المستشارة الألمانية تشيد باندماج ذوي الأصول الأجنبية في المجتمع الألماني
أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعمل المنظمات التطوعية في إدماج الشباب ذوي الأصول الأجنبية في المجتمع الألماني.
وقالت ميركل خلال زيارة لها اليوم الاثنين لجهاز الدفاع المدني بحي فيدينغ في برلين، إن هذا العمل يعد مثالا حيا على مشاركة الشباب في المسؤولية عن المجتمع وإنه ربما كان هناك المزيد من الشباب من غير الأصول المهاجرة الذين يتحمسون لمثل هذه المشاريع.
وتابعت ميركل تجربة إطفاء منزل خشبي من حريق صغير وكيف رفع فريق من الفتيات سيارة باستخدام وسادة هوائية.
وأشارت ميركل في كلمتها إلى 890 ألف لاجئ قدموا إلى ألمانيا، وقالت ليس من المهم تقديم المساعدة لمن يصل فقط، بل أيضا للاجئين في أوطانهم أيضا، وقالت إن هذا سوف يتم ضمن الميزانية الاتحادية لعام 2017 .
من جانبها، قالت أيدن أوتسغوز، مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة، إن العاملين في جهاز الدفاع المدني يمثلون الكثير من الخدمات التطوعية الأخرى التي تعلم شعور الانتماء والزمالة.
يشار إلى أن نحو 62% من الشباب العاملين في الدفاع المدني بحي فيدينغ في العاصمة الألمانية ذو أصول مهاجرة وإن 6 شبان أجانب انضموا لهذا الجهاز منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي بعد أن قدموا لألمانيا كلاجئين.
وقال الشاب الأفغاني إبراهيم16 البالغ من العمر 16 عاما، والذي انضم لأفراد طاقم الدفاع المدني في الحي قبل نصف عام: “يمكننا هنا تعلم الألمانية أيضا”.
ويجري الشباب على سبيل المثال تدريبات بمركبات و أجهزة إطفاء وتدريبات على تقديم إسعافات أولية.
وفي سياق ذي صلة تعقد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الاثنين اجتماعا جديدا لإدماج المهاجرين.
ويتناول الاجتماع الذي يعقد بديوان المستشارية في برلين سبل تحسين مشاركة المهاجرين في النشاط المدني وإدماج اللاجئين في المجتمع.
ودعت ميركل ممثلين عن الولايات والأوساط الاقتصادية والنقابات والمنظمات المعنية بشؤون المهاجرين لحضور الاجتماع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع هو التاسع من نوعه منذ عام 2006، وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، فإن نحو 50% من الأطفال والمراهقين في قوات الإطفاء الشبابية ينحدرون من عائلات مهاجرة، كما تنضم إليها فتيات من خلفيات مهاجرة. (DPA)[ads3]