السجائر الإلكترونية لا تساعد على هجر التدخين

ستكون السيجارة الالكترونية مطروحة على جدول اجتماع واسع بدأ اعماله في الهند اليوم بمشاركة 180 بلدا وقعت على “الاتفاقية الاطارية للسيطرة على التبغ” من اجل مكافحة التدخين الذي يقتل ملايين كل سنة في انحاء العالم.

ولكن العاملين في قطاع الصحة العامة منقسمون بشأن السجائر الالكترونية وما إذا كانت عدواً أو صديقاً في هذه الحملة، واعرب البعض عن غضبهم على تقرير منظمة الصحة العالمية الى الاجتماع داعية فيه الدول التي لم تمنع السجائر الالكترونية وغيرها من وسائل إيصال النيكوتين للجسم الى التفكير في فرض قيود صارمة بينها منع النكهات في السجائر الالكترونية والاعلانات التي تروجها وبيعها للشباب.

ودعت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الى منع استخدام السجائر الالكترونية وغيرها من الأجهزة المماثلة لايصال النيكوتين للجسم في الأماكن العامة التي لا يكون التدخين مسموحاً فيها، وتضمين التحذيرات الصحية بشأن المواد الكيميائية الموجود فيها معلومات عن امكانية الادمان على النيكوتين، ومنع أي دعاوى تقول انها تساعد على الاقلاع عن التدخين.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية ان هذه اجراءات معقولة للسيطرة على استخدام منتجات ما زالت آثارها غير معروفة وتستمر شركات التبغ العالمية الكبرى في تصنيعها بصورة متزايدة رغم التعهد الذي قطعته الدول الموقعة على الاتفاقية بالتصدي لهذه الشركات ودحرها.

ولكن بعض العاملين في قطاع الصحة العامة يرون ان تقرير منظمة الصحة العالمية خطوة الى الوراء ستعيق المعركة لخفض عدد الوفيات بسبب التبغ.

ونقلت صحيفة الغارديان عن البروفيسور جون بريتون مدير مركز دراسات التبغ والكحول في جامعة نونتنغهام البريطانية قوله ان تقرير منظمة الصحة العالمية غير متوازن و”ليس فيه ما يقول ان السجائر الالكترونية تمكن مئات الآلاف من الاقلاع على التدخين”.

وقال البروفيسور بريتون ان الاتفاقية موجودة لمكافحة استخدام التبغ وليس استخدام النيكوتين وان هناك ما يبرر القلق من استخدام السجائر الالكترونية والادمان عليها بين الشباب ولكن فرض ضوابط على استهلاك النيكوتين من اختصاص جهات أخرى.

وتجتمع الدول الموقعة على اتفاقية السيطرة على التبغ كل عامين لتقرير الخطوات التالية في المعركة ضد استهلاك التبغ.  وقالت الدكتورة فيرا لويزا دا كوستا ايسيلفا مديرة سكرتارية الاتفاقية ان تقرير منظمة الصحة العالمية أُعد بطلب من الفرقاء لمعرفة الأدلة العلمية ضد النيكوتين أو معه.

واكدت “ان هناك تفاهماً واضحاً” على اخضاع السجائر الالكترونية لضوابط بينها عدم ترويجها بين الشباب والحوامل وشرائح محددة أخرى وعدم ترويجها على نطاق واسع وفرض قيود على استخدامها وضرورة تشديد المراقبة على آثارها واستطلاع فوائدها الصحية المحتملة.

وبحسب ما ذكرت صحيفة إيلاف ، قالت دا كوستا ايسيلفا ان من المستبعد ان تغلق الدول الموقعة على الاتفاقية الباب بوجه السجائر الالكترونية ولكنها لن تفتح لها الباب في هذا الوقت.

ويخشى منتقدو السجائر الالكترونية ان تكون هذه السجائر برقعاً تتستر به صناعة التبغ في حين ان الاتفاقية عُقدت لمواجهة مشاريع هذه الصناعة.

وقالت آنا غيلمور استاذة الصحة العامة في جامعة باث البريطانية ومركز دراسات السيطرة على التبغ ان صناعة التبغ تستخدم السجائر الالكترونية “للادعاء بأنها ملتزمة بخفض الأذى ولكنها في هذه الاثناء تواصل العمل على تعظيم الأذى بانفاق ملايين لترويج التبغ وترفض اي سياسة تحد من استخدامه”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها