المجلس الوطني الكردي : سنواصل رفض إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمالي سوريا
شدد رئيس المجلس الوطني الكردي السوري، إبراهيم برو، على مواصلتهم رفض الإدارة التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من جانب واحد، في شمالي سوريا.
جاء ذلك في تصريح للأناضول، في محافظة أربيل العراقية، اليوم الإثنين، حيث أشار برو، إلى أن “ب ي د” يعد امتدادا لمنظمة “بي كا كا” ويتحرك وفقا لأجندتها السياسية.
وقال: “ليس هناك مستقبل يمكن أن يَعِده ب ي د / بي كا كا للشعب الكردي، ونحن المجلس الوطني ندرك بأن الإدارات التي أعلنها ب ي د (في شمالي سوريا) ليست لها أي أساس قانوني ولا تحظى بدعم من الشعب”.
وأكد برو، استمرارهم في تنظيم المظاهرات، للتعبير عن رفض ممارسات التنظيم والإدارات التي أعلنها من جانب واحد.
ولفت برو إلى ممارسة التنظيم ضغوطا تعسفية ضد الشعب في تلك الإدارات، قائلا: “نعلم جيدا أن إعلان إدارات من جانب واحد، كان نتيجة لاتفاق بين النظام السوري والتنظيم، لهذا السبب لا يسمح الأخير للأحزاب السياسية الكردية الأخرى لتولي أي دور في تلك المنطقة، ويهاجم المجلس الوطني الكردي على وجه خاص، ويمنعه من ممارسة أعماله بأي شكل من الأشكال “.
واستدرك برو قائلاً، “ب ي د يعمل لحساب مصالح النظام السوري، فمن يكون مخالفا للنظام السوري كرديا كان أم عربيا أو من أي مكون آخر يقوم ب ي د بمحاربته، وأيا كان قوميته فإن كان سياسته قريبا من سياسة ب ي د والنظام السوري، فيقوم بقبوله وحمايته”.
وأضاف برو، “مثال ذلك عرب الغمر – من غمرت أراضيهم مياه سد الفرات عند بنائه – الذي اتى بهم البعث الى المناطق الكردية في سبعينيات القرن الماضي ووزع عليهم الأراضي بعد نزعه من أصحابهم، يعيشون في حماية ب ي د دون أن يمسهم أحد أو بل هم منتسبون لأسايش ب ي د (قوات الأمن) وهم من يقومون باعتقال الكرد ووضعهم في السجون، كل ذلك يتم بتوجيه من النظام”.
وعن اسغلال ب ي د للأكراد السوريين، قال “بي ي د لا يخدم المصلحة القومية الكردية أبداً ولا يخدمون الشعب الكردي وحقوقه، فهم وبما فيهم منظومة بي كا كا لا يدعون الى الدولة القومية بل يدعون أنهم يعملون لبناء الأمة الديمقراطية مع شعوب المنطقة بحسب فلسفة قائدهم أوجلان (عبد الله أوجلان )
وأوضح أن وضع المدنيين في شمالي سوريا، يزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب الضغوط التعسفية للتنظيم.
وأضاف في ذات السياق: “وضع المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة ب ي د يعد سيئا للغاية، لفرضه ضرائب عليهم بدون وجه حق، حيث اضطر 80% من الأشخاص الذين يتراوح أعمارهم بين 18 – 35 إلى ترك سوريا هربا من التجنيد القسري الذي يلجأ إليه التنظيم”.
وتابع: “ويخضع الأطفال لدروس في مدارس افتتحه وفقا لمناهج مختلفة، ومحاولة التنظيم المفاجئ لتغيير مناهج التدريس تحت ذريعة تعليم اللغة الكردية ستجلب مشاكل كبيرة في المستقبل لأن أطفالنا كان يتلقون دروسا وفق مناهج معينة “.
وحول عملية درع الفرات ودخول القوات التركية، أوضح بر “ليست تركيا الوحيدة موجودة في سوريا بل أن تركيا ومنذ بداية الأزمة السورية كانت تسعى لإقامة منطقة آمنة لإبعاد الخطر عن حدودها وتأمين المنطقة لسكانها وللنازحين السوريين، فيتواجد في سوريا إيران وروسيا وأمريكا والكثير من الدول، فعندما تحل المشكلة السورية سيخرج الجميع، لكن هناك مبالغة بالموضوع عندما نتحدث عن التواجد التركي فقط”.
وبخصوص علاقة”ب ي د” مع الولايات المتحدة، لفت برو إلى أن واشنطن تستغل التنظيم في العمليات العسكرية، مضيفا: “لأن عملية استعادة الرقة من داعش مطروحة على الأجندة الآن، لذا تريد أمريكا استخدام التنظيم، وسيفقد ب ي د كل مناطقه، إذا ما اقتربنا من نهاية الحرب الأهلية في سوريا”.
واختتم تصريحه قائلا: “التنظيم يعادي كلا من إدارة اقليم كردستان وعلى رأسها مسعود بارزاني، وتركيا، والمعارضة السورية، والمجلس الوطني الكردي، لذا فإن هذه السياسة ليست لها أية مستقبل”. (ANADOLU)[ads3]