تحذير من تحول فوز ترامب بالرئاسة إلى ” كارثة بيئية ” !

انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة أثار تساؤلات حول ما إذا كانت أمريكا ستنسحب من اتفاق المناخ الدولي باعتبار ترامب يرى في الاحتباس الحراري “خدعة”.

وحذر عدد من العلماء من أن درجة حرارة الأرض من المرجح أن تصل إلى مستويات خطيرة في ارتفاعها في حال تحقيق الرئيس الأمريكي المنتخب ما تعهد به خلال حملته الانتخابية وتراجعه عن سياسات المناخ التي كانت تتبعها إدارة أوباما.

وعبر عدد كبير من الأشخاص الذين حضروا محادثات الأمم المتحدة حول المناخ في مراكش بالمغرب عن مخاوفهم بشأن رؤية ترامب لمسالة التغير المناخي، وهم يبحثون الآن سبل التوصل إلى اتفاق مشترك بين قادة العالم من أجل حث الجهود الرامية إلى كبح انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وبحسب قناة روسيا اليوم ، يعقد آخرون الأمل على أن يغير ترامب موقفه من مسألة المناخ ويحترم الالتزامات الأمريكية بموجب اتفاقية باريس.

وكان ترامب قد أشار في وقت سابق إلى أنه سيقوم بإلغاء اتفاقية باريس لمكافحة التغير المناخي التي وقعت عليها 193 دولة، في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، وبرر ذلك بأن الاتفاق “يضر بالشركات الأمريكية” ويسمح “للبيروقراطيين الأجانب بالتحكم في كمية الطاقة التي يستخدمها الأمريكيون”.

ففي ظل إدارة بوش، رفضت الولايات المتحدة الانضمام إلى اتفاق بشأن المناخ وتوقيع ﺑرﻭﺗوﻛوﻝ ﻛﻴوﺗو عام 1997، لكن الرئيس باراك أوباما جعل من مسألة التغير المناخي واحدة من الأولويات في سياسته وكان له دور أساسي في التوصل إلى اتفاقية باريس بعد سنوات من المفاوضات الفاشلة.

وتهدف الاتفاقية إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما دون درجتين مئويتين بحلول نهاية القرن الجاري.

جدير بالذكر أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية سيستغرق أربع سنوات، أي فترة ولاية رئاسية كاملة، وفقا لشروط الاتفاقية.

ورغم ذلك قد يقرر ترامب ببساطة تجاهل تعهد الولايات المتحدة خلال فترة إدارة أوباما في باريس بالحد من الانبعاثات الأمريكية بنسبة 26-28 في المئة من مستويات عام 2005 بحلول عام 2025، نظرا لعدم وجود أية عقوبة على الدول التي تتراجع عن تعهداتها في الاتفاقية.

ولذلك فإن فوز دونالد ترامب في السباق الرئاسي قد أثار الكثير من المخاوف لدى الباحثين والمهتمين بالبيئة وبتغيرات المناخ.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها