30 عاماً مرت على تولي السير أليكس فيرغسون تدريب مانشستر يونايتد
احتفت الجماهير الإنكليزية عامة وجماهير نادي مانشستر يونايتد خاصة بمرور 30 عاماً على تولي المدرب الإسكتلندي الشهير السير أليكس فيرغسون تدريب “الشياطين الحمر”.
ففي السادس من شهر نوفمبر من عام 1986، أعلن نادي مانشستر يونايتد عن تعاقده مع المدرب المغمور الشاب أليكس فيرغسون لبضعة مواسم قبل ان يستمر في منصبه 27 عاماً إلى غاية اعتزاله في شهر مايو من عام 2013.
ومن سوء الحظ أن احتفاء “الشياطين الحمر” بهذا الحدث يتزامن مع فترة فراغ يمر بها الفريق بسبب تسجيله لنتائج مخيبة للآمال مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وسلفيه الهولندي لويس فان غال والإسكتلندي دافيد مويز، وفشله في إحراز لقب الدوري الإنكليزي الممتاز منذ آخر تتويج له مع فيرغسون في عام 2013 الذي انهى به مسيرته التدريبية.
وعلى مدار 27 عاماً من توليه الجهاز الفني بنادي مانشستر يونايتد تغيّر كل شيء في النادي من مسيرين ولاعبين، إلا ان السير بقى وحده صامدًا في وجه التغيير بفضل الانجازات الكبيرة التي ساهم في تحقيقها للفريق، والتي جعله اقوى فريق في إنكلترا.
وبحسب ما اوردت صحيفة إيلاف ، جاء اختيار إدارة مانشستر لهذا الأسم المغمور في عام 1986 بعدما قاد نادي سلتيك غلاسكو الإسكتلندي للإطاحة بالعملاقين بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني قبل التتويج بكأس الاتحاد الأوروبي في عام 1983.
ونجح نادي مانشستر يونايتد تحت إشراف فيرغسون في التتويج بجميع ألقاب البطولات الممكنة على الصعيد المحلي والقاري والدولي، بعدما حصد 28 لقبًا بمعدل لقب كل عام، حيث نال لقب الدوري الإنكليزي ( 13 مرة) ليكون الأكثر تتويجًا بهذا اللقب، كما نال كأس الاتحاد الإنكليزي ( 5 مرات)، وكأس الرابطة الإنكليزية (4 مرات)، بالإضافة إلى لقب الدرع الخيرية أو السوبر الإنكليزي ( 10 مرات)، أما على الصعيد القاري، فقد توج الفريق معه بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، وبكأس أوروبا أبطال الكؤوس مرة واحدة، ثم السوبر الأوروبي مرة واحدة، وأخيراً على الصعيد الدولي حقق الفريق مع المدرب الإسكتلندي كأس العالم للأندية مرتين، كما توج فيرغسون بلقب أفضل مدرب في الدوري الإنكليزي الممتاز (11 مرة )، كان آخرها في موسم اعتزاله (2012-2013 ).
ويبقى أفضل حصاد للمدرب الاسكتلندي في موسم 1998-1999 عندما نال الثلاثية بإحرازه لقب الدوري الممتاز وكأس الاتحاد ولقب دوري أبطال أوروبا ، وهو الإنجاز الذي دفع بالحكومة البريطانية إلى منحه لقب “السير” نظير ما قدمه للكرة الإنكليزية .
هذا وترك اعتزال السير فراغًا رهيبًا في مسرح الأحلام بقلعة ” الأولدترافورد “، حيث لم ينجح لا مواطنه دافيد مويز ولا الهولندي لويس فان غال أو حتى البرتغالي جوزيه مورينيو في ملء الفراغ الذي احدثه رحيل “العجوز الاسكتلندي عن النادي، ومنذ رحيل فيرغسون اكتفى الفريق على مدار ثلاثة مواسم بنيل كأس الاتحاد الإنكليزي في عام 2016.
الجدير ذكره أن السير أليكس فيرغسون ومن شدة طمعه في التتويج بالألقاب، وتعطشه للتألق حتى بعدما تجاوز الـ 60 من عمره، تمكن من حصد حصته من الألقاب وحصص أسلافه المدربين، الذين تعاقبوا وسيتعاقبون على الجهاز الفني لـ “الشياطين الحمر”.[ads3]