نتائجه أثارت دهشة القائمين عليه .. إستطلاع : الغالبية العظمى من اللاجئين تشارك الشعب الألماني قيمه
كلفت الحكومة الاتحادية علماء الاجتماع بسؤال اللاجئين الذين وصلوا ألمانيا العام الماضي عن مدى اشتراكهم مع قيم الشعب الألماني.
وكانت نتيجة الاستطلاع مثيرة للدهشة حيث أظهرت أن الغالبية العظمى من اللاجئين تشترك مع قيم الشعب الألماني.
وبحسب ما أوردت قناة روسيا اليوم بنسختها الألمانية، فإن أزمة اللاجئين غيرت المشهد السياسي في ألمانيا حيث لجأ إليها العام الماضي مئات الآلاف من الناس من مناطق الحروب والأزمات.
وقالت القناة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن أزمة اللاجئين تقلق الكثير من الألمان وأحد الأسباب المهمة لهذا القلق هو أن العديد من الألمان ليس لديهم خبرات مع الثقافات الأخرى.
ومن أجل التوضيح لمن يساورهم القلق حول الناس الجدد في ألمانيا، كلفت الحكومة الاتحادية علماء الاجتماع بتنفيذ دراسة سوسيولوجية تفصيلية عن اللاجئين.
وشمل الاستطلاع 2300 لاجئ/ وقدم الباحثون في برلين النتائج الأولى وقام بتلخيصها البروفيسور هربرت بروكر على النحو التالي :
– كثير من اللاجئين يشتركون مع قيم الشعب الألماني لكن المشاكل التي يواجهونها في المقام الأول هي دمجهم في سوق العمل.
– الغالبية العظمى من اللاجئين غادروا منازلهم بسبب الحروب والاضطهاد والتمييز لكن اللاجئين من دول البلقان الغربية يأتون إلى ألمانيا بسبب الوضع الاقتصادي السيء في وطنهم.
– من الواضح أن العديد من الهاربين خصوصاً من سوريا والعراق اختاروا ألمانيا بشكل متعمد وذلك بسبب الحرية التي يتمتع بها الناس هناك بالإضافة إلى أن ألمانيا بلد يحترم حقوق الإنسان.
– ربع الذين جاؤوا إلى ألمانيا قالوا إن النظام الاجتماعي الجيد هو الذي دفعهم إلى سلوك الطريق إليها.
– نصف اللاجئين قالوا إن نظام التعليم الألماني الجيد وثقافة الترحيب كانت السبب الأهم الذي قدموا من أجله إلى ألمانيا.
وقال البروفيسور بروكر إن مشاركة اللاجئين قيم الشعب الألماني كانت المفاجأة الكبرى لفريق البحث.
وفي نواح كثيرة، ظهرت القيم الليبرالية والاجتماعية بشكل واضح في نتائج الاستطلاع، حيث ظهر أن 96 في المئة من اللاجئين يريدون الديمقراطية وذلك مقارنة بنسبة الألمان التي بلغت 95 في المئة.
وبالمثل، أيد 96 في المئة من اللاجئين اجراء انتخابات حرة مقارنة بنسبة الألمان التي بلغت 92 في المئة، أما بالنسبة للحقوق المتساوية بين الجنسين فقد اشترك الألمان واللاجئون بنسبة 92 في المئة.
وأيد اللاجئون بنسبة 92 بالمئة أن تتم حماية المواطنين من أجهزة الدولة في حين بلغت نسبة الألمان 82 بالمئة، أما في مجال السياسة الاجتماعية فقد أيد اللاجئون بنسبة 81 في المئة أن يتم فرض ضرائب على الأغنياء ودعم الفقراء، في حين أيد الألمان بنسبة 71 بالمئة وجهة النظر هذه.
وختم البروفيسور بروكر بالقول إن اللاجئين السوريين والايرانيين يحملون مؤهلات تعليمية جيدة جداً.[ads3]