نادي برشلونة يحقق حصيلة سلبية بدون مهاجمه ليونيل ميسي
أصبح غياب المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن نادي برشلونة الإسباني في المباريات الرسمية مرادفا لأداء فني مخيب للآمال ونتيجة سلبية لكتيبة المدرب الإسباني لويس انريكي مهما كانت قوة المنافس و أسمه ، وهو ما كشفته الحصيلة الفنية للبارسا في المواجهات التي لعبها “البارسا ” في غياب ” البرغوث ” هذا الموسم 2016-2017 .
وأوضحت الأرقام عن مكانة ميسي و تأثيره الكبير على مردود زملائه ، إلا ان هذه الإحصائيات أكدت بالمقابل أن برشلونة بدون مهاجمه الأرجنتيني يتحول إلى منافس متواضع يفقد إلى عناصر التفوق التي يمتلكها في تشكيلته الأساسية ، خاصة إذا ما غاب أيضا عن صفوفه مهاجمه الآخر الأوروغوياني لويس سواريز ، الذي يُعد أفضل هداف للفريق خلال منافسات الموسم الحالي و المنصرم.
وبحسب تقرير لصحيفة ” ماركا ” الإسبانية فان نادي برشلونة سجل 5 تعثرات هذا الموسم ، منها 4 تعثرات لم يكن فيها ميسي ضمن صفوف الفريق ، أو انه اضطر لخروج من ملعب المباراة بسبب الإيقاف أو الإصابة.
ووفقاً لصحيفة إيلاف ، كان برشلونة قد خسر من الصاعد حديثا نادي دبورتيفو الافيش على أرضه بـ ” الكامب نو ” ببنتيجة هدفين لهدف ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة الدوري الإسباني ، في مباراة خاضها ميسي بعد رحلة مرهقة مع المنتخب الأرجنتيني ، وهو ما فرض على لويس انريكي إخراجه في الدقيقة الـ 60 من عمر المباراة ، لتنقلب الموازنين و يخسر الفريق أولى نقاطه الثلاث.
و في الجولة الخامسة و على أرضه و وأمام جماهيره ، فشل برشلونة مجدداً في تحقيق الإنتصار ، بعدما فرض عليه فريق أتلتيكو مدريد التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما ، ليخسر الفريق الكتالوني نقطتين في مباراة غادرها ميسي بسبب الإصابة ،بعدما كان قد خرج ومن ملعب المباراة وفريقه متقدم بنتيجة اللقاء ،ليتم استبداله بالتركي اردا توران في الدقيقة الـ 60 وتنقلب موازين الباراة مجدداً ، وينجح ” الروخي بلانكوس ” في إدراك التعادل.
و في الجولة السابعة من بطولة ” الليغا ” غاب ميسي عن تشكيلة برشلونة بداعي الإصابة ، ليخسر أام سلتا فيغو بأربعة أهداف مقابل ثلاثة ، ويهدر الفريق الكتالوني ثلاث نقاط أخرى ، ليصل رصيده من النقاط الضائعة إلى 7 نقاط ، قبل ان يرتفع إلى 9 نقاط بعد تعادله السلبي على أرضه أمام ملقة السبت المنصرم ، ضمن مباريات الجولة الـ 12 من بطولة ” الليغا ” في مباراة غاب عنها ميسي بسبب الإيقاف رفقة زميله المهاجم لويس سواريز ، اثر حصولهما على خمس بطاقات صفراء.
وتبقى المباراة الوحيدة التي خسرها برشلونة وميسي كان حاضرا ضمن صفوفه ، هي المواجهة التي خاضها الفريق ضد مانشستر سيتي الإنكليزي ضمن الجولة الرابعة من مباريات دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا على ملعب “الإتحاد” في إنكلترا ، والتي انتهت بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد سجله ميسي في مباراة كان الفريق الكتالوني خارج النص رغم الأداء الكبير الذي بصمه ميسي في اللقاء.
و تكشف هذه الحصيلة المتواضعة التي حققها برشلونة بسبب غياب ميسي أن عدوى المنتخب الأرجنتيني انتقلت إلى نادي برشلونة ، بعدما فشل “راقصي التانغو ” في تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا في جل مبارياتهم التي غاب فيها ميسي عنهم، وكلما عاد لصفوف منتخب بلاده ، فان الأرجنتين تسجل انتصارات عريضة مثلما حدث في المباراة الأخيرة أمام المنتخب الكولومبي على الرغم من ترسانة النجوم التي تضمها كتيبة ” التانغو ” .
و الواقع أن تسجيل برشلونة لنتائج سلبية عندما يغيب ميسي ، يُعد أمرا عاديا بالنظر إلى مكانة اللاعب في الفريق وفي الحسابات التكتيكية لمدربه ، و تأثيره النفسي على زملائه ، لأن حضوره معهم يجعلهم يشعرون بالراحة النفسية بفضل قدرته على إخراجهم من أي مأزق مهما كانت قوة المنافس في حين أن غيابه يجعلهم يخوضون أي مباراة و كأنهم دون أي دعم معنوي.[ads3]