي يهتم بأمور الجيش الروسي قوله”إن الناقلة كوزنيتسوف ليست مهمة بالنسبة لعمليات روسيا في سوريا ولكن دورها يقتصر على تسليط الضوء على حقيقة أن موسكو لديها القدرة على فعل ما تريده هناك “، مضيفا أن الحاملة لا تستطيع إطلاق طائراتها النفاثة وهي تترواح بين طائرات من طراز (ميج 29 كيه إس) و (سو-33 إس) بكامل أسلحتها ووقودها.

وعلى صعيد متصل، يقول مايكل كوفمان وهو زميل جورنبرج ويهتم أيضا بأمور الجيش الروسي”إن هذا الأمر لا يعدو كونه استعراضا للقوى لإظهار قدرة روسيا بإعتبارها قوة عظمى ، فالأمر بشكل كبير موجه للجمهور المحلي”، مضيفا : “إن إغلاق الممرات الإنسانية والتي كانت تقدم فرصة للهروب أثناء فتحها لقرابة أسبوع ربما يمهد الطريق لجولة جديدة من الغارات الجوية الروسية والسورية والتي قد تنطلق بعضها من حاملة الطائرات كوزنيتسوف ففي مطلع هذا الأسبوع بدأت بعض جماعات المعارضة هجوما مضادا من تلقاء نفسها حيث ابتعدت عن الممرات لتهاجم الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في حلب فكان القتال عنيفا ولكنه لم يخل من الاختراقات”.

وأوضحت الصحيفة أن الدعم العسكري الروسي الذي تمثل في الدعم الجوي والمدفعي كان بالغ الأهمية بالنسبة للحكومة السورية وللقوات البرية التابعة للنظام السوري منذ أن بدأت موسكو غاراتها بسوريا في سبتمبر 2015، وفي مارس الماضي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأهداف العسكرية لبلاده في سوريا تحققت وأعلن انسحابا تدريجيا ولكن وفقا لصور الأقمار الصناعية والتقارير الإخبارية فإن هذا الانسحاب كان لفظيا فقط حيث قامت روسيا بتعديل وتغيير مكان بعض من مروحياتها الهجومية من مقرها في القاعدة الحربية الرئيسية في شمال سوريا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. قدوم الاسطول الروسي هو للتهويل والترعيب وفقرة اضافية من قصة الهدنة،، الانسانية،، لترحيل الثوار وتهجير سكان حلب .. وكما ذكر في المعلومات أعلاه فهذه الحاملة العجوز لن تضيف على الجهد الحربي الذي اظهرته ومارسته روسيا في حلب واماكن اخرى شيء، لأن قاعدة حميميم اكثر فعالية وعملية بالنسبة للطيران بأنواعه… استخدمت روسيا اقوى الاسلحة الصاروخية والمدفعية في القصف والتدمير من راجمات سمريتش الى صواريخ المدى البعيد كاليبر… فماذا عسى لهذه الحاملة والطردات التي سبقتها ان تضيف؟ بالعكس تماماً فهذا التحرك إن بقي في نطاق السلاح التقليدي فهو اضافة جهد وتكاليف اقتصادية مرهقة للروس وضرره اكثر من فائدته،، إلا في حالة اذا كانت نية بوتن استخدام اسلحة التدمير الشامل المزود به اسطوله الذي يتجمع في شرق المتوسط وذلك يطرح سؤال ان الروس لو ارادوا استخدام الاسلحة الفتاكة كالنووي التكتيكي ،، وذلك له حسابات دولية لا يمكن تخطيها،، لأطلقوها من البحر الاسود ومن مناطق في روسيا دون تحمل تكاليف تحريك الاسطول…اذاً الامر للتهويل والتهديد ودعماً لهدنتهم الكاذبة الجبانة والغير اخلاقية.. وسيكون الفشل هو نتيجة حملتهم الارهابية هذه لن يأخذوا منها غير الهزيمة والاحباط لروسيا ولايران وكارثية على الاسد واعوانه.
    والنصر للثورة وللشعب السوري الحر.

  2. هذه الحاملة متهالكة ولن تستطيع روسيا فعل أكثر مما فعلته وسترد هي والفرس المجوس والنصيريين المحتلين خائبة بإذن الله ؟؟